نميل كحضارةٍ حديثة إلى وضع ثقتنا تمامًا في الأطباء، ولكن ما لا نأخذه بالحسبان هو أن عدم امتلاك العديد من الأطباء لدليل أو احتفاظهم بمعلوماتٍ يمكنه تعريض حياتنا للخطر، والآن ألقِ نظرةً إلى هذه المعلومات.
10. السرطان ليس دائمًا سرطان: نحن لا نختلق ذلك، إذ تشتهر أجهزة تصوير الثدي بالأشعة (الماموغرام) بالتشخيص الخاطئ لسرطان الثدي بما أن أي شي صغير شاذ في الصدر قد يبدو كورم، ويرتبط أكثر تشخيصٍ خاطئٍ بالسرطان القنوي، وبغض النظر عن كلمة “سرطان” في بداية الاسم إلا أنه ليس سرطانيٌ حقًا، إذ نادرًا ما يتحول إلى سرطان، وعمليًا فإن كل شخصٍ مصابٌ به يبقى على قيد الحياة بغض النظر عن العلاج الذي يتلقاه.
ولكن عندما يصرح الأطباء بإحصائيات السرطان، فإنهم عادةً ما يشملون هذا المرض الذي يشكل حاليًا ما نسبته 30% من حالات سرطان الثدي في الولايات المتحدة، ويختار معظم الأشخاص الخضوع لمعالجات لا داعي لها وقد تمتلك تأثيرات مشوهة ومؤديةٍ، فبذلك قد ينتهي بهم الأمر بالخضوع لعلاجات تمتلك أضرارًا من تأثيراتها العلاجيًا.
9. تفشل بعض المطاعيم في العلاج: وذلك لأن المطاعيم تستطيع فعليًا تقوية الفيروسات، فهي لا تستطيع إعادة وصل الجينوم البشري ولكن بإمكانها تنشيط الطفرات في الفيروسات التي تحاربها، إذ اكتشفت الصين ذلك بأسوأ طريقة ممكنة عندما سببت مطاعيم إلتهاب الكبد الوبائي –ب- بدء الفيروس بالتغير أسرع بمرتين من حالتها الطبيعة، ولوحظ حدوث نفس الشيء مع فيروس الانفلونزا، فالمطاعيم تغذي غريسة الفيروس بالبقاء على قيد الحياة.
8. يمكن للأدوية أن تسبب مرض السكري: تبين أن بعض أكثر الأدوية شيوعًا والتي تعمل كمضادات الاكتئاب يمكنها أن تكون مسببًا للإصابة بمرض السكري، ففي العام 2011 تم صرف 46.7 مليون وصفة طبية لعلاج الاكتئاب في المملكة المتحدة وحدها، وعند اطلاع الباحثون في جامعة ساوثهامبتون على هذه الأرقام، وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا اثنين من أكثر أنواع مضادات الاكتئاب شيوعًا وهي مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب تلاثية الحلقات، كانوا أكثر بمرتين عرضةً للإصابة بمرض السكري، وعلى الرغم من نشر هذه النتائج في العام 2013، إلا أننا نعرف بهذا الرابط منذ العام 2008، ومع ذلك يصرف ملايين أخرى منها شهريًا.
والأسوأ من ذلك أن بعض من الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج قصور الانتباه وفرط الحركة في الأطفال يمكنها مضاعفة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني بثلاثة أضعاف، وهذه الحالة ملازمة للمرء على مدى الحياة، ولكن للأسف لا يحظى الأطفال بفرصةٍ لرفض ذلك.
7. بعض الأدوية تزيد من خطر الإصابة باالسرطان: تزيد أدوية ضغط الدم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي العدواني بثلاثة أضعاف، وفي الولايات المتحدة وحدها، يأخذ ما يقارب 58.6 مليون شخصٍ دواء لضغط الدم، ما يبدي مخاوفًا من وجود رابط بينهما.
أجريت الدراسة التي اكتشفت هذه العلاقة على 1,763 امرأة، وكان مستخدمو نوع محدد من دواء ضغط الدم أكثر عرضةٍ للإصابة بالسرطان بمرتين ونصف، وتتزايد المخاطر لدى كبار السن فوق سن ال55، وقد يكون ذلك نتيجة لأن حاصرات قنوات الكالسيوم تمنع الخلايا من الموت، وإن لم تستطع الخلايا إكمال دورة حياتها الطبيعية، تصبح خبيثة ومسرطنة، ولكن حتى ذلك لن يشكل مشكلة إن لم تصرف وصفات الدواء بشكلٍ مفرط.
6. قد يسبب الأسبرين نزيفًا داخليًا: دائمًا ما يخبرك الأطباء بواحدةٍ من أكثر النصائح شيوعًا وهي ضرورة أخذك لجرعة منخفضةٍ من الإنسولين كل يوم، والفكرة في ذلك هي كونه علاجٌ وقائيٌ لمنع جلطات الدم التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن ما لا يخبروننا إياه هو الحقيقة الصغيرة بأنه يمكن لأخذ حبة من الأسبرين يوميًا بأن يسبب نزيفًا داخليًا هائلاً.
