كيف يمكن للطقس البارد أن يساعدك على خسارة الوزن من دون أن تقوم بأية تمارين ؟


إطفاء منظم الحرارة لربما لن يساعدك فقط على تخفيض قيمة فاتورة تدفئتك ولكنه قد يكون السر الذي سيساعدك على خسارة الوزن. قام الباحثون بنشر مقارنة لحرق السعرات الحرارية في جريدة تدعى ” استقلاب الخلية”  حيث قاموا بإجراء تجربة على عينة من البشر بجعلهم يتحركون في مختبر حرارته 65 فهرنهايت وبعدها قاموا بجعلهم يستلقون ويسترخون على أسرة مبردة لدرجة حرارة 53 فهرنهايت حتى بدأوا بالارتعاش.

في كلا الاختبارين، العينات قامت بإنتاج هرمون يرعى بال “أيرسين” والذي يحول الخلايا الشحمية البيضاء البطيئة المصممة لتخزين الشحوم في الجسم إلى خلايا شحمية بنيه فعالة استقلابياً ومصممة لتسرع حرق السعرات الحرارية. العضلات المرتعشة أنتجت أيضاً هرموناً اخراً يدعى بال “FGF21″، والذي بدوره أيضا يسرع عملة الحرق هذه.

وجدت الدراسة أن حوالي 50 غراماً من الخلايا البنية يقوم بحرق 300 سعرة حرارية إضافية يومياً، وهذا ما يعادل 30 دقيقة من الهرولة اليومية إذا ما قارنها بنشاطاتنا الفيزيائية الاعتيادية. “هذا على الأرجح ليس بالتغيير الفظيع ولكنه قد يمكننا من خسارة بعض الوزن الزائد”  هذا ما قاله الباحث في الخلايا البنية الشحمية في جامعة كاليفورنيا Ajay Chawla.

الأطفال يولدون مع مقدار ضخم من الخلايا البنية الشحمية الموزعة في أجسامهم والتي تذوب أثناء نموهم، قال Chawla. كاستجابة للبرد البالغون قد يقومون بإنتاج نوع آخر من هذه الخلايا البنية يعرف ب “الخلايا البيجية ((البنية الفاتحة)) البنية” وهذه تم تجريبها على الفئران حيث قام بعكس سمنتهم. “معظمنا ليس تحت ضغط حراري برودي، والذي يعني أن خلايانا البينة الشحمية متوقفة عن العمل في أجسادنا” قال Chawla

خسارة الوزن دون تمارين وفقط من خلال تخفيض حرارة منظم الحرارة للدرجة التي تشعر بها بانك على وشك الإحساس بالبرد طوال الوقت هو أمر ممكن نظرياً، قال Chawla. دراسة يابانية نشرت في السنة الماضية أظهرت أن الأشخاص اللذين ارتدوا ملابس المشافي وأمضوا عدة ساعات في حرارة يومية تعادل 61 فهرنهايت، خسروا ما يقارب الباوند في ست أسابيع. حافظ على هكذا معدل حراري في حياتك اليومية ونحنا نتوقع أن تخسر حوالي 15 باوند من دون أن تطأ قدمك أي نادي رياضي، قال Chawla.

 

على أي حال، أغلب الناس لا بحبون أن يعضو راحتهم اليومية للإزعاج بالتعرض لمثل هكذا حرارة، بل إنهم يفضلون أن ينعموا بالدفء طوال الوقت، أشار Chawla. “التعرض للقليل من البرد في الشتاء يومياً ليس كافياً لتنشيط إنتاج الخلايا البنية الشحمية”. قال Chawla. “الناس ميالون لاكتساب الوزن في فصل الشتاء لأنهم يمضون معظم أوقاتهم يأكلون ويسترخون في الدفء”. قال Chawla أن الحل لخسارة الوزن بهذه الطريقة من الممكن أن يصبح على شكل حبة دواء . وقال أيضاً : “صيدلانياً، من الممكن أن نقوم بتصنيع شيء ما يقوم بتنشيط الخلايا البنية الشحمية من دون التعرض للبرد”.


 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!