بعد انتشار التطور والتكنولوجيا بدأ عصر جديد من الألعاب بالانتشار في العالم سواء كانت هذه الألعاب على الهواتف المحمولة أم على أجهزة البلايستيشن، وفي أيامنا هذه سمعنا الكثير عن لعبة الحوت الأزرق، فما هي هذه اللعبة؟ ولماذا تسببت في قتل الكثير من الأطفال والمراهقين؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

مبدأ هذه اللعبة: الحوت الأزرق –Blue Whale- لعبة تحمل على الهواتف المحمولة وتتكون من 50 مهمة، الشريحة الرئيسية التي تستهدفها هذه اللعبة هي المراهقين بين 12 و14 عاماً، تبدأ اللعبة بعد أن ينقش اللاعب رمز –F57- أو رسم حوت أزرق بشفرة حادة على جسده وإرسال صورة النقش للمسؤولين عن هذه اللعبة من أجل تثبيت العضوية، بعدها يؤمر اللاعب بالاستيقاظ في وقت مبكر من اليوم ويشاهد بعض المقاطع المرعبة ثم يطلب منه الخروج إلى سطح المنزل أو إلى الجسور المرتفعة “للتغلب على الخوف”، وتتصاعد مهمات هذه اللعبة حتى يصل اللاعب إلى المهمة الأخيرة وهي الانتحار إما بطعن نفسه أو بالقفز من أحد الأبنية المرتفعة.

لا يسمح لأي لاعب بالانسحاب من هذه اللعبة وإلا تعرض لتهديدات كبيرة تصل إلى التهديد بقتله مع عائلته أو بفضح المعلومات السرية الخطيرة التي تشاركها اللاعب مع المسؤولين عن اللعبة.

بعض ضحايا هذه اللعبة: يوجد العديد من ضحايا هذه اللعبة في الوطن العربي والعالم، آخر ضحايا هذه اللعبة طفلين من الجزائر قاما بالانتحار بعد أيام من الإدمان على هذه اللعبة، قبل ذلك تسببت اللعبة بانتحار الفتاة أنجلينا البالغة من العمر 12 عاماً عن طريق القفز من الطابق الرابع عشر في أحد الأبنية السكنية في روسيا، وأيضاً الطفلة فيلينا البالغة من العمر 15 عاماً والتي قامت بالقفز من الطابق الثالث عشر في أحد الأبنية في أوكرانيا، ليس هذا فقط بل وصل بلاء هذه اللعبة إلى السعودية أيضاً حيث انتحرت الفتاة خلود سرحان العازمي ذات الـ 12 عاماً بعد إدمانها على هذه اللعبة.

كيف تأسست هذه اللعبة؟: اخترعت هذه اللعبة من قبل الروسي فيليب بوديكين (21 سنة)، واعترف بوديكين بكل الجرائم التي تسبب في حدوثها مبرراً فعلته هذه بأنها محاولة لتنظيف جميع المجتمعات العالمية من “القمامة البيولوجية” التي كانت ستقوم لاحقاً بإيذاء المجتمع.

بدأت فكرة هذه اللعبة عندما قام بوديكين في عام 2013م بدعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع يدعى –Vk.com- وأوكل لهم مهمات مثل الوقوف على حافة سطح المنزل أو جرح أنفسهم، وكانت تتصاعد المهمات تدريجياً مما جعل الكثيرين ينسحبون من هذا الموقع، لتبقى مجموعة صغيرة فقط في هذا الموقع لتتابع الأفعال الشنيعة التي تؤمر بالقيام بها.

لماذا يتعلق الأطفال والمراهقين بهذه اللعبة؟: يعتقد علماء النفس أن السبب الرئيسي لتعلق الجميع بهذه اللعبة هو أنها تمنح هؤلاء الأطفال والمراهقين مكاناً افتراضياً ليحاولوا إثبات أنفسهم فيه، وخاصة أن الأطفال والمراهقين المنبوذين في مجتمعاتهم يشعرون بالانتماء إلى المجتمع السري لهذه اللعبة ويشعرون أنهم مهمون في هذا المجتمع.

الخطوات لإيقاف انتشار هذه اللعبة؟: تم إلقاء القبض على بوديكين وزجه في السجن، كما أن الفيسبوك قام بخطوة مهمة لإيقاف انتشار هذه اللعبة حيث أنه قام بإغلاق جميع الصفحات والمجموعات الخاصة بهذه اللعبة، في محاولة لإنقاذ العديد من الأطفال ومنعهم من الوقوع في خطأ الإدمان على هذه اللعبة.

مجد دريباتي

مجد دريباتي

طالب في كلية الهندسة المدنية، مهتم بالأدب والموسيقا والسينما، كاتب محتوى ومترجم في عدة مواقع الكترونية.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!