1. و 2. رحلة بيغل (1845) و أصل الأنواع (1859) لتشارلز داروين: واحدٌ من أكثر الأعمال المكتوبة جاذبية، وإتقانًا، والمكتوبة بشكلٍ جميل في التاريخ الطبيعي، هو رحلة بيغل التي تروي رحلة داروين الشاب ما بين ال1831 ل1836 لأمريكا الجنوبية، وجزر جالاباجوس، واستراليا، رجوعًا لإنجلترا، وهي رحلةٌ غيرت من فهمه لعلم الأحياء، وأغنت تطور أفكاره حول التطور. إلا أن عمل داروين العظيم بلا شك هو أصل الأنواع، الذي قدم فيه نظريته للتطور عبر الانتقاء الطبيعي، إذ يحوي كتابه على كمٍ كبيرٍ من التفاصيل، فيبدو أنه لم يترك أي نوعٍ لم يفكر به،

3. الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية، لإسحاق نيوتن (1687): «دراميّ» ليست الكلمة المناسبة لوصف كتابٍ يكرس نصف صفحاته لتفكيك القطع الناقص، والقطوع المكافئة، وظل الزاوية، ولكن القوة المعرفية التي ظهرت في أسلوب الكتابة سببت تشكيل قوانين نيوتن الثلاثة لفجر الفيزياء الحديث، وعلى الرغم من جمود النص، إلا أنه سهل الفهم لأي خريج ثانوية، كما أنه فرصة لمقابلة أكبر عباقرة العلوم.

4. حوار حول النظامين الرئيسين للكون، لغاليليو غاليلي (1632): سمح البابا أوربان الثامن لغاليلو بكتابة أطروحة محايدة تتعلق بوجهة نظر كوبرنيكوس الجديدة عن أن الشمس هي مركز النظام الشمسي، فنتج عن ذلك هذه المحادثة بين ثلاثة شخصيات وهم: مؤيدٌ لكوبرنيكوس، وشخصُ متعلمٌ من عامة العشب، ومؤيدٌ لأرسطو قديم الطراز، وبقي غاليليو متعثرًا بمحاولته لتوجيه ضربة قوية لتفكير الكنيسة الأرسطوي، بسبب إيمانه بفكرةٍ كان متأكدًا منها ولكنه لم يستطع اثباتها.

5. عن دوران الأجرام السماوية، لينكولاس كوبرنيكوس، 1543: انتظر كوبيرنيكوس إلى أن أصبح طريح فراش الموت لنشر هذا الجزء، وأوجزه بخطابٍ للبابا بولس الثالث، شارحًا أن عمله لم يكن ابتداعًا أو شيئًا جديدًا، ولم يحدث أي جدلٍ أو صخبٍ حتى بعد فترةٍ طويلة من وفاة كوبرنيكوس، عندما عارض غاليلو لوضع الكنيسة كتاب كوبرنيكوس «الكتاب في دورات الكواكب السماوية»على قائمة محاكم التفتيش للكتب المحرمة، إذ أشعل جدال كوبرنيكوس حول دوران الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس (عوضًا عن دوران كل شيءٍ حول الأرض)، ثورةً في الفكر العلمي الذي تجرأ أن ينفصل عن العقيدة الدينية لأول مرة.

6. الفيزياء لأرسطو (330 قبل الميلاد): تبرز أطروحة أرسطو هذه حول طبيعة الحركة، والتغيير، والزمن بسبب تقديمها لطريقة دراسة العالم الطبيعي المنهجية، التي كانت مسيطرة لألفي سنة، وأنتجت الطريقة العلمية الحديثة.

7. حول بناء جسم الإنسان، لأندرياسفيزاليوس، (1543): في نفس السنة (1543) التي ظهر فيها كتاب كوبرنيكوس «الكتاب في دورات الكواكب السماوية»نشر أندرياس فيزاليوس أول كتاب تشريحٍ مدعمٍ بالرسوم في العالم، ولطالما شرح علماء التشريح جسم الإنسان وفقًا لتعليمات نصوص يونانية قديمة، إلا أن فيزاليوس استغنى عن ذلك النهج القديم، وأقام تشريحه الخاص، معلنًا عن نتائج مختلفة عن ركائز تشريحٍ كبيرة للقدماء.

8. النسبية: النظرية العامة والخاصة، لألبيرت أينشتاين (1916): عكست نظريات أينتشتاين مفاهيم وأفكار قديمة عن الأجسام المتحركة، كما أظهر أينشتاين أن الوقت والفضاء ليسا مطلقين، فكتاب النسبية هذا مكتوبٌ لأولئك غير المطلعين على الرياضيات الأساسية، كما ويظهر أينشتاين كمروجٍ بارعٍ لأفكاره.

