تعيش مجموعات وطائفات دينية كثيرة خارج نطاق شرقنا الأوسط تختلف عنا في عاداتها وتقاليدها وطرق صلاتها، فحاجة الإنسان إلى الدين والخالق جعلته يبتكر اديان جديدة بطرق صلاة وتعاليم جديدة لدرجة أنها دفعت به إلى عبادة الظواهر الطبيعية وحتى الحيوانات المختلفة، إليك الأن أغرب تلك العبادات:
المرور تحت الأبقار: تقدس طائفة الهندوس البقرة حيث يعتبروها بأنها صاحبة المكانة السامية وأم الإله الذي يستحق العبادة، وتُربي الأبقار في منازل الهندوس للتبرك بها وكذلك يحرّمون ذبحها وأكلها واستخدام جلدها، كذلك تُعتبر البقرة وسيلة للتكفير عن الذنوب والخطايافبعد أن يمر المذنب من تحتها أو يشرب حليبها ثم يسجد لها يغفر له ما اقترف من خطايا.
التبرك بماء الثعابين: يقصد الزوار والمؤمنون بتلك العبادة معبد الفودو لممارسة تلك الديانة الغريبة، وهو معبد مليء بالثعابين الذي يُعتقد بأنها تحمل البركة، وكذلك يجب تقديسها وتقديم القرابين لها، وهناك البعض الذين يعتنقون تلك الديانة بجانب ديانات أخرى مثل المسيحية أو الإسلام ويعتقد المؤمنون بتلك الديانة بأن مياه الثعابين مقدسة وتحقق المعجزات والأماني.
رعاية الفئران: في ولاية راجستان الهندية يوجد معبد يسمى بمعبد كرنماتا يعيش به أكثر من 20 ألف فأر ووجود الفئران في هذا المعبد يرتبط بالديانة السائدة في تلك المنطقة منذ 500 عام تقريبًا، ويوجد في هذا المعبد جحور مخصصة للفئران ويوجد أيضًا رهبانًا لرعاية تلك الفئران وكذلك يقدم المؤمنون بتلك الديانة القرابين والنذور للفئران، ويرجع اسم كرنماتا إلى أحد آلهة الهند ويُقال بأنها حاولت اعادة الأطفال الموتى إلى الحياة ولكنها لم تستطع، وعلى مبدأ تناسخ الأرواح الذي يؤمن به بعض الهنود أمرت كرنماتا أرواح الأطفال بأن تتقمص أجساد الفئران قبل أن تعود إلى الحياة على شكل بشر مرة أخرى.
طلاء النفس برماد الموتى: ترتبط طائفة الأغوري في مدينة فاراناسي الهندية بمعاني الموت وكذلك ترتبط معتقداتها بالحياة بعد الموت والعلاقة مع الأموات، ويقوم المؤمنون بتلك الطائفة بتأمل جثث الموتى وصناعة الجواهر والأحجار من عظامهم والبعض منهم يأكل تلك الجثث ويشرب الماء في جماجمهم، ومن طقوس تلك العبادة ايضًا طلاء الجسم برماد الميت بعد حرقه، ويعتقد المؤمنون بتلك الطائفة بأن الحياة الدنيا ما هي الا وهم ومجرد مرحله للوصول إلى عالم الواقع الذي يأتي بعد الموت.
عبادة الفرج: يعتبر عبدة الفرج أن المرأة هي الأم والخالقة لأنها تحمل وتلد. لذلك يقدّسونها بهدف تقديم الشكر لها لوهبها الحياة. في الهند، كان يُرمز إلى قضيب الرجل باسم “لينغام” في حين سمي مهبل المرأة “يوني”. وجرت العادة على تصوير لينغام بحجر أسود ويجاوره دائماً يوني. واعتبر لينغام ويوني أصل الخليقة وعُدا إلهين يرمزان إلى الخلق والخصب والطاقة المستمدة من المنبع الأصلي.
وكانت طقوس تقديس فرج المرأة تعكس فلسفة كاملة عن الجنس والصحة والروح والجسد تهدف إلى تحقيق القوة والانسجام والاتزان الروحي. وفي كتاب “قصة الحضارة” (المجلد الأول، الجزء الثالث)، تحدّث ديورانت عن وجود طقوس وممارسات عبادة الأعضاء التناسلية في الهند منذ القدم. وكتب: “أما الاحتفال المقدس الذي كانوا يقيمونه للإلهة “فاسانتي” فقد كان يصطبغ بشيء من المجون، إذ يحملون، وهم مشاة في صف، رموزاً للعلاقة الجنسية يهزونها هزات تمثل حركات العملية الجنسية. وكان وقت الحصاد في “شوناتاجيور” إيذاناً بإباحية خلقية، حيث يطرح الرجال جانباً كل أوضاع التقاليد، ويخلع النساء عن أنفسهن كل حياء، ويترك للفتيات الحبل على الغارب يفعلن ما شئن بدون قيود”.
اضافة تعليق