تقع دولة استونيا في الجزء الشرقي الشمالي من أوروبا على بحر البلطيق، وهي إحدى البلدان التي نالت استقلالها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ويقدر عدد سكانها بنحو 1.3 مليون نسمة.
وبالرغم من ذلك، فهي ليست كباقي البلدان الخارجة من رحم الشيوعية، بل يمكن القول أن استونيا من أسرع البلدان في تحقيق التطور والازدهار في العالم، فكلّ شيء يتم عن طريق الانترنت في هذا البلد الصغير.
إليكم 8 حقائق صادمة تشير إلى مدى تطور هذا البلد الجميل:
1.تعلم البرمجة منذ الطفولة
أطلقت استونيا عام 2012 مشروعاً لتعليم الأطفال أساسيات برمجة الحواسيب بدءاً من الصف الأول وحتى الثاني عشر، وشاركت عشرون مدرسة ضمن هذا المشروع.
يبدأ الأطفال من سن السادسة بتعلم الرياضيات وعلوم المنطق لتطبيق معرفتهم في بيئة برمجية وتعلّم مهارات البرمجة من الصفر.
2. جوازات السفر الإلكترونية
بدأت استونيا منذ عام 2002 بتوزيع بطاقات تعريف الهوية الالكترونية. حيث تشبه هذه البطاقات بطاقة الائتمان أو بطاقة البنك. وتستعمل البطاقات للتعريف بهوية صاحبها في كلا العالمين الحقيقي والرقمي، فهي تحوي على معلوماتٍ عن صاحبها مدمجة ضمن الرقاقة، بالإضافة إلى توقيع الكتروني لحامل البطاقة معترف به.
كما يمكنك إضافة معلومات ووثائق أخرى إلى هذه البطاقة، ويمكن استعمالها كجواز سفر رسمي إن سافر صاحبها داخل أراضي الاتحاد الأوروبي.
3. صوّت بدون أن تغادر منزلك
منذ عام 2005، وأثناء الانتخابات البلدية، كان باستطاعة السكان التصويت لمرشحهم بواسطة الانترنت، من منازلهم، وذلك عن طريق بطاقات التعريف الالكترونية التي تحدثنا عنها مسبقاً. ولاحقاً، أصبحت استونيا البلد الأول عالمياً الذي يقوم بإنشاء نظام تصويت الكتروني للانتخابات البرلمانية في عام 2007. حيث استخدم 31% من سكان استونيا نظام التصويت هذا أثناء انتخابات البرلمان الأوروبي.
4. وسائل النقل العامة والمجانية
أصبحت العاصمة (تالين) عام 2013 المدينة الأولى في العالم التي توفر لمواطنيها وسائل نقل عمومية مجانية بالكامل. وأقدمت الحكومة على هذه الخطوة كي تشجع الناس على استبدال سياراتهم بوسائل النقل العامة كالباصات وعربات الترام أو Trolleybuses.
وقبل الإقدام على هذه الخطوة، عقدت الحكومة استفتاءً صوّت فيه 75% من سكان المدينة لصالح مجانية وسائل النقل. وفي العام التالي، أعلنت السلطات في العاصمة انخفاض الازدحام المروري بشكل ملحوظ نتيجة هذا القرار.
5. بلد المشاريع الناشئة
حلّت استونيا في المركز الثالث أوروبياً ضمن مجال المشاريع الناشئة بالنسبة لعدد السكان، حيث توجد 31 شركة ناشئة لكل 100 ألف مواطن.
يعود ذلك إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لخلق شروط مواتية ومناسبة للمشاريع والشركات الناشئة. فلن يستغرق تسجيل الشركة مثلاً سوى ربع ساعة، كما أنها معفية من ضرائب الدخل على الأرباح المحتجزة (الأرباح المحتجزة هي الأرباح التي تحققها الشركة ولا تقوم بتوزيعها على المساهمين بهدف استثمارها أو سداد ديونها).
6. إمكانية الوصول إلى الانترنت في أي مكان
هل بإمكانك الاتصال بالإنترنت أينما تشاء في بلدك؟ حسناً، يمكنك ذلك إن كنت في استونيا. باستطاعتك الاتصال بشبكة Wi-Fi مجانية في غالبية الفنادق والأماكن العامة كالمطاعم والحدائق ومحطات القطار والشوارع، وحتى الشواطئ.
7. باستطاعة أي شخصٍ الحصول على حق المواطنة في استونيا
باستطاعة أي شخص أن يصبح e-resident في استونيا بدون جهدٍ. والـ e-residency هي برنامجٌ أُطلق عام 2014، يحق لأي شخصٍ من خارج استونيا أن يحصل على بطاقة تعريف رقمية توفر له الخدمات التي تقدمها الدولة.
أي تستطيع من خلالها إنشاء مشاريع تجارية بدون الحاجة لزيارة استونيا، كما تستطيع إدارة شركتك والتوقيع على الوثائق ودفع الضرائب. وكل ما تحتاج إليه هو التقدم بطلب للحصول عليها، وهي مفيدة جداً لرجال الأعمال، وخاصة أولئك الذين يعيشون خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
8. توفير الكثير من الوقت بفضل التكنولوجيا
هناك أكثر من 4000 نوعٍ من الخدمات المتنوعة والمتاحة في استونيا على الانترنت. فلا حاجة بعد الآن إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الخدمات، أو جمع الأوراق والمستندات والطوابع من الجهات المختلفة. بالتالي تستطيع توفير الكثير من الوقت والجهد من خلال الخدمات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
إذاً هل تفكر بالعيش هناك بعد قراءتك هذا المقال؟
اضافة تعليق