أثناء السعي للارتباط بشريكة حياتك أو شريك حياتك فإن العلاقة نفسها ليست غاية في حد ذاتها، ولكن السعادة في العلاقة تكون هي الهدف المنشود، متخذين العلاقة نفسها كوسيلة لكي يبلغ السعادة الطرفان. ولأن الكثير من الشركاء لا يضعون الأمور التي تحافظ على سعادتهم في الحسبان فإنهم يقعون في فخ الارتباط دون أن يجنوا ثمار ارتباطهم فتكون حياتهم بائسة. إليك في هذا المقال بعض الأسرار التي يعرفها الثنائي السعيد والتي ستساعد في جعل حياتك الزوجية سعيدة.

الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة! وهذه تنقص الكثير من العلاقات التي يصر فيها أحد الطرفين بإبقاء بعض الأسرار عن الطرف الآخر بحجة أنه لا داعي أن يعرفها. فإن تلك الصفة تنفر الكثير من الأزواج من زواجهم. فالزوجان السعيدان يتمسكان بقول الحقيقة ولا شيء سواها. وذلك لا يعني بالطبع أن تصف بالتفصيل ما حدث معك أثناء يومك، لكن يكفي أن تخبرها بجدول مواعيدك والأماكن الرئيسة التي ستزورها.

قاموسهما لا يعرف الملل: بعد انتهاء فترة المشاعر الحارة الرومانسية التي تكون في العلاقة في بدايتها، تأتي مرحلة المسئوليات العائلية بعد إنجاب الأطفال، وتنتهي معها المشاعر الشغوفة ويبتعد كل منكما عن الآخر. في هذه الفترة يدرك الثنائي السعيد أنه يجب عليهما أن يجددا حياتهما معًا كما كان الأمر عند بداية الزواج. لذلك من الضروري أن يجد الزوجان طريقة لتمضية الوقت مع بعضهما بمعزل عن الأولاد، حتى لا تصاب العلاقة بالملل والفتور.

لا يخشيان الابتعاد بعضهما عن بعض: لا شك أن كل إنسان يحتاج للعودة لنفسه في بعض الوقت، بعيدًا عن الكل فقط مع ذاته. الثنائي السعيد يترك تلك المساحة من الخصوصية والحرية للطرفين، بوعي كامل منهما أن هذا لا يعني التقليل من طرف منهما، بل تلك هي الحاجة الطبيعية لكل منهما ويجب أن يتم احترامها.

اللطف والاحترام في التعامل: يظن الشريكان أنه مهما فعل أو قال لشريكه فإنه يجب أن يغفر له أي شيء، وربما يكون ذلك صحيحًا. لكنه لا يجب على الإطلاق أن يكون مبررًا لأن تتعامل مع شريكك تعاملًا فظًا يفتقر للاحترام. فعندما يقسو عليك الشريك، عليك أن تغفر له لكي تسير الأمور في النطاق السليم. ولكن عليك أيضًا أن تنتبه، يجب أن تتعامل مع شريكك باحترام منذ البداية.

الحرص على إظهار التقدير للشريك: بعد فترة من الزواج، ستصبح كلمة “أحبك” مألوفة بين الشريكين، وربما تصبح مملة في بعض الأوقات، هذا لا يعني أن الحب قد انتهى في العلاقة ولكنه يعني أن شريكتك تريد منك أن تعبر لها عن حبك بطرق أخرى مبتكرة. وذلك لا يعني الحاجة لأن تشتري الهدايا المكلفة، فإن التواصل الإنساني بينكما قد يكون عندها أغلى من أي هدية، يكفي أن تخبرها كيف أنك تضحي في سبيل أن تحافظ على استمرار تلك العلاقة.

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!