الفيلم الأخير من سلسلة أفلام ريزدنت إيفل Resident Evil – final chapter


تاريخ صدور الفلم: 27 يناير 2017 تصنيف الفلم: أكشن، رعب، مغامرة زمن الفلم: ساعة و46 دقيقة
تقييم الفلم حتى الآن: 7.1 إخراج: باول أندرسون بطولة: ميلا جوفوفيتش، روبي روز، علي لارتر، إيان جلين

بعد دفعتين من الملل اختبرناها في فلمي (Afterlife) و (Retribution)، فإني سعيد بأن تنتهي سلسلة أفلام (Resident evil) بجزء أخير أكثر إثارة عن ما سبقه من أجزاء، لكن مع ذلك لا يمكن اعتباره تحفة سينمائية، لكن يؤدي الدور المطلوب منه كآخر جزء من السلسلة؛ حيث يفعل ما عليه من إضفاء جو من الإثارة والأكشن، وبعض التحولات والانعطافات على طول الطريق.
إذا كان علينا اعتبار شيء واحد فقط ذو متعة في الفلم أو شيء ما كان الأكثر إمتاعاً بالفلم من الفلمين الذي سبقاه فهو الأكشن الذي لا هوادة عنه من بداية الفلم حتى نهايته، فلم الفصل الأخير هو فلم يستحق المشاهدة، يقفز بك بمشاهد الأكشن في نمط متسارع، فلم يحوي كثافة تخطيطية ونصوص حوارية وتطورات للشخصيات لم تستطع الأجزاء السابقة القيام بها.

كان مهارات أليس في النجاة منافية للعقل، كما ركز المخرج باول أندرسون على عرض المشاهد السريعة بشكل مشوق وكاميرا تهتز مع المشهد التي كانت أحياناً مخيبة للآمال، لكن الفلم على علم بأنك تريد مشاهدة ميلا جوفوفيتش وهي تؤدي الشقلبات وتقتل الزومبي، لذا من حسن حظك أنه سيزودك بالعديد من هذه المشاهد مما يجعل الفلم ممتعاً وذو نسق سريع.

واحدة من أكثر العناصر المفاجئة في فلم الفصل الأخير هو المنعطف الذي تضمن الخندق الذي شاهدناه في الأجزاء الماضية، لذا يمكننا القول أن الفلم يقوم بعمل رائع باستكماله لبعض النهايات المفتوحة الموجودة في الأجزاء الماضية بالرغم من تناقضها بعض الشيء مع أحداث سابقة، لكن الفلم يستمر بشكل جيد وكلما تابعت الفلم كلما اتضح لك تدريجياً السبب الحقيقي لغوص العالم في هذه الفوضى العارمة، كما سيتسنى لك رؤية الوحوش ذات الحجم الهائل التي أضفت على الفلم نمطاً أصيلاً.

لن أقول أني استمتعت بالقصة، لأنها كانت صغيرة بشكل عجيب ولن ترقى لولا جميع المشاهد الحركية التي شفعت لها، لكنني سأقول أن القصة امتلكت بعضاً من أفضل الأفكار والمنعطفات من آخر فلمين وهذا واحد من أسباب تفضيلي لهذا الفلم عن باقي السلسلة، ربما في نهاية سلسلة من ستة أفلام، سوف تتوقع أداءً فنياً أصيلاً من ميلا جوفوفيتش، لكن هذا لم يحصل في حالتنا، حيث لم تكن شخصيتها الأبرز، لكنك لا تستطيع إنكار براعة آخر مشاهدها مثبتة كم كانت بطلةً مثاليةً في فلم حركي.

في حين أن هذا لا ينطبق على باقي الشخصيات التي لم تكن إلا امتدادا وإضافة من نوع ما، لذا تركت المنافسة لتشتعل بين ميلا جوفوفيتش (أليس) وإيان جلين (دكتور اسحاق) أحد نجوم مسلسل لعبة العروض، لينتجا مشاهد عدوانية مثيرة أدت إلى بناء نهاية للسلسة جعلتها أفضل النهايات، فوق كل شيء، فلم الفصل الأخير هو كل ما تحتاج إلى مشاهدته من ضمن السلسلة، سوف يعيدك إلى الحبكات القديمة المليئة بالمنعطفات، لا شك أنه فلم أكشن ممتع وسيجد إقبالاً جيداً يستحق المشاهدة.



 

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!