هنالك مقولة شهيرة تفيد بأن الحياة أقصر من أن تمضيها في تعلم اللغة الالمانية ، لكن إن كنت مصرًا إليك هذه النصائح لتحقق أفضل النتائج بأسرع وقت

تعرف معنا على ثلاثة خطوات ستساعدك في تعلم اللغة الالمانية – صباح الخير! بداية، عليك أن تدرك جيّدًا أنّه لا يوجد ما يسمّى باللغة السّهلة ، فإذا كانت لديك الرّغبة الحقيقيّة في تعلّم الّلغة الألمانيّة، يمكنك أن تحقّقَ ذلك فورًا، ولا سيّما أنّها لغة منطقيّة مرتّبة بشكل منظّم، وقد تتدخل فيها مفردات غريبة عنها تنتمي إلى لغات أخرى.

ترجع أصول اللغة الألمانيّة إلى عائلة اللغات الجرمانيّة الغربيّة كما هو الحال بالنّسبة للغة الانكليزيّة، اللّغة جنوب الأفريقيّة واللغة الهولنديّة. وحريّ بك أن تعرف أنّ الألمانيّة والانكليزيّة ترتبطان مع بعضهما بشكل وثيق، أي أنّك إذا وفّرت لهذه الّلغة جهدًا ووقتًا قليلين، فإنّك ستتمكّن بحقّ من إتقانها.

والآن، تابع معنا هذه الخطوات الستّ التي ستسهّل عليك عمليّة تعلّم اللّغة الألمانيّة.

أولًا: افهم الأساسيّات

1. ابدأ بتعلّم الحروف السّاكنة وحروف العلّة

يختلف لفظ هذه الحروف في الألمانية عما تلفظها به في الانكليزيّة. ولطالما تمكّنت من تعلّم طريقة لفظها، فهذا سيختصر عليك وقتًا في حفظ المفردات الجديدة وتعلّم لفظها.

انتبه كيف تلفظ حروف العلّة إذا ما كانت مفردة وكيف يتبدّل لفظها إذا جاءت مقترنة بحرف آخر. وبشكل مماثل للغة الانكليزيّة، سيختلف لفظ حرفين صوتيّين متتابعين في كلمة واحدة عمّا إذا تواجدا بمفرديهما دون اقتران.

وبشكل مشابهٍ، سيختلف لفظ الحروف السّاكنة إذا ما وُضعت في أماكن معيّنة من الكلمة عمّا إذا كانت هذه الحروف متتابعة ومقترنة ببعضها. تعلّم هذه الفروقات كي يسهل عليك لفظ الكلمات بشكلها الصّحيح.

لا تنسى أنّ اللغة الألمانية لديها حروف إضافية قد لا تجد رديفها في اللّغة الانكليزية، نذكرُ مثلًا ( Ä Ö Ü ß )، وهذا ما يتعيّن عليك أيضًا أن تتعلّمها وتتمكّن من لفظها كي تفهمَ ما يُلفظ أمامك وليكون كلامك مفهومًا بالمقابل.

2. تعلّم أغلبَ الكلمات الرّئيسيّة

يهدف ذلك إلى تكوين بنية أساسيّة لتمكّنك من استخدام الأسماء والأفعال والصّفات التي ستتعلّمها لاحقًا. ومن المهمّ أيضًا أن تتعلّم بعض الكلمات الأساسيّة قبل أن تسافر إلى ألمانيا أو تخاطبَ أحد سكّانها الأصليّين.

ابدأ بتعلّم الكلمات الهامّة والتي تأتي بمفردها مثل : نعم، لا، من فضلك، شكرًا إضافة إلى تعلّم الأعداد من 0 وحتى 30.

انتقل بعدها لتعلّم الأساسيّات كأن تقول : أنا أكون، أنت تكون، هو\هي يكون\تكون ،..الخ.

3. تعلّم المركّب الأساسيّ للجملة في اللغة الألمانيّة

حاول أن تكوّن فكرة أساسيّة عن تركيب الجملة في هذه اللغة، وهذا ليس صعبًا، ولا سيّما أن اللغة الألمانيّة تماثل الانكليزيّة في هذه النّاحية. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض الاختلافات البسيطة التي يمكنك أن تتعلّم بعضها في البداية، هذا ويمكنك متابعة التعرّف على المعقّد منها فيما بعد.
سيفهم الألمانيّون بشكل عام ما تحاول أن تقوله مهما كان، حتّى ولو عبّرت عن ذلك بشكل خاطئ. ولاحقًا، سيصبح كلامك مفهومًا أكثر لديهم، لذلك عليك أن تهتمّ بتحسين هذا الجانب منذ البداية.

ثانيًا: طوّر دراستك

1. تعلّم الأسماء

حالما تكوّنت لديك البنية الأساسيّة في هذه اللّغة، فستنطلق بعدها لتعلّم المزيد من المفردات الجديدة. وتعتبر الأسماء خير مثال كي تباشر فيه. حاول أن تبدأ بالكلمات الأساسيّة والضروريّة لك، إلى جانب الأسماء التي تطلق على مختلف