الضوء الأزرق في شاشة الأجهزة الخلوية هل من مدعاة للقلق بشأنه. ألم نسأم بعد من المخاطر التي تحدق بنا على مدار الساعة؟ هل صنعنا من التكنولوجيا الحديثة وحشاً يسلبنا عافيتنا بشتى الطرق؟ نتطور لنحقق الراحة والسهولة وتوفير الوقت لكننا قد نهمل أن الصحة تاج لا يجب التخلي عنه بسهولة أيا كان الترف الذي سنتلقاه. ومع غزو الأجهزة الخلوية للبشر انطلقت النظريات التي تقول بأنها تسلبنا وقتنا وتؤثر على تواصلنا الاجتماعي وتكلفنا المزيد من الأموال وغاب عن ذهننا الضوء الأزرق المنبعث منها. فما هي خطورته على العين ؟ هذا ما سنعرفه في ما يلي.

تصدر الأضواء عن الأجهزة المحمولة واللابتوب والهواتف الذكية إلا أن الضوء الأزرق بالتحديد قد يكون خطيراً على أعيننا حيث وجد العلماء في جامعة توليدو أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشة هذه الأجهزة قد يكون سبباً في إصابة العين بالتنكس البقعي الذي يعتبر من أبرز أسباب فقدان البصر في الولايات المتحدة الأميركية. ويقول البروفيسور آجيث كاروناراثن” لم يعد سراً أن الضوء الأزرق يؤذي البصر بإتلافه لشبكية العين”.

يحدث التنكس البقعي نتيجة لموت الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، وتكمن وظيفة هذه الخلايا في مقدرتها على التقاط الصور البصرية وإرسالها إلى الدماغ، وعند التعرض للضوء الأزرق تحدث تفاعلات كيميائية في العين وقد تكون هذه التفاعلات سامة على صعيد جزيئات الخلايا المستقبلة للضوء مما يؤذيها والخطير في الأمر أنه عند موت هذه الخلايا لا يمكن تجديدها.

الضوء الأزرق في شاشة الأجهزة الخلوية هل من مدعاة للقلق بشأنه مخاطر الهاتف الخلوي على صحة العين الأجهزة المحمولة واللابتوب والهواتف الذكية

ووجد البروفيسور كاروناراثن وفريقه العلمي أن تأثير الألوان الأخرى مختلف، فعند تعريض خلايا مختلفة من الجسم لأضواء من ألوان أخرى لم تتأثر هذه الخلايا ومن الألوان التي استخدموها الأحمر والأخضر والأصفر. وأحد أسباب خطورة الضوء الأزرق هو أنه يتمتع بطول موجه أقصر من بقية الألوان مما يمنحه طاقة إضافية قد تكون السبب في تأثيره السام.

الضوء الأزرق في شاشة الأجهزة الخلوية هل من مدعاة للقلق بشأنه مخاطر الهاتف الخلوي على صحة العين الأجهزة المحمولة واللابتوب والهواتف الذكية

يقول الدكتور مارك فرومر” يبدو أن الضوء الأزرق يؤذي خلايا الشبكية لكننا لا نعلم حتى الآن بشأن كمية الضوء اللازمة منه ومدة التعرض إليه ليلحق الأذى بالخلايا البصرية، لكننا على يقين بأن هذا النوع من الضرر لا يمكن عكسه”.

لا شك أن هذه الدراسة مفيدة للجميع وتعتبر نصيحة علمية مباشرة لتقليل وقت التعرض للأجهزة المحمولة أيا كان نوعها لضمان راحة العين وسلامتها.

اقرأ أيضًا:

5 علماء مثليين ومتحولين جنسياً قد غيروا العالم

المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!