لم يكن ماثيو ماكونهي في بداية مسيرته المهنية من أولئك الممثلين المحظوظين الذين يلعبون أدواراً مميزة. بل لم يكن من ممثلي النخبة في هوليوود. لكن بعد مرور أكثر من 20 عاماً على بداية مشواره الفني، نستطيع القول أن ماثيو اليوم واحدٌ من أفضل الممثلين في هوليوود. خصوصاً بعد أداءه الخارق في مسلسل True Detective والأفلام التي أعطته حقه الكامل.

سنقدم لكم في هذه القائمة أفضل أعمال وأدوار الممثل. إن لم تشاهد هذه الأفلام، فسارع لحضورها لأن (ماكونهي) قدم فيها أدواراً لا تنسى.

8. فيلم Frailty عام 2002

غالباً ما يحاول مخرجو أفلام الرعب صدم المشاهد أو تقديم جرعة من المشاهد المقرفة، لكن نادراً ما تشاهد فيلماً “يُرعبك” حقاً. لا يشترط وجود الدماء والمشاهد المفاجئة، بل تكفي شخصية (بيل باكستون)، ذلك المتزمت الديني المجنون ومحقق الشرطة (بورز بوث) –الممثل ماثيو ماكوني –الذي عمل على قضيته.

كتب الناقد (مايكل أتكنسون) عن هذا الفيلم: “إن لم يكن Frailty مرعباً بالشكل الكافي، سيبقى واحداً من تلك الأفلام الأميركية المخيفة كفيلم Paradise Lost.”

7. فيلم Magic Mike عام 2012

ربما لم يكن هذا الفيلم ضمن قائمة النقاد كأفضل أفلام (ماكونهي)، خصوصاً لكثرة المشاهد الحميمية. فهو فيلم يحكي قصة راقصي التعري أساساً.
فيلم من إخراج (ستيفن سودربرغ) وبطولة (تشاننغ تاتوم) الشاب الذي يحاول الحصول على المال من خلال نوادي التعري ورئيسه (ماثيو ماكونهي). قد يبدو الفيلم سطحياً وهادف للمتعة فحسب، لكنه يحكي عدة قضايا يواجهها المجتمع والإنسان. وخاصة قضية بيع الجسد التي يواجهها العاملون والعاملات في هذا المجال.

6. فيلم The Lincoln Lawyer عام 2011

ليس أفضل أفلام (ماكونهي)، وليس حتى من الأفلام المميزة التي تتحدث عن عالم الجريمة والقضاء. ولكنه واحدٌ من الأفلام التي أثبتت أن باستطاعة (ماكوني) لعب أدوارٍ جدية بعيداً عن أدوار الكوميديا والدراما الرومانسية التي تميز فيها خلال منتصف مسيرته.
يحكي الفيلم قصة المحامي المتواضع الذي يحاول دائماً فعل الصواب. ليست قصة مثيرة أو جديدة في هكذا نوع من الأفلام، لكن أداء (ماكونهي) فيها قوي وله سحره الخاص (كبقية الأفلام في هذه القائمة),

5. فيلم Bernie عام 2012

نعود أيضاً لعالم الجريمة والمحاكم، لكن فيلمنا هنا مميز جداً. حيث يتناول قصة محقق محلي في الشرطة والقضية الشائكة التي استلمها. توجد الأدلة الكافية لإدانة المجرم، لكنه ذو شعبية واسعة في البلدة.
أذهل الفيلم النقاد وحاز على عدد من الآراء الإيجابية. قصة الفيلم الغريبة ودور (ماكونهي) المميز هي أسباب تدفعك لحضور هذا العمل.

4. فيلم Dazed And Confused عام 1993

يتناول هذا الفيلم موضوع المراهقة والبلوغ من إخراج المذهل (ريتشارد لينكلاتر) –مخرج Boyhood. قد يبدو الفيلم كغيره من أفلام البلوغ أو الـ Coming of Age (خصوصاً مع وجود الكثير من الأعمال في السنوات الأخيرة التي تتحدث عن هذا الموضوع)، لكن (لينكلاتر) لن يرضى بتقديم أي عمل.

