قد يكون من الشائع في الوقت الحاضر ممارسة الجنس قبل الزواج بين الشريكين خصوصًا في البلدان الغربية، ولكن أظهرت دراسة جديدة بأن الأزواج الذين انتظروا لممارسة الجماع بعد الزواج كانوا أكثر استمتاعاً بممارسة العلاقة الجنسية مقارنةً بأولئك الذين الذين مارسوا العلاقة سابقاً، بالإضافة إلى أن الأزواج الذين قاموا بأول علاقة لهم ليلة الزفاف كان لديهم حياة زوجية أكثر استقراراً وسعادة، وذلك حسب الدراسة التي نٌشرت في مجلة علم نفس الأسرة.

شارك في التجربة التي كانت عبارة عن تقييم عبر الانترنت 2035 متطوعاً، وحسب تلك الدراسة تبين أن الأشخاص المتزوجين:

  • يستمتعون بممارسة الجنس أكثر بـ 15% من الأشخاص الذين يمارسون العلاقة قبل الزواج.
  • الحياة الزوجية أكثر استقراراً ب22% مقارنة بنظرائهم.
  • لديهم رضى 20% أكثر من غيرهم.

كما أظهرت التجربة أن الأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس قبل الزواج هم أقوى جنسياً بحوالي النصف أكثر مقارنة بالقسم الآخر. يقول دين بوسبي، الأستاذ في كلية بريغهام يونغ في بيان صحفي للمجلة: “إن معظم الدراسات التي تقام حول الموضوع تركز على طبيعة العلاقة وليس على توقيتها” ويضيف قائلاً: “العلاقة بين الزوجين أهم من الجنس، ولكننا وجدنا بأن أولئك الذين انتظروا لفترة أطول ليمارسوا العلاقة الجنسية كانوا أكثر سعادة فيما يتعلق بالمواضيع الجنسية ضمن علاقتهم”.

ويقترح بوسبي بأن انتظار الزوجين للقيام بعلاقتهم الجنسية إلى ما بعد الزواج يعطيهم وقتاً أطول للتعرف على جوانب كثيرة في علاقتهم وتطوير المهارات اللازمة للحصول على علاقة جيدة. كان حوالي 92% من المشاركين بالتجربة ملتحقين بالكليات، 32% منهم أنهوا بعضاً من دراستهم الجامعية، 24% منهم حصلوا على درجة البكالوريوس وكان متوسط عمر المشتركين 36 عاماً، وأفصح معظم الشركاء بأنهم مارسوا العلاقة بعد شهرين فقط من بداية دراستهم بينما أوضح 16% منهم بتأجيل الجماع إلى ما بعد الزواج.

يقترح مارك رينجنيروس الحائز على الدكتوراه من جامعة تكساس ومؤلف كتاب يحمل عنوان “الجنس قبل الزواج في أمريكا” ولكنه لم يشارك في الدراسة أن: “الشركاء الذين فوراً ما يقبلون بممارسة الجنس فيما بينهم منذ بدء العلاقة غالباً ما تكون حياتهم الزوجية غير مستقرة خاصة فيما يتعلق بموضوع الثقة”.

قول بوسني بأن العلاقة الجنسية غالباً ما تكون مدارة من قبل الدين فيما يتعلق باختيار الشريكين عن بدء العلاقة الجنسية بينهم، ولكنه يضيف بأنه بغض النظر عن الناحية الدينية، فإن الانتظار لمدة أطول له نتائج إيجابية فيما يتعلق بتعميق عملية النواصل والاستقرار والرضى من العلاقة.

بالنسبة للناحية الدينية كان 21% من المشاركين من الكاثوليك، 39% من البروستانت، 6% من قديسي الأيام الاخيرة (المورمون)، 17% من دين آخر و17% أوضحوا أنه ليس لديهم أي انتماء ديني.

لكن يوضح الباحثون أنه في بعض الأحيان يكون لممارسة الجنس خلال المراحل الأولى لبدء العلاقة أهمية فيما يتعلق بالتوافق وتقرير فيما إن كانت هذه العلاقة ستستمر لاحقاً أم لا. ولكن في النهاية نتائج الدراسة كانت واضحة: كلما طال انتظار الشريكين لبدء علاقتهم كلما زاد الرضا عن العلاقة ونوعية التواصل بينهم وحصلوا على حياة زوجية أكثر استقراراً وعموماً ربما يكون الامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج مفيداً.


مصدر

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!