أكثر الأسباب انتشاراً في حالات الطلاق هو “أن شخصياتنا لا تتفق”، بينما أكثر سبب منتشر وراء الفصل من العمل هو “أردت ذلك أن يحدث”. لكن في كلتا الحالتين، تختبئ العديد من المشاكل وراء تلك الكلمات. على الرغم من انتشار الكثير من المقالات والدراسات حول الأخطاء في العلاقات الرومنسيـة، لا تزال العلاقة بين الموظف والمدير بحاجة للاكتشاف أكثر. لقد وجدنا عشر أخطاء يقترفها الموظفون في تواصلهم مع رؤساء عملهم، وها هي:

1- “أحتاج إلى زيادة في راتبي لأنني أودّ إصلاح منزلي”

يمكنك، بل عليك أن تتحدث عن زيادة في الراتب إن كان هذا الطلب مدعوماً بإنجازات عمليّة فعليّة. فمشاكلك الشخصيّة واحتياجاتك لا يجب أن تدخل ضمن نطاق عملك. مهما يكن هذا القول مؤلماً؛ لكنّ مديرك ليس له أي اهتمام في ذلك على الإطلاق. ربما يكون من اللائق أن تطلب المساعدة في المواقف الحرجة، لكن في حالات أخرى، أثبت أنك تستحق أكثر بدلاً من أن تستجدي شفقة المدير.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “لقد حسّنت الإنتاجية بثلاثة أضعاف في الأشهر الستة الماضية، لذا أطلب منك أن تزيد راتبي.”

2- “هل يمكنني الخروج بعد الغداء؟ لا يوجد شيء أفعله في المكتب على أي حال”

يمكنك استخدام هذه الجملة في حالة واحدة، وهي بعد فراغك من المهام المطلوبة، إذا كان عملك مبنيّ على خطة يومية مما يعني أنك حرّ للخروج بعد الانتهاء منها. أما في كل الحالات الأخرى، فتلك الجملة ستؤذيك. فقولك لها سيقدّمك بصورة أحد غير مهتم في العمل، أمّا من ناحية أخرى، ستأتيك عدّة مهام بدلاً عن إمكانيتك في الخروج.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “هل يمكنني الخروج بعد الغداء؟” تُلحق هذه الجملة عادة بالسبب وراء الطلب، لكن ليس من الضروري الإفصاح عن ذلك. لكن تذكر ألا تلمّح إلى الملل أو لانعدام المهام المطلوبة.

3- “لست أنا من فَعل ذلك، إنه خطأ فلان”

القابلية في أن تعترف أنك مخطئاً، دون الحاجة للتبرير أو لوم الآخرين، تُعدّ علامة كبرى على أن الشخص هذا ناضج. هذا الموظف يستدعي الثقة والاحترام، حتى لو اقترف بعض الأخطاء. فإن كان حقاً “خطأ فلان”، هناك خيارات أخرى يمكنك الإشارة لهذا بشكل غير فاضح، دون أن تبتعث مشاكل شخصية، وحين تعتمد نتيجة الموقف على ذلك فقط. من المعروف أن الوشاية بالأشخاص لا تبدو لائقة على أي أحد.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “أنت محقّ، لقد فاتني هذا التفصيل. من الآن فصاعداً، سأكون حذراً أكثر. لربما بمقدورنا أن نصلح الأمر هكذا…” إلخ.

4- “سأرحل!”

إذا قررت الرحيل، فارحل فحسب. إن كان صفق الأبواب هو وسيلتك في الدفاع عن رأيك، فلن يأخذك أحد على محمل الجدّ بعد حادثة أو اثنتين من ذلك. من المعروف أنه لا يوجد شيء يسمّى بـ”شخص لا يمكن الاستغناء عنه”. لذا لا تتفاجئ حينما لا يسمح لك بالدخول من باب أنت خرجت منه بنفسك.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “من الواضح أن لنا آراء مغايرة بهذا الصدد”.

5- “لطالما فعلنا ذلك هكذا”

لا يهم إن كنت تقصد بذلك قرارات مديرك السابق أو عاداتك الخاصة. لهذه الجملة إيحاءات مختلفة مشابهة لقولك “أمي طبخها ألذ” أو “شريكي السابق فعلها بشكل أفضل”. لا أحد يحب هذه المقارنات لأن ما يقف وراءها عادةً هو الكسل وعدم تقبّل التغيير. فالعالم الحديث يتحرك بسرعة، والأشخاص ذوي التفكير المرن قيمتهم أكبر بكثير من المتعصبين المحافظين.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “ما تقترحه يبدو غريباً. وقد يسبب بعض الصعوبات”.