ووجد الباحثون أنه ومن ضمن 10 آلاف شخصٍ، حالت جرعة يومية من الأسبرين 46 شخص منهم دون موتهم على مدى 10 سنوات، ولكنهم وجدوا أيضًا أن 49 شخصٍ من نفس ال10 آلاف عانوا من نزيفٍ داخليٍ كبير، و117 شخصٍ آخر بدؤوا بالنزف في جهازهم الهضمي، إذا يوجد للأسبرين بعض الفوائد ولكن هناك أيضَا فرصةٌ أكبر بحدوث شيءٍ فظيع.
5. لأدوية حرقة المعدة أعراض جانبية مميتة: واحدة من المشاكل الرئيسية للأدوية أنها في حين معالجتها لما يفترض أن تعالجه بشكلٍ مُرضي، فإنها غالبًا ما تسبب أعراض جانبية فظيعة، وبالرغم من إخبار الطبيب للناس بالأعراض الجانبية يعد جزءٌ من عمله، فإن ذلك لا يحدث أحيانًا، فعلى سبيل المثال، ارتبط نوعٌ من أدوية حرقة المعدة – مثبطات مضخة البروتون- التي تسوق تجاريًا تحت اسم Nexium و Prilosecبتآكل العظام والتشوهات الخلقية وعدم القدرة على امتصاص فيتامين ب12، مما قد يسبب ضرر عصبي دائم.
4. ما زالت الأشعة السينية تسبب السرطا.: من المعروف أن إشعة غاما والأشعة السينية تحملان خطر بدء تشكل ورم سرطاني،إذ يعتقد الباحثون أن معظم حالات السرطان نتجت أو تفاقمت بسبب الأشعة السينية الطبية، ففي المملكة المتحدة تسبب الأشعة السينية المستخدمة للتشخيص ما يقارب ال700 حالة سرطان كل سنة، لذلك تلتزم المهنة الطبية بتوجيهات التعرض الآمن للأشعة السينية عند كشفهم عن عظام مكسورةٍ أو عند تصوير الثدي بالأشعة.
3. يحصل الأطباء على الأموال عند شراؤك لأدوية معينة: لا تخجل نظريات المؤامرة من التشهير بشرور مجال صناعة الأدوية أو الصيدلة، وكل نظريات المؤامرة شيء والأدلة المثبة شيءٌ آخر تمامًا، فعندما ألقت مدرسة هارفرد للقانون نظرة أقرب على الموضوع، لم يحتاجوا أبدًا للتنقيب بشكلٍ عميقٍ جدًا لاكتشاف أن الأطباء يتقاضون مالًا مقابل وصفهم لأدويةٍ معينة، وحتى عندما تتحول تلك العقاقير إلى ضررٍ على صحة المريض.
ويسمح للأطباء في الحقيقة صرف أي دواءٍ لأي مرض، بعض النظر ما الذي صُنع الدواء لمعالجته بالأصل، إلا أننا لا نعمم هنا بقول أن جميع الأطباء يتقاضون مالًا مقابل وصف أدويةٍ مشكوكٍ في أمرها، ولكن كيف يمكنك التأكد من ذلك؟
2. الأوبئة المروعة مبالغُ في أمرها: من منا يستطيع نسيان وباء انفلونزا الخنازير في العام 2009 و2010؟ عندما دعت منظمة الغذاء العالمية لحالة طوارئ عالمية، وخرج العالم عن السيطرة، حينها كان الأطباء المرتبطين بمصنعي المطاعيم ينصحون بمرضاهم بالمطاعيم أكثر ب8.4 ضعف، وليس ذلك فحسب، بل بالغوا في وصفهم للخطر عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي ساهم في حالة الهلع بشكلٍ لا يستهان به، والغريب في الأمر أن الأطباء الذين يتقاضون مالًا من شركات صيدلانية كانوا يصرحون بالمعلومات للصحافة بشكلٍ أكبر وتطوعي، ولاقى 17 ألف شخصٍ مصرعهم في النهاية بسب انفلونزا الخنازير، في مقابل 46 ألف شخصٍ يلاقون حتفهم كل سنة بسبب انفلونزا طبيعية، ومن المؤكد أن تلك الأرقام القليلة كانت بسبب التطعيمات الجماعية أكثر من كون المرض ضُخم اصطناعيًا للنسب المحرضة للإرهاب.
1. مرتكبو الجرائم الجنسية المسجلين والمجرمون العنيفون: أطلق المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة في تشرين الثاني من العام 2013 قاعدة بياناتٍ تضم السجلات الإجرامية للأطباء في المملكة المتحدة، وتبين أنه لا يوجد سوى 800 طبيبٍ ممارس للمهنة يمتلك سجلًا جنائيً، ومن ضمنهم 31 شخص تم اعتقالهم بسبب الاعتداءات، و330 شخص اعتقل لقيادته السيارة ثملًا، ولكن ماذا عن الباقي؟ علمًا بان الجرائم تتنوع من السرقة إلى ترويج المخدرات، ولا يلزم القانون إعلام الأطباء بهذه السجلات لمرضاهم.
اضافة تعليق