31 حقيقة عن عالم الأساطير الإغريقية. لطالما كانت الحضارة الإغريقية القديمة من أكثر الحضارات تأثيرًا في العالم. لقد قدّمت لنا تلك الحضارة الرّياضيّات والدّيمقراطيّة والفلسفة، ناهيك عن ميثولوجيتها الضخمة المحيّرة، والتي رأيناها في العديد من الأفلام مثل Clash of the Titans وHeracles وPercy Jackson وThe Olympians. إلى يومنا هذا، لا يزال الكثيرون يشيرون إلى آلهة الإغريق بسبب طبيعة سلوكها البشريّة. هناك قصص مليئة بالعنف والجّنس والانتقام والكثير من التصرّفات ’غير الإلهيّة‘. إليكم بعض الحقائق حيال هذه الميثولوجيا الثرّية.

1- العمالقة –Titans-

الإثني عشر عملاقًا كانوا بنظر الإغريقيين بمثابة الجّيل الثّاني للكيانات الإلهيّة، بعد أن اتّخذوا سطوة حكم الأرض من آبائهم الآلهة الأوّلين. لقد حصل ذلك بعدما قام (كرونوس) بالإطاحة بأبيه (يورانوس). بعد ذلك، يتمّ تكرار هذا الفعل عن طريق (زوس) والأولمبيّين، وهُم من قاتلوا حربًا مدّتها عشر سنوات ضدّ (كرونوس) وبقيّة العمالقة كي يصبحوا بدورهم الآلهة ذوي السلطة في عالم الإغريق.

2- الجحيم

31 حقيقة عن عالم الأساطير الإغريقية معلومات لم تكن تعرفها عن عالم الأساطير الإريقية الميثولوجيا اليونيانية العالم السفلي الآلهة القديمة

كونه ملك العالم السفليّ، يُعامل (هيديز) في عالم الأساطير الإغريقية مُعاملة الشّيطان. لكن في الواقع، لقد حصل على منصبه هذا بعد قيامه وإخوته بسحب قُرعة، وكان من نصيبه حكم العالم السفليّ. وبهذه الطريقة، حصل (زوس) على ألوهيّة السّماء، و(بوسيدون) البحار، و(هيديز) العالم السفليّ.

3- توزيع المهام

لا يُعتبر (هيديز) كونه نظيرًا للموت، فهو فقط يحكم العالم السفليّ –أو عالم الأموات – أمّا (ثاناتوس)، وهو إله الموت السلميّ، هو مَن يُحضر الميّتين إلى العالم السفليّ فيقوم بذلك بدور الموت. أمّا الموت العنيف فكان من مهمّة شقيقات (ثاناتوس) الشريرات، الـ(كيريس) وهُنّ أرواح المرض والذّبيحة.

4- لا تنظر إلى الخلف

لطالما عُرف (هيديز) بكونه عادلاً. على سبيل المثال، عندما هبط (أورفيوس) إلى العالم السفليّ ليبعث بعروسته، تأثّر (هيديز) بذلك ووافق على الأمر بشرط ألّا ينظر (أورفيوس) إلى الخلف –أي إلى عروسته وهي تتبعه- بالطبع، لم يستطع (أورفيوس) تمالك نفسه، فقام بالنظر إلى خلفه وبذلك اختفت عروسته. للحقّ، ذلك لم يكن خطأ (هيديز).