6- “سأحاول”

هذه العبارة تعني عادةً أنك لن تنفذ المهمة التي طلبت منك. وعندما تخطئ بشيء ما، تساعدك هذه العبارة من تجنب المسؤولية. ففي كل مرة تقول “سأحاول”، يسمعها مديرك “لن أقوم بذلك”. العبارة الأشد سوءاً منها هي “لا أستطيع”. من المهم أن تقدّم نتائج حقيقية في العمل، لذا من المهم أن تناقش الصعوبات المحتملة مسبقاً، وفي النهاية كن صريحاً حينما وأينما اقترفت أخطاءاً.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “حسناً، سأقوم بذلك”، أو “دائماً ما يطيلون في الرد، لهذا من المرجح أنه يجب علينا الانتظار حتى يوم آخر لنحظى بقرار منهم”.

7- “لديّ أمور كثيرة أفعلها”

كل الموظفين يعملون لتحقيق الهدف الرئيسي للشركة. فهل جميع مهامك مسيّرة لهذا الهدف؟ إن طلب منك مديرك شيئاً جديداً تقوم به، فمن المحتمل أن خطة العمل قد تغيرت. لذلك من الأفضل أن توضح أيّ المهام هي ذي أولوية حالياً، يجدر أحياناً أن توقف كل شيء مؤقتاً وتركّز على مهمة واحدة وقد يحدث أن تكون كل مهامك المشتركة مهمة أكثر. في تلك الحالة، ستتمكن من إتمام مهامك الحالية بينما يحاول مديرك العثور على شخص آخر للقيام بالمهمة الجديدة التي يريد.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “أقوم أيضاً بالعمل على المشروع الذي طرحته عليّ البارحة. أي من هذه المهام ذي أولوية الآن؟”

8- “ما هي مصلحتي من ذلك؟”

من المؤكد أنه يجب أن تتقاضى أجراً لقاء عملك. مع ذلك، قد يبدو الأمر وضيعاً حينما تطلب أجراً لقاء شيء يمكنك فعله بالمجّان. لكن كن حذراً، إن وجدت نفسك توافق على المساعدة بشكل دائم، هناك احتمال أن أحد يستغل لطافتك هذه. هناك فرق طفيف بين طلب مستعجل للمساعدة في تعديل تقرير ما وبين مساعدة شخص بقدرما تعمل ساعات مطوّلة دون إجازة.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: تكفي كلمة “نعم” ببساطة.

9- “تلك ليست مشكلتي”

كونك جزء من فريق يعني أنك في قارب واحد. أي مشكلة لا تمت لك بِصِلة اليوم قد تكبر لتغرق الشركة بأكملها، مع مسيرتك المهنية غداً. إن كنت تعرف كيف تحلّ أي مشكلة، قل ذلك بصوتٍ عالٍ. حتى وإن لم تنجح، على الأقل أظهرت اهتمامك وفي المرة المقبلة قد يسألك المدير عن رأيك طلباً للنصيحة، وهذا أمر أكثر من جيد.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “لست خبيراً، لكن ربما يمكننا فعل كذا وكذا…”

10- “لقد ظننت فحسب…”

بعد سماع هذه العبارة، يقوم المدير عادةً بأخذ تنهيدة والإشاحة بنظره. من ناحية واحدة، من الجيد أنك كنت “تظن” على الأقل، أما من ناحية أخرى، إن كان هناك شيء غير واضح، فمن الأفضل أن تسعى لتوضيحه قبل القيام بالمهمة. كما قلنا سابقاً، أن تكون قادراً على أن تعترف بأخطائك وتتحمل مسؤوليتها تُقدَّر أكثر من ألف عذر.

الطريقة الأفضل لقول ذلك: “يبدو أننا لم نفهم بعضنا. سأصحح هذا الخطأ وسأكون حذراً أكثر المرة المقبلة”.

المصدر

Waddah AlTaweel

Waddah AlTaweel

وضاح الطويل هو قارئ نهم للأدب وأشكاله. ولد في شتاء 95' وتخرج من جامعة دمشق بدرجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنكليزية. يهوى المطالعة والكتابة والترجمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!