الحظ يمكن التنبؤ به ، مما يعني أنه يمكنك أن تجعل نفسك أكثر حظًا

الحظ يمكن التنبؤ به ، مما يعني أنه يمكنك أن تجعل نفسك أكثر حظًا. هل أنت محظوظ أم لا؟ ليس للكون أو القدر أي علاقة بذلك, إنها أفكارك وسلوكياتك التي تحدد ذلك. هل تشعر بأنك محظوظ؟

أجرى عالم النفس والمؤلف الإنجليزي ريتشارد وايزمان ذات مرة دراسة مدتها 10 سنوات في علم الحظ. لقد وضع إعلانات في الصحيفة يدعو فيها الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم محظوظين جدًا أو سيئي الحظ إلى الاتصال به. في المجموع ، شملت دراسته 400 مشارك من جميع مناحي الحياة.

في إحدى التجارب ، طلب من الأشخاص المحظوظين وغير المحظوظين الاطلاع على إحدى الصحف وإحصاء عدد الصور الموجودة في الداخل. في المتوسط ، استغرق الناس ذو الحظ السيء حوالي دقيقتين. الأشخاص المحظوظون ، من ناحية أخرى ، استغرقوا بضع ثوانٍ. لماذا ؟ لأنه في الصفحة الثانية ، ظهرت رسالة مكتوبة بخط كبير ، “توقف عن العد”.

في تجربة أخرى ، تم تقديم سيناريو آخر لأشخاص محظوظين وغير محظوظين: حيث طلب من كل شخص منهم أن يتخيل أنه في أحد البنوك, و أن سارق مسلح قام بالسطو على هذا البنك, و إطلاق رصاصة واحدة ، و أصابك في ذراعك.ثم قام العالم بطرح سؤال عليهم: “هل تعتبر هذا الحدث محظوظًا أم سيئ الحظ؟”, بالطبع أجاب على العكس من ذلك ، ظن الناس المحظوظون أنه سيناريو محظوظ. بعد كل شيء ، كان من الممكن أن يكون قد تم إطلاق النار عليك في الرأس و ليس في اليد, و كان ذلك قد يودي بحياتهم, لذا فهم محظوظون جداً.

يقول وايزمان في مقال كتبه عن التجربة ، “الأشخاص المحظوظون, يشعرون بتحسن كبير حيال أنفسهم وحياتهم. وهذا بدوره يساعدهم على نيل نسبة مرتفعة من الفرص الجيدة، ويزيد من احتمالات استمرارهم في العيش حياة محظوظة.

“لذا فإن الحظ قرار و رغبة أولاً و آخراً, فلا يجب علينا أن نتوقع الأسوأ في حياتنا, و في نفس الوقت نحزن لحظنا السيء, كل ما علينا فعله هو أن نتوقع الأفضل, و نتمتع بالطاقة الإيجابية لنحصل على ما نريد وألا ندع القدر يحدد مصيرنا.

هذا المقال يؤكد مقولة: تجري الرياح بما تشتهي سفينتنا, نحن الرياح..و نحن البحر… والسفن.

المصدر

اقرأ أيضًا:

ما هو الخط الأسود – أي Linea Nigra – الذي يظهر أثناء الحمل؟