الكل يأمل بأن تترشح أوبرا للانتخابات الرئاسية الأميركية بعد الكلام الذي قالته عن ترامب لتفهم ما الذي نتحدث عنه أكثر: في مقابلة حديثة، أوبرا كشفت عن كونها قد فكّرت في إمكانية الترشح لمنصب الرئاسة الأميركية، هذه ليست المرّة الأولى التي تُسأل فيها أوبرا مثل هذا السؤال حيث أن ستيفن كولبيرت كان سبّاقاً لسؤالها عن هذا الأمر.
من حيث المبدأ، قد يبدو سخيفا ترشّح نجم تلفزيوني للرئاسة – من حيث طبيعة المهنة، نجم التلفاز لم يمض ساعات وساعات في اكتساب الخبرة والمعرفة بالأمور الحكومية والسياسية مما قد لا يجعله رئيساً جيداً. وقد حصل ما أبدا النقاد تخوفهم منه وهو نيل دونالد ترامب لهذا المنصب دون خبرة جيدة بهذا المجال فقط لكونه مشهوراً. ولكن هل يمكن أن نعتبر ترشّح أوبرا أِن حدث، قصة مماثلة؟
في مقابلة حديثة، الأيقونة الفائزة بالأوسكار والغرامي كشفت أنّها من الممكن أن تفكّر في الترشح لمثل هكذا منصب ومع كل المخاوف التي تحيط بترشّح نجوم هوليوود للرئاسة، لا يبدو ترشح أوبرا فكرة سيئة. في مقابلة حدثت في برنامج ديفيد روبنشتاين وفي فقرة محادثات وجهاً لوجه، روبنشتاين سأل أوبرا، ” بالنظر للشعبية التي تحيط بك، هل سبق وفكرتي بالترشّح للرئاسة لتصبحي أول رئيسة أميركية في تاريخنا المعاصر؟” ردت أوبرا: ” أنا لم أفكر أبداً في مثل هكذا السؤال، ولا حتى كاحتمال”. ولكن روبنشتاين سألها سؤالاً معاكسا بقوله : ” من الواضح أنك لا تحتاجين لخبرة حكومية وسياسية لتصبحي رئيسة الولايات المتحدة الأميركية، ألستُ على حق؟”.
وهنا أتى جواب أوبرا الذي سوف يعلّق محبّوها آمالهم عليه طيلة حياتهم :”هذا ما أعتقده، أنا لا أملك الخبرة الكافية ولا أعرف كثيراً في هذا المجال ولكنني الآن أفكر بهذا الأمر”. إنها ليست المرة الأولى التي يُسأل فيه متل هذا السؤال فستيفن كولبيرت أيضاً قد سال أوبرا نفس السؤال، وحتى الآن الجواب لم يتغير وهو “لا” لأنه وكما بينت في مقابلتها مع روبنشتاين تعلم أن النجومية التلفزيونية قد لا تصنع بالضرورة سياسيين حكماء.
على نفس المنوال، يجب أن نعلم لماذا يخاف النقّاد والمحلّلون السياسيون من ترشح الشخصيات المشهورة للرئاسة، فقد كان نجاح ترامب صدمة لهم كونهم تجاهلوا ترشحه تماماً في بداية الأمر وتجاهلوه ولم يقوموا بانتقاده حتى، ثم أتتهم الصدمة. فكر بهذا … ما هو النجم التلفزيوني؟ إنه شخصٌ ذو علاقة جيدة بالناس وهو قادر على أن يجمّعهم لسبب ما، من المحتمل كونه شخص قادر على توحيد المواطنين وانتقاء خيارات دبلوماسية تصبّ في مصلحة مجموعة كبيرة من الناس.
طبعاً ليس الجميع ولكن في الحقيقة معظم نجوم التلفاز لا يتناسبون مع هذا المنصب، على أيّة حال أوبرا تناسب هذا المنصب، كونها قد كسبت شهرة من برنامجها الحواري وكونها قد حولت برنامجها من برنامج تلفزيوني عادي إلى مركز للإحسان والخير والعطاء وهذا ما يجعلها مميزة ومحبوبة من قبل جميع أطياف المجتمع وخاصّةً الناس المهمّشة من المجتمع الأميركي ونضالها من أجلهم.
اضافة تعليق