5- الموقع له أكبر الأهمّية

على الرغم من كون (هيديز) أخًا لـ(زوس) و(بوسيدون)، قلّما يتمّ اعتباره ضمن صفوف الأولمبيّين. كونه إله العالم السفليّ، يُعتبر أنه مفصولاً عنهم، لكن بذات التساوي. إنّ ذلك لمن المثير للاهتمام، فبسبب سلطة (هيديز) على الموت، قد تظنّه ذو طبيعة شريرة، لكن رغم ذلك، يُعزى له القدر نفسه من الفضل في إزاحته العمالقة مثله مثل شقيقيه وبقيّة الأولمبيّين. يخافه الأغريقيون، لكنّهم يعطوه احترامه الذي يستحقّ. وهي واحدة من أشهر الأساطير الإغريقية

6- ذاك الذي لا يجدر نطق اسمه

بينما كان (هيديز) إله العالم السفليّ، لم يكن هو المسؤول عن حكم أرواح الموتى. هذه الوظيفة كانت من نصيب (مينوس) و(آياكوس) و(رادامانتيس)، وهُم أشباه الآلهة ومستشارو (هيديز). لذا، لم يكن (هيديز) الإله الذي كان على الأموات أن يتملّقوه. لكنّ هذا لم يحول دون خوف الجميع منه. كان من الشّائع أن يغضّ مَن يصلِّ له بصره، وأن استخدام اسمه في القسم كان يعدّ شيئًا همجيًا. وفي آخر المطاف، أصبح لفظ اسمه شيء من محرّم، مثلما تقوم الشخصيّات في سلسلة أفلام (هاري بوتر) الشهيرة بتجنّب قول اسم (اللورد فولدمورت).

7- النيّة أفضل من الهديّة نفسها

كلّ من (بوسيدون) و(آثينا) أراد أن يكون وصيًّا على مدينة معيّنة، لذا قاما بمنافسة في تقديم الهدايا والنِّعم. أعطاهم (بوسيدون) نبعًا بديعًا، لكنّ ماءه كانت مالحة وغير صالحة للاستخدام. أمّا (آثينا) فقدّمت لهم شجرة الزيتون التي أمّنت لهم الغذاء والزيت والحطب. ففازت في النهاية بإعجاب سكّان المدينة وسُمّيت بعدئذٍ تيمّنًا بها.

8- الصدى

31 حقيقة عن عالم الأساطير الإغريقية معلومات لم تكن تعرفها عن عالم الأساطير الإريقية الميثولوجيا اليونيانية العالم السفلي الآلهة القديمة
31 حقيقة عن عالم الأساطير الإغريقية معلومات لم تكن تعرفها عن عالم الأساطير الإريقية الميثولوجيا اليونيانية العالم السفلي الآلهة القديمة

لفترة طويلة، كان لدى ساحرة تُدعى (إيكو) – أيْ الصّدى – مهمّة تشتيت انتباه (هيرا) عن (زوس). عندما اكتشفت (هيرا) الأمر، قامت بلعن (إيكو) حيث لم تستطع بعد ذلك سوى من ترديد كلام الآخرين.

9- المشاغب

لطالما عُرف (أبولو) بكونه إله الشمس، لكنه أيضًا كان يتّخذ شكل الدلفين، تحت اسم (ديلفينيوس). ومرّة قام بمصادرة سفينة ليُبحر إلى سواحل مدينة (ديلفي)، وقد أصبح البحّارة على متن السفينة أوّل الكهنة هناك.

10- الحرب، وما مصلحتها؟

على الرغم من كونه إله الحرب، كان (آيريس) جبانًا للغاية، ولهذا السبب كرهته عائلته.

11- برقيّة حكمة

تُشارك (آيريس) اخته (آثينا) واجباته في أمور الحرب. يُمثّل (آيريس) الشكل الفوضويّ والدمويّ من الحرب، أمّا (آثينا) فصورتها صورة الدفاع والصلابة والنزال السويّ.

12- حزام العذريّة

(آرتيميس) هي أخت (أبولو) التوأم وابنة (زوس). عندما كانت صغيرة، طلبت من (زوس) أن يجعلها تبقى عذراءًا للأبد، وقد نفّذ لها هذا المطلب. فكانت آلهة الصّيد والبريّة والعذريّة ووصيّة الفتيات اليانعات، وكانت تُعنى بالنساء وأمراضهنّ. غالبًا ما يتمّ تصويرها كصيّادة تحمل القوس والسّهم.

