على الرغم من أن كل علاقة لها أفراحها ونكباتها، إلا أن الأزواج الناجحون يتعلمون بمرور الزمن كيفية التعامل مع النكبات والمحافظة حياتهم العاطفية على ما يرام، إذ يجدون مشاكل معيقة، ويتعلمون كيفية التعامل معها، ولكن العديد يتعلمون من الكتب والمقالات، وحضور استشارات زوجية، أو التعلم من أزواج ذو تاريخ ناجح، أو من خلال التجربة والخطأ.

المشكلة الأولى: الافتقار إلى التواصل: تنبع جميع مشاكل العلاقة من قلة التواصل، إذ يعد التواصل أمرًا جوهريًا في كل علاقة، إلا أنه من الصعب على الأزواج التواصل وهم على اتصال دائم بأجهزتهم الخليوية، ومشاهدة التلفاز طوال الوقت، أو الرياضة دون إيلاء اهتمام للآخر.

المشكلة الثانية: الجنس: قد يبدي أكثر الأزواج حبًا لبعضهم عدم توافقٍ من هذه النواح، كما أن الافتقار إلى الوعي الجنسي وقلة التعليم يسبب تعاظمًا بهذا الشأن، إلا أن الجنس هو آخر شيء يمكن التخلي عنه في علاقة ما، فالجنس يقربنا من بعضنا البعض، ويطلق الهرمونات التي تساعد أجسادنا في النواحي الجسدية والعقلية، وتساهم في علاقة صحية ناجحة.

المشكلة الثالثة: المال: من الممكن أن تبدأ المشكلات المالية قبل البدء بالزواج، كالتجهيز لحفل زفاف، ولا تنشأ هذه المشاكل بالضرورة لدى الأزواج الفقراء، إذ يجدر بالأزواج ذوي الأوضاع المالية المستقرة إجراء محادثات جدية بشأن الأمور المادية أيضًا.

المشكلة الرابعة: الأعباء المنزلية: يمتلك معظم الأزواج أعمالًا خارج منازلهم، وأحيانًا يتعرضون لظروف تجبرهم على اتخاذ وظيفتين، لذلك فمن المهم تقسيم الأعمال المنزلية بصورة متساوية.

المشكلة الخامسة: عدم إيلاء أولوية للعلاقة: إذا رغبت باستمرار علاقتك العاطفية، فإن التزاماتك الزوجية يجب ألا تنتهي عند تعقد زواجك فقط، ويجب أن تضع في عين الاعتبار أن العلاقات تفقد بريقها بمرور الزمن، لذلك ابذل قصارى جهدك لتبقى علاقتك الزوجية إحدى أولوياتك.

المشكلة السادسة: النزاعات: تمثل النزاعات أمرًا بديهيًا في كل علاقة، ولكن إذا شعر شريكك بأن الموقف ذاته يتكرر يومًا بعد يوم، فإنه قد حان وقت تقديم التنازلات، أو التطرق بجدية إلى تلك المواقف، وعندما تبذل جهدًا لتغيير ذلك الموقت، فإنك ستتخلى حتمًا عن الغضب وتتخذ موقفًا هادئًا من تلك النزاعات.

المشكلة السابعة: الثقة: إن الثقة هي مفتاح نجاح أي علاقة، فيجب ألا تتواجد أمور تساهم في فقدان الثقة بينكما، أو عدم ترك أمور عالقة تندرج على عدم الثقة. وفي المحصلة، حتى لو وجدت مشاكل في علاقتكما، فإن كلاكما يستطيع القيام بتنازلات تساهم في التقليل من تلك المشاكل الزوجية، أو تفاديها، ولنكون أكثر واقعية، فإن اعتقاد أن شريكك سيلبي جميع رغباتك، فهو محض من الخيال. وإذا كنت مستعدًا لعمل ما يلزم لإنجاح علاقتك بحق، فلا يذهب بك الظن أن الأمور قد تسير على ما يرام مع شريك آخر، فكما ذكرنا فالمشاكل موجودة في جميع العلاقات.

 

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!