صور كادت تقتل مصوريها. الصورة تساوي ألف كلمة، أو حياة مصورها حتى، فغالباً ما يخاطر المصورون للحصول على اللقطة المثالية. بالنسبة لبعضهم، قد تؤدي هذه الصور إلى نجاحهم، ولكن قد يكون ثمن هذا باهظاً للغاية. عادةً ما يكون مصورو الحياة البرية والحروب في خطر أكبر لأنهم قد يكونون في مناطق خطرة جداً. بينما مات الكثير منهم تحت هذه الظروف، فقد عاش بعضهم ليحكوا قصصهم.

1- كاد أسد غاضب يقتل عاطف سعيد.

صور كادت تقتل مصوريها مصور يخاطر في حياتهمن أجل التصوير تصوير اللقطة المثالية المصورون المحترفون الصور مصورو الحياة البرية

كاد يُقتل مصور الحياة البرية عاطف سعيد حين هجم عليه الأسد الذي كان يصوره. وقعت الحادثة في حديقة حياة برية في لاهور، باكستان. كان يقود سعيد سيارته في أنحاء الحديقة حين وجد أسدً، فاتجه نحوه وبدأ يلتقط الصور، وكان يبعد عنه نحو 3 أمتار حينها. وجوده أزعج الأسد فهجم عليه.

التقط سعيد الصورة المقشعرة للبدن قبل القفز إلى سيارته الجيب. تمكن من الهرب فقط لأنه ترك باب السيارة مفتوحاً، لأنه توقع هجوم الأسد على الأرجح. قال سعيد أنه وجد الحادثة مضحكة لاحقاً، خاصةً بعد هروبه. ولكنه أقسم ألا يضع نفسه في مواقف كهذه مجدداً لأن هذا كان خطراً للغاية.

2- أطلق المأمور النار على Andy Grimm – آندي غريم لأنه ظن أنّ قاعدته الثلاثية بندقية.

في ليلة الرابع من سبتمبر عام 2017، قاد المصور الصحفي آندي غريم سيارته إلى موقف مزدحم في أوهايو، حيث كان يأمل التقاط بعض الصور. كان قد أخرج قاعدته الثلاثية لتوه حين أطلق الشرطي جايك شو النار عليه لأنه اعتقد أن قاعدته الثلاثية بندقية.

أطلق شو النار على غريم مرتين. أصابته أول طلقة في صدره، وكادت الثانية تصيب كتفه ولكنه لم يُقتل لحسن الحظ. رفع دعوى على شو ومقسم المأمور لاحقاً بسبب العنف المفرط وانتهاك حقوق الإنسان. قال غريم أنً شو لم يقترب منه أو يأمره برمي البندقية المزعومة قبل إطلاق النار، ولكن أضاف غريم أنه يفهم أن إطلاق النار كان غلطة وقال أنه لا يريد أن يطرد شو. كان غريم يقود سيارته ليلتقط صور عاصفة برقية حين قرر التقاط صور موقف مزدحم.

3- التقط Mark Laita – مارك لايتا صورة لنفسه بينما كانت تعضه أفعى بامبا سوداء قاتلة.

أفعى بامبا السوداء هي من أكثر الأفاعي سمية في العالم، يمكم لعضتها أن تقتل إنساناً في غضون ساعات قليلة. لم ينجو الكثير من الناس بعد أن عضه هذا النوع من الأفاعي.

أصبح المصور مارك لايتا أحد الناس القلائل الذين نجوا منها حين نجا من عضة أحدها في عام 2012. من المثير للاهتمام أن لايتا التقط صورة الأفعى في اللحظة التي عضته بها.

نجا لايتا من العضة من دون علاج بالرغم من أنه نزف بغزارة، شك لايتا أن الأفعى لم تطلق السم حين عضته. لو أنها فعلت ذلك، كان النزيف الشديد الذي تبع العضة ليطرد السم على الأرجح. أدرك لايتا أنه التقط صورة العضة حين كان يتحقق من صوره في تلك الليلة.

4- تم ضرب James Akena – جيمس أكينا من قبل جنود أوغانديين بسبب التقاطه للصور أثناء المظاهرات المعارضة للحكومة.

في العشرين من أغسطس عام 2018، هوجم المصور الصحفي جيمس أكينا من قبل جنود أوغانديين بينما كان يلتقط الصور أثناء مظاهرة معارضة للحكومة. تم تصوير فيديو تقشعر له الأبدان من قبل شخص آخر يُظهر جندي يقترب من أكينا ويبدأ بضربه بعصا. وينضم للجندي جنديان آخران معهما عصا أيضاً.

بينما كان يضرب الجنود الثلاثة أكينا، رأى الجندي الذي من دون عصا الشخص الذي يصور الفيديو. ما كاد يبتعد عن أكينا وزملائه حتى وجه بندقيته إلى الشخص الذي يصور الفيديو وأطلق النار. يتوقف الفيديو في تلك اللحظة، ولكن لا يبدو أن الشخص قد قُتل.

صرح الجيش الأوغاندي لاحقاً أنه سيتم تأديب الجنود المتورطين في الفيديو، ولكن كانت هذه بادرة لحفظ ماء وجههم على الأرجح لأنهم ردوا بعدما انتشر الفيديو فحسب. لاحظت منظمة حقوق الإنسان أن الشرطة الأوغندية والضباط يضربون الصحفيين الذين يلتقطون صوراً للمظاهرات المعارضة للحكومة غالباُ ولم يواجه أولئك الضباط أي عواقب لتصرفاتهم.

5- ترك Willis Chung – ويليس تشانغ كاميرته حين لحق به ثور أميركي يزن 1 طن.

صور كادت تقتل مصوريها مصور يخاطر في حياتهمن أجل التصوير تصوير اللقطة المثالية المصورون المحترفون الصور مصورو الحياة البرية

كان ويليس تشانغ مصور حياة برية آخر وجد نفسه تحت رحمة حيوان يهاجمه، وهذه المرة الحيوان هو ثور أميركي يزن 1 طن. كان تشانغ يلتقط صوراً في حديقة يلوستون الوطنية حين ركد الحيوان باتجاه فجأة.

تابع تشانغ التقاط الصور بينما كان الثور متجهاً نحوه بسرعة. في مرحلة معينة، اقترب الحيوان منه للغاية، لذلك هرب المصور وأخيراً وترك كاميرته المثبتة على قاعدة ثلاثية وراءه.

حام الثور حول الكاميرا وهو ينظر إليها بفضول، حتى أنه مشى إلى الكاميرا من الجهة الخلفية وبدا أنه ينظر إلى شاشة ال LCD وكأنه يحاول التقاط صورة. في هذه الأثناء، التقط تشانغ المزيد من الصور باستخدام كاميرا أخرى.

هذه كانت صور كادت تقتل مصوريها. ما رأيكم بهؤلاء المصورين، هل تظنون أن ما يفعلونه شجاعة أم غباء؟ وهل يمكن أن تخاطروا بحياتكم من أجل عملكم أو شغفكم؟ شاركونا برأيكم في التعليقات.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!