13- الوغد الملكيّ

بينما انتشرت قصّة (ثيسيوس) في عبوره للمتاهة وقتله للوحش-الثّور، لم يتمّ تواتر قصصه التي كانت تصفه بكونه وغد حقيقيّ. فقد هجر (آريادني) التي ساعدته في عبور المتاهة حينما كانت نائمة. وقد نسي أن يرفع علم سلامته الأحمر على سفينته مما جعل أباه يظنّ أنّه قد مات وأدّى بانتحار الأخير.

14- اختر مغامرتك

بحسب مصدر القصّة التي سمعتها، إمّا أنّ (آريادني) كانت قد حظيت بنهاية سعيدة عن طريق زواجها من الإله (ديونيسوس) أو أنّها لم تحظَ بذات النهاية السعيدة بعد أن قتلتها (آرتيميس) بدافع التسلية. في كلا الحالتين، (ثيسيوس) وغد حقيقيّ.

15- لا تنظر إليّ!

واحدة من أشهر القصص الأسطوريّة الإغريقيّة هي قصّة (بيرسيوس) و(ميدوسا). كما يعرف الكثير، كانت (ميدوسا) امرأة بشعة بشعر من الثعابين وكانت تحوّل كلّ من ينظر إليها إلى حجر. لكن من لا يعرفهنّ الكثير هنّ شقيقات (ميدوسا)، (سثينو) و(يوريال)، مَن كانتا بذات الشناعة أيضًا. كانت (ميدوسا) بمثابة (بيونسيه) للشقيقات الغورغونيّات – الشقيقات الشريرات في العالم السفليّ –

16- الأمر متوارث

(ميدوسا) وشقيقاتها كنّ بنات (فورسيس)، إله بحريّ، وأخته (سيتو). بالإضافة إلى الغورغونيّات، أنجب هذا الزّوج (إيكيدنا)، نصف امرأة-نصف ثعبان. لهذا السبب زواج المحارم هو أمر خاطئ، فعن طريقه ستنجب أمثال الغورغونيات و(إيكيدنا) و(جوفري).

17- إحدى دواعي الصّحة الإنجابيّة:

انتهى المطاف بـ(إيكيدنا) بالزواج من (تايفون)، وهو تنين ذي مئة رأس، وتضمّنت ذريتهم المروّعة الأسد النيميّ والكلب ذو الرؤوس الثلاثة والهيدرا والسّيلا وحش البحر.

18- السّلف

(زوس) و(بوسيدون) وباقي من تبقّى من أخواتهم لم يكونوا أوّل جيل من الآلهة، أو الثاني حتّى. ففي البداية كان (كايوس) ثمّ (غايا) ثمّ العمالقة الذين أنجبوا الآلهة الأولمبيّين الذين نعرفهم اليوم.

19- من الصعب استساغته

(كرونوس) العملاق عرف أن الأولمبيين سوف يطيحون بحكمه، لذا كان يبتلعهم ليحول دون ذلك. (ريّا) أنقذت (زوس) الذي عاد ليحرّر أخوته.

20- أطلس العالم

من بين العمالقة الذين تمّت الإطاحة بهم كان (أطلس)، وهو الذي يتمّ تصويره عادةً وهو يحمل الأرض. لكن هذا أمر خاطئ، فكانت عقوبة (أطلس) هي أن يرفع السماء، لا الأرض.

21- الخالق السّارق

صنع (بروميثيوس) البشر من الصلصال وكان يسرق من الآلهة كي يستمرّ في حرفته هذه. كان يسرق أفخر أنواع اللحوم من الولائم ثمّ سرق النّار وقدّمها للبشر. لقاء جريمته هذه، قيّده (زوس) إلى جذع شجرة حيث قام النسر بالتهام كبده يوميًا. بعد عدّة سنوات، قام البطل الإغريقيّ (هرقل) بذبح النسر وتحرير (بروميثيوس).

22- بلا أيّ ضلع

بحسب الأساطير الإغريقيّة، كانت (باندورا) المرأة البشريّة الأولى. وقد خلقها (زوس) كعقاب على أعمال (بروميثيوس) وسرقاته.

23- ما الذي في الصندوق؟

اشتهرت (باندورا) لفتحها الصندوق الذي أخرج الشر إلى العالم. واشتهرت أيضًا بكونها جدّة البشرية جمعاء. إذًا ما الذي نشر الشرّ أكثر، الصندوق أم البشر؟

24- الطوفان

ابنة (باندورا)، (بيرا) تزوّجت من ابن (بروميثيوس)، (ديوكاليون). عندا اشمئزّ الآلهة من البشر وقرروا أن يغرقوهم، حذّر (بروميثيوس) ابنه وزوجته (بيرا) الذين نجوا من الفيضان بفضل السفينة التي قاموا ببناءها. وانتهى بهم الأمر في إعادة جمهرة العالم.

25- الحبّ معركة

على الرغم من اشتهارها كآلهة للحبّ والجمال، كانت لدى (آفروديت) علاقة غراميّة محرّمة مع (آيريس)، لذا يتمّ ربطها أحيانًا مع الحرب وأشكالها. وهذا الادّعاء قد دعمته تماثيلها وهي ترتدي الدّرع العسكريّ.

26- الثور

أنقذ (هرقل) مدينة (كريت) من ثور هائج عن طريق إمساكه له من قرونه. ويعتقد البعض أن القصّة هذه هي مصدر العبارة ’مواجهة الثّور من قرونه‘ – Taking the bull by its horns –

27- (زوس) السيّئ

كان (زوس) أبُ الآلهة، وكان معروفًا لشبقه الجنسيّ. زوجته الأولى، العملاقة (ميتيس)، حاولت الفرار منه عن طريق تغيير شكلها، لكن (زوس) تمكّن من إنجاب (آثينا) منها.

28- المطرقة

وُلدت (آثينا) من رأس (زوس)، بعد أن ابتلعها وأمّها، حيث كان يجب إخراجها من رأسه باستخدام مطرقة.

29- (زوس) السيّئ حقًا

(هيرا)، أخت (زوس)، عُرفت لغيرتها. حتّى (زوس)، الذي عُرف لجسارته، كان يخاف الشّجار معها. وقع (زوس) في غرام (هيرا)، لكن بعد رفضها لعرضه بالزواج منها، قام (زوس) بتحويل نفسه إلى طير صغير. بعد أن قامت بإدخال الطائر المسكين، غيّر (زوس) شكله وقام بغوايتها، أحسّت (هيرا) بالخجل من سذاجتها فقبلت الزواج منه.

30- مثله مثل حيوان

عُرف (زوس) أيضًا في أخذه لأشكال الحيوان لكي يقوم بغواية النساء. فقام بإغراء (بيرسيفوني) كثعبان، و(أوروبا) كثور، و(بيثيا) كحمامة، و(ليدا) كبجعة.

31- مثله مثل أيّ شيء

لم يحدّ (زوس) نفسه في صورة الحيوانات فحسب. قد قام بإغواء (داناي) عن طريق تحويل نفسه لحَمّام من الذّهب، وإنجاب (بيرسيوس) منها.

هذه كان بعض من الأساطير الإغريقية.. هل تعرف المزيد؟ شاركنا في التعليقات

المصدر

اقرأ أيضًا:

حقائق رائعة عن فيلم آفاتار

كلمات مماثلة: الأساطير الإغريقية

Waddah AlTaweel

Waddah AlTaweel

وضاح الطويل هو قارئ نهم للأدب وأشكاله. ولد في شتاء 95' وتخرج من جامعة دمشق بدرجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنكليزية. يهوى المطالعة والكتابة والترجمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!