يسافر ما يقارب ال 3 مليار شخص جوّاً كل سنة، احتمالية موت شخص منهم تكاد تكون معدومة ولكنها ليست صفر. للخطوط الجوية عدة بروتوكولات مختلفة للتعامل مع هذه الأمور، لربما قد تجدها بروتوكولاتًا غامضة. تفنياً لا يمكن إلا للطبيب إعلان وفاة شخص ما لذلك لا أحد رسميّاً يُعتبر متوفياً وهو في السماء. في بعض الحالات تُوضع وتُربط الجثّة على أحد صفوف المقاعد، وتُغطى بالبطانيات.


مثلك كمثل أي مسافر متكرر على الخطوط الجويّة، أنت لا تريد أن يكون مقعدك بجانب: طفل باكي، شخص ثمانيني ثرثار جداً أو شخص مزعج في رحلة طيرانه الأولى ولكن لا أحد يريد إطلاقاً أن يجلس بجانب شخص ميت لما فيه هذا الأمر من رعب. يسافر ما يقارب ال 3 مليار شخص جواً كل سنة، احتمالية موت شخص منهم تكاد تكون معدومة ولكنها ليست صفر. للخطوط الجوية عدة بروتوكولات مختلفة للتعامل مع هذه الأمور، وتختلف تلك الأنظمة أيضاً تبعاً لظروف الوفاة.

الخطوط الجوية تميل لأن تُبقي لاحةً من الغموض حول أنظمتها في التعامل مع الوفيات على متن الطائرة. “لدينا إجراءات جويّة للتعامل مع الطوارئ الطبيّة التي تحصل جويّاً”، قال روس فينشتاين وهو متحدث باسم الخطوط الجويّة الأميركية ل T+L عبر إيميل ملوحاً بقوله أيضاً: “فقط خبير طبيّ يمكنه إعلان وفاة الشخص”. آخر تفصيل من التفاصيل المذكورة هو تفصيل مهم : تقنيّاً فقط الطبيب أو خبير طبيّ ذو شهادة يمكنه إعلان وفاة شخص ما، وهذا يعني أنه لا يوجد أي شخص يعتبر متوفياًّ على الطائرة إلا في حال وجود مثل هكذا شخص على متنها.

“في الخطوط الجويّة الأميركية، نحن سوف نستخدم معداتنا الطبية الجوية وسوف نتصل بطبيب على الأرض للمساعدة التي تتلو هبوطنا على الأرض”، قال فينشتاين.
“مضيفات طيراننا مدربات على مساعدة المسافرين المحتاجين للعناية الطبيّة”. متحدثون من JetBlue و Southwest Airlines علقوا بتعليق مشابه بخصوص العناية الطبيّة الطارئة من دون ان يعطوا أي تفاصيل عن البروتوكولات المتبعة بعد الموت. “مضيفات الطيران يستخدمون عدة وسائل تتضمن التواصل مع الأطباء المختصين على الأرض عن طريق الراديو أو الاتصال عبر الأقمار الصناعية أو طلب المساعدة من طبيب مُعتمد تواجد صدفةً على متن الطائرة”، قالت سيندي هيرموسيلو، متحدثة باسم Southwest مخبرةً T+L عبر الإيميل.

إن تُوفي شخص على متن الرحلة الطاقم سوف يحاول تأكيد موته عن طريق التحقق من علاماته الحيوية ولا يستطيعون إعلان موته بشكل صريح وعلني والجثة تُنقل بعدها إلى صف فارغ من المقاعد وتُربط وغالباً ما تُغطى بالبطانيات وإن لم يوجد صف فارغ يُؤمّن المُتوفى على مقعده ويُغطى بالبطانيات أيضاً. الخطوط الجوية السنغافورية لديها طائرات تملك مقصورات مخصصة لاستقبال الجثث في مثل هذه الحالات، تبعاً لصحيفة الغارديان، ولكن هذه الطائرات خرجت من الخدمة منذ وقت مضى. وضع الجثة في الحمامات ليست خياراً مطروحاً أبداً تبعاً لوثائقي بثته قناة ال BBC عام 2014. “لا يمكنك وضع مسافر ميت في الحمام، إنه أمر مشين لنا”، قال مدرّب في الخطوط الجوية البريطانية لمتدربيه.


 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • من بعد اذن الموقع.. الكاتب ما عنده تناسق في الافكار او سرد الموضوع على طريقة صحفية او حتى تعبير.. مع احترامي الشديد الكم، في كُتاب لما نقرا لهم ما بنفهم شي.. يا ريت القائمين على الموقع يعملوا زر للديسلايك.. ويتم مراجعة المواضيع والكُتاب بشكل دوري للحفاظ على استمرارية المجلة… لانه اهم دور للاستمرارية الاستماع لاراء المستخدمين للموفع.. مشكورين على مجهوداتكم

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!