بالتأكيد سمعت عن المغول، ذلك الجيش الضخم الذي كون إمبراطورية عظيمة فقط بمهاراته القتالية. هؤلاء القوم الذين كانوا لا يتركون مدينة تقابلهم في طريقهم إلا عندما يحتلونها أو يدمرونها نهائًيا.

وربما سمعت أيضًا عن قائد هذا الجيش جنكيز خان. يحفل التاريخ بالكثير من القادة الوحشيين والأقوياء ولكن لجنكيز خان قصص وحكايات مختلفة عنهم، فدعنا نتعرف على بعض الحقائق التي ستدهشك عن هذا القائد الوحشي.

1- جنكيز خان كان يعاقب قادة أعداءه بوضع الفضة المصهورة في عيونهم وآذانهم

هناك العديد من القصص التي تروى عن الطريقة الوحشية التي كان يعامل بها المغول أعدائهم، فإذا رفض العدو أن يسلمهم بلده قام المغول بقتل تلك البلدة إلى آخرها مع قتل حلفائهم وأعوانهم وأصدقائهم.

وكانت تلك القتالات مصدر فخر لخان لأنه كان يرى فيها إنذارًا لهؤلاء الذين سيحتلهم في المستقبل حتى يسلموا مدنهم له مباشرة دون أن يحتاج أن يفقد واحدًا من جنوده.

وفي الهجوم على مدينه كبيرة يحكمها نبيل يدعى إنالتشوك، أرسل خان مجموعة مكونة من 500 رجل من جنوده للتفاوض حول مصير هذه البلدة، فرفض النبيل أن يسلمها له وقتل هؤلاء الرسل.

فكان عقاب هذا النبيل أن قام خان بقتل كل سكان البلد تمامًا ثم عاقب النبيل بوضع الفضة المصهورة في أذنيه وعينيه.

2- لم يسيل المغول دماء النبلاء

ليس الأمر كما تعتقد، كان للنبلاء نصيب من القتل أيضًا ولكن بطرق مختلفة. بالرغم من وحشية المغول وقتلهم الجميع بلا رحمة، إلا أنهم كان لهم بعض المبادئ والأعراف التزموا بها حتى في أوقات الحروب.

ومن هذه المبادئ أنهم لم يطعنوا أو يسيلوا دم النبلاء ولكن هذا لم يكن يمنعهم من قتل النبلاء بطرق أخرى مثل الخنق والشنق.

3- قتل أخاه عندما كان طفلًا بسبب نزاع حول الصيد

نشأ جنكيز خان في أسرة حيث كانت أمه ترعاه وأخوته، مع رعايتها لأبناء زوجها الذين هم غير أبنائها. ومنذ الصغر تعلم جنكيز خان أنه يجب أن يقاتل من أجل أن يحصل على ما يريد.

وكان جنكيز يساعد في إطعام عائلته ولكنه كان يرى أن توزيع الطعام بين أخوته لا بد له أن يتغير.

وفي أُثناء صيد دار بينه وبين أخيه من الأب فقط، نشأ نزاع بينه وبين أحد أخوته، ومالت أمه إلى الأخ حتى تثير غضب جنكيز خان، فكانت النتيجة أن قٌتل الأخ بواسطة جنكيز خان وأخوه الصغير.

4- ترك جنكيز خان قتلى أكثر من الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين

عندما يذكر القادة السفاحين على مر التاريخ ينسى الناس ذكر جنكيز خان. يذكر الناس جوزيف ستالين القائد السوفيتي الشهير الذي ربما يكون مسئولًا عن قتل نحو 20 مليون شخص مما يجعله أكثر وحشية من النازيين.

إلا أن وحشية هؤلاء القتلة أقل كثيرًا من الوحشية التي تعامل بها المغول مع الأعداء، حيث تُنسب للمغول أعداد تفوق تلك الأعداد بما يقدر بقتل نحو 40 مليون شخص تحت قيادة جنكيز خان.

5- استطاع ضم أحد رماة السهام من الأعداء لصفوفه

حدث ذلك في أُثناء معركة دموية بين المغول وجيش آخر، قبل أن يذيع صيت المغول بقوتهم الغاشمة وجيشهم الذي لا يقهر.

وكان في جيش العدو رامي سهام ماهر يدعى جيبي، وفي أثناء القتال استطاع ذلك الرامي أن يصيب حصان الخان، وأشارت بعض الروايات الأخرى أنه أًصاب الخان نفسه بسهمه.

وبعد هجوم المغول هرب الجميع ما عدا هذا الرامي الذي أصر على مقابلة الخان وأخبره أنه يتقبل العقاب ولكنه يرجو سماح الخان في مقابل خدمته في الحرب.
المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!