إن الفيلم تجربة عميقة ومثيرة للتعاطف أكثر من أي عمل شاهدته، وبالرغم من تصوير العمل في عصر السبعينيات، لكنه صالحٌ للمشاهدة في أي زمن.

3. فيلم Killer Joe عام 2012

وصلنا إلى أكثر أفلام (ماكونهي) إثارة وعظمة. وفي فيلمنا هذا، نقدم لكم نسخة أكثر عنفاً من No Country For Old Men وأكثر ظلمة من There Will Be Blood. من إخراج (ويليام فريدكن) –مخرج فيلم Exorcist –وأداء الممثل (ماكونهي) المذهل كبطل الفيلم.

يعمل (جو) في قسم الشرطة، ولكنه أيضاً قاتل مأجور. لذا يقوم شاب –الممثل (إيميل هيرش) –باستئجار (جو) لقتل والدته وبالتالي حصوله وعائلة أبيه على الإرث. لا تستطيع العائلة دفع المبلغ المادي الذي يطلبه (جو)، لذا يقوم الأخير بفعل ما يحلو له تعويضاً عن العمل المطلوب منه.

دراما عنيفة ومزعجة ودموية، ستُذهل عند انتهاء الفيلم وتتمنى وجود المزيد بالرغم من المشاهد العنيفة والمريضة.

2. فيلم Mud 2013

لن تصدق أن (ماكونهي) قد مثل في أفلام مثل Failure to Launch أو Ghosts of Girlfriends Past عندما تشاهد أدائه في هذه التحفة السينمائية بعنوان Mud. يحكي الفيلم قصة رجل غريب يُشتبه في تورطه بأعمال دنيئة، لذا يقوم بالعيش على جزيرة نائية على نهر الميسيسبي. يلحظ يوماً ما وجود طفلين على الجزيرة قادمين من مكان ليس ببعيد، لذا يقوم ببناء علاقة أشبه بالصداقة مع هذين الطفلين، مما يؤدي إلى نشوء أحداث جديدة وتغير في المخططات.

قد لا تكون قصة الفيلم مثيرة بالشكل الكافي، فهو فيلم إنساني بحت لا يطرح حبكات معقدة أو مشاهد إثارة. لكن أداء الممثلين والتصوير السينمائي الفريد والطابع الخاص للفيلم قد يجعله واحداً من أفلامك المفضلة.

1. فيلم Dallas Buyers Club عام 2013

ربما لاحظت أن أفضل أعمال (ماكونهي) بدأت منذ عام 2011. وهذا الفيلم، إن لم يكن أفضل عمل قدمه، فهو أشهر أفلامه على الإطلاق.

يحكي الفيلم قصة (رون وودروف) الحقيقية، وهو شخص أميركي نمطي يعيش حياة ماجنة إلى أن يكتشف أنه مصاب بالآيدز –والذي ارتبط في تلك الفترة في أميركيا بالأشخاص ذوي الميول المختلفة. يرفض (ماكونهي) الاستسلام للموت، بل يتعرض للإهانة بسبب مرضه. يقوم في نهاية الأمر بالعمل مع أصدقائه مثليي الميول (بالرغم من كونه معادياً لهم في السابق) لإيجاد علاجٍ للإيدز بعيداً عن العلاج الذي تقدمه الحكومة.

قصة درامية مفرحة ومحزنة في آن واحد. يدفعنا الفيلم لا شعورياً إلى تقبل الآخرين بغض النظر عن ميولهم الحميمية أو أمراضهم أو أي جزء من شخصيتهم. وستلاحظ أيضاً أن (ماكونهي) قد عمل على تغيير حميته الغذائية بما يتناسب مع هذا الدور. لذا لا يمكننا القول سوى أنه من أفضل ممثلي هذا العصر.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!