9. الجين الأناني، لريتشارد دوكنز (1976): يناقش دوكنز أن جيناتنا غير مكرسةٍ لإدامتنا، بل نحن بمثابة آلاتٍ مفيدةٍ لإدامة الجينات، ويعد هذا التغير غير المتوقع في المفاهيم وهو منظور الجينات للطبيعة، أمرًا مسليًا وممتعًا لأدمغة المبتدئين.

10. واحد، اثنان، ثلاثة.. لا نهاية، لجورج جاموف (1947): يغطي عالم الفيزياء الشهير جامو موضحًا برسوماته التوضيحية الجذابة، تسلسل العلم من الإنفجار العظيم، لانحناء الكون، لكم المواد الوراثية الغامض الموجود في أجسادنا (لم يكن قد تم تعريف الDNA بعد).

11. التركيب اللولبي المزدوج، لجيمس واتسون (1968): يعرف جيمس واتسون فرانك لدوره في اكتشاف بنية الحمض النووي، الأمر الذي أغضب كل شخصٍ شارك في هذا العمل، ومع ذلك يصنف هذا الكتاب على أنه من كتب الدرجة الأولى في العلم، إذ يأخذنا إلى سباقِ يضمن لفائزيه الشهرة وجائزة نوبل.

12. ما هي الحياة؟ لايروين شرودنغر (1944) hat Is Life? by Erwin Schrödinger (1944): يشرح هذا الجزء من وجهة نظر فيزيائي فائزٍ بجائزة نوبل، اختلاف الكائنات الحية عن الجمادات كالبلورات مثلًا، ويوضح شرودنغز بعناية كيف تخضع كلتا المجموعتان لقوانين وألغاز مختلفة.

13. الاتصال الكوني، لكارل ساجان (1973): في وقتٍ كانت ناسا تستعيد قوتها فيها بعد رحلة أبولو، أطلع ساجان زملاؤه والعامة على عظمة الكون مرةً أخرى، بدايةً بالعوالم المهملة في نظامنا الشمسي، كما أيد البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، وجادل في احتمالية وجود كواكب حول النجوم قبل اكتشافها بعقدين.

14. مجتمعات الحشرات، لإدوارد ويلسون: يستكشف بطريرك علم البيولوجيا التطوري الحديث، حياة الزواحف الغريبة، والنمل، والنمل الأبيض، والنحل، والدبابير، في كتابٍ مؤلفٍ من 500 صفحةٍ لا مثيل له في هذا المجال، وبتفاصيل فريدة عن أي عملٍ آخر (مع استثناء كتابه “النمل” عام 1990).
15. الدقائق الثلاث الأولى من عمر الكون، لستيفن وينبرغ (1977) قدم وينبرغ الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979، أول تفسيرٍ موثوقٍ به وشعبي، لسيناريو الانفجار العظيم الناتج في أول ثلاث دقائق، وناقش فيما بعد عام 1993 تطورات أخرى حديثة، وتغير منذ ذلك وصف الجزء الأول من الثانية من التاريخ الكوني فقط، الأمر المثير للدهشة.

16. الربيع الصامت، لريتشل كارسون، (1962): على الرغم من دعوة مجموعة من النقاد كارسون بالهسترية والتطرف عندما نُشر الربيع الصامت لأول مرة، إلا أن الاتهامات باستعمال المبيد الحشر “DDT” الموثقة بدقة التي أدرجتها كارسون في كتابها، أدت إلى حظر الولايات المتحدة لاسنخدام مبيد الحشرات، ونشأة الحركات البيئية الحديثة، وتجادل كارسون بأن المبيدات لا تقتل الحشرات بشكلٍ عشوائي فحسب، وتقتل الأنواع النافعة كالنحل مثلًا، بل تسبب في تراكم الدهون في الطيور والثدييات العالية في السلسلة الغذائية، مما يسبب ترقق قشرة البيض، ومشاكل تكاثرية.

17. التقدير الخاطئ للإنسان، لستيفن جاي جولد، (1981): جادل جولد في استخدام طرق حساب ذكاء الإنسان التي استخدمت لمئات السنين، كحجم الجمجمة، واختبارات الذكاء، لتبرير العنصرية، والتمييز على أساس الجسم، والطبقية، فبحسب جولد حتى علماء النفس وعلماء الاجتماع المرموقين، يستخدمون بيانات مزيفة ومشكوك فيها لدعم اعتقاد تهيؤ الغربيين وراثيًا لحكم العالم، وتلقى هذا الكتاب نقدًا سياسيًا وعلميًا، خصوصًا من علماء اجتماع غاضبين من تسخيف أو شيطنة جولد لاعمالهم.

18. الرجل الذي حَسِبَ زوجته قبعة، لأوليفر ساكس (1985): أثار ساكس ثورةً بملفات مرضى الاضطرابات العصبية غير العادية تلك، في التقليد الأدبي القديم المستخدم لتقديم حالات الدراسات السريرية، وكتب خبير الأعصاب البريطاني المولود في نيويورك عن الحالات بطريقة نثرية ممتعة، بأسلوب طبيب الريف اللطيف، عوضًا عن تدوين كل حالةٍ بأسلوبٍ يفتقر للعاطفة.

19. يوميات لوريس وكلاك، لميريويذر لويس ووليام كلارك، (1814): بدأت واحدة من أشهر حكايات الاسكتشاف في 14 مايو من عام 1804، عندما انطلق كلارك وفريقه للاكتشاف من منبع نهر الميزوري، معلنين عن بداية رحلةٍ عظيمةٍ استمرت 28 شهرًا، غربًا باتجاه شواطئ المحيط الهادئ (انضم ميريويذر لهم بعد يومين)، وتصف اليوميات وقائع دقيقة لرحلتهم، وتقدم لمحةً غير مسبوقة عن أمريكا التي تقع غرب المسيسيبي غير المستكشفة أو المتطورة بعد.

20. محاضرات فاينمان في الفيزياء، لريتشارد فاينمان وروبيرت لايتون وماثيو ساندس (1963): تمثل محاضرات الفيزياء الجامعية على مدار سنتين في معهد كاليفورنيا للتقنية في ستينيات القرن الماضي، هديةً للطلاب في جميع المستويات، ويغطي الجزء الأول المؤلف من 94 محاضرة، مجموعة واسعةً من الفيزياء الأساسية، من الميكانيكا النيوتونية للكهرومغناطيسية، بينما تخوص آخر 21 محاضرة في ميكانيكا الكم، كما يحول حس فاينمان الفكاهي وتفسيراته الفريدة، الدروس الصفية تلك لكلاسيكيات دائمة.

21. السلوك الجنسي عند ذكر الإنسان، لألفريد كينزي وآخرون: أصبح هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا، إذ يصف الأفعال الجنسية بناءًا على آلاف المقابلات، كما يوثق ما يفعله الناس خلف الأبواب المغلقة لأول مرة، ويرى العديد من الباحثين وجود خلل في الكتاب بسبب تحيزه في انتقاء العينة، إذ معظم الرجال الذين قوبلوا كانوا يافعين، وبيض، وحريصين على المشاركة في المقابلة، ويبقى الكتاب على الرغم من ذلك نموذجًا مميزًا عن الشجاعة العلمية في القرن العشرين.

22. الغوريلا في الضباب، لديان فوسي (1983): يعد هذا الكتاب صورة ملونةً لحياة وسلوكيات غوريلا الجبال الإفريقية، فتوثق فوسي سكنها وعيشها في غابةٍ مطرية نائية وسط تلك الحيوانات الغامضة ل13 سنة.

23. تحت نجمةٍ محظوظة، لروي أندروس (1943): صنع روي أندروس تاريخًا علميًا خلال العام 1920، بترأسه لخمس رحلاتٍ لمناطق غير مستكشفةٍ في صحراء غوبي، فاكتشف أكثر من 350 نوع جديد (بما فيها الديناصورات بروتوسيراتوبسوفيلوسيرابتور)، وأول أحافير لثدييات العصر الطباشيري، وأول أعشاش لبيوض الديناصورات.

24. الفحص المجهري، لروبرت هوك (1665): كشف كتاب الفحص المجهري عن العالم المجهري المخفي سابقًا، وشكل إلهامًا في ذلك الوقت، إذ استخدم هوك، وهو أول من طور المجهر المركب، جهازه ليدقق النظر في عيون الذباب، وإبرة النحل، والشعر، والشعيرات، والحبيبات الصغيرة، والبذور، وغيرهم الكثير، مدونًا في كتابه كل تفصيل بالكلمات والرسوم التوضيحية الرائعة.

25. جايا، لجيمس لوفلوك (1979): وضع لوفلوك في كتابه هذا أفكاره الجريئة حول كون الأرض، نظامًا مفردًا ذاتي التنظيم يدعى جايا، وأنه “يمكن اعتبار كل ما على الأرض من مادة حية، من الحيتان للفيروسات، ومن شجر البلوط للطحالب، كيانًا حيًا واحدًا، قادر على التلاعب بالغلاف الجوي الأرضي ليناسب متطلباته الكلية.


 

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!