كان الناس يأكلون لحم الخنزير منذ سنة 7000 قبل الميلاد، وفقًا لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة. يأتي هذا اللحم من الخنازير ويستهلك على شكل أضلاع وقطع لحم الخنزير وخاصرة ونقانق ولحم الخنزير المقدد. يعد لحم الخنزير الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، ولكن لا تأكله كل الثقافات أو الأديان بسبب مختلف المشاكل الصحية التي يسببها.

الأمراض الفيروسية: يسبب لحم الخنزير بعض المخاطر الصحية كالبكتيريا والبكتيريا المقاومة التي تسبب الالتهابات والفيروسات. يمكن لتناول لحم الخنزير الملوث بالبكتيريا التي تنتقل عبر الأغذية أن يسبب التقيؤ والحمى والإسهال وتشنجات البطن والجفاف. يمكن أن يتلوث لحم الخنزير أثناء الذبح، والنقل غير السليم، وترك اللحوم خارجًا مكشوفة لأكثر من ساعتين أو عدم طهيها لفترة كافية. هناك حاجة إلى الطبخ لتدمير البكتيريا، ولكن التبريد يبطئ نموها. تعد البكتيريا المقاومة إحدى المشاكل التي يسببها لحم الخنزير. وتظهر دراسة نشرت في إصدار كانون الثاني / يناير 2001 من دورية Veterinary Quarterly أن السلالات المقاومة للإشريكية القولونية والسالمونيلا والإشريكية والناجمة عن معالجة الخنازير بمضادات الميكروبات تزيد من مقاومتها للأدوية.

الديدان المستديرة الطفيلية: تعد الديدان المستديرة الطفيلية، التي تسبب داء الشعرينات (التريكينوزيس)، إحدى المشاكل التي يسببها لحم الخنزير، والتي يمكن تجنبها. يمكن للحم الخنزير الغير مطهو جيدًا أن يحتوي على الشعرينة الحلزونية الطفيلية، التي تعرف أيضًا باسم دودة لحم الخنزير . يسبب تناول لحم الخنزير المصاب تحرر محتوى الأكياس في الأمعاء ونموها لتصبح ديدان مستديرة كبيرة. تتكاثر الديدان في أمعائك وتنتقل منها إلى مجرى الدم وتغزو الأنسجة العضلية، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة. يمكن أن يؤثر ذلك على القلب والدماغ والرئتين والحجاب الحاجز. وتشمل أعراض الإصابة بالدودة المستديرة التشنجات والإسهال والحمى وألم العضلات أو الضعف وألم في البطن.

مخاطر أمراض القلب: تعد الدهون المشبعة إحدى المسببات الرئيسية لأمراض القلب. تسبب الدهون المشبعة زيادة مستويات الكولسترول LDL (الكوليسترول السيء) لديك، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تزيد الدهون المشبعة من خطر زيادة الوزن أو السمنة، مما يؤثر بشكل مباشر على القلب والأعضاء الأخرى. تأتي الدهون المشبعة من لحم الخنزير المقدد والسجق وشحم لحم الخنزير. توصي جمعية القلب الأمريكية بخفض استهلاك الدهون المشبعة أو استبدالها بمصادر الدهون غير المشبعة.

خطر سرطان المثانة: أحد عيوب تناول لحم الخنزير هو أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة إذا كان مطهوًا أكثر من اللازم، وذلك بحسب ما قالته جي لين، الحائزة على شهادة دكتوراه، في مقال نشره مركز إم دي أندرسون لأمراض السرطان التابع لجامعة تكساس. يحوي لحم الخنزير المطبوخ في درجات حرارة عالية على مركبات هتروسيكليك أمين والتي يمكن أن تسبب السرطان. وقد جمعت دراسة استمرت لنحو 12 سنة معلومات غذائية عن 844 مريض مصاب بسرطان المثانة و 878 من غير المصابين به، ووجدوا ارتفاعًا أكبر بخطر الإصابة بسرطان المثانة لدى المرضى الذين يتناولون لحم الخنزير واللحوم الحمراء الأخرى المطهوة أكثر من اللازم.


المصدر

ديانا نعوس

ديانا نعوس

طالبة في كلية الصيدلة، هدفي واحد هو العلم، وأؤمن بأنه الطريق الوحيد نحو الرقي، الطريق الوحيد نحو التغيير، الطريق الوحيد نحو الأفضل.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!