أشهر قصائد الأصمعي (الاسم: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي. الميلاد: 740. الوفاة: 828 (88 عاماً)).
هو راوي العرب، وأحد أئمّة العلم باللغة والشعر والبلدان. ولد وتوفّي في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها وأخبارها ويتحف بها الملوك والخلفاء. كان يلقّب أيضاً بشيطان الشعر. عاش الأصمعي في أسرة متعلمة وكان شديد المطالبة بالعلم.
قام الأصمعي بلقاء كبار الشخصيات الإسلامية والعربية في عصره، وتابع مجالس العلم والدين والشعراء في مدينة البصرة منذ أن كان صغيراً حتى أصبح علماً من أعلامها. عرف الأصمعي ألواناً من ثقافات البصرة الداخليّة، وانعكس هذا على كثرة أعماله وقصائده؛ كان يقول الأصمعي عن نفسه أن يحفظ أكثر من عشرة آلاف أرجوزة.
قصيدة صوت صفير البلبل:
صـوت صفير الـبلبـلِ هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معاً مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ
وأنت يا سيد لي وسيدي ومولى لي
فكم فكم تيمني غُزَيلٌ عُقيقلي
قطَّفتَه من وجنةٍ من لثم ورد الخجلِ
فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرولِ
والخوذ مالت طرباً من فعل هذا الرجلِ
فولولت وولولت ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا انهض وجد بالنقلِ
وفتية سقونني قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفيَ أزكى من القرنفلِ
في وسـط بستان حلي بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي والرقص قد طاب إلي
شـوى شـوى وشاهش على ورق سفرجلِ
وغرد القمري يصيح ملل في مللِ
ولو تراني راكباً علــــى حمار أهزلِ
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقللِ
والكل كعكع كعِكَع خلفي ومـــن حويللي
لكن مشيت هارباً من خشية العقنقلِ
إلى لقاء ملكٍ معظمٍ مبجلِ
يأمر لي بخلعةٍ حمراء كالدم دملي
أجر فيها ماشياً مبغدداً للذيلِ
أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموصلِ
نظمت قطعاً زخرفت يعجز عنها الأدبُ لي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبلِ
اضافة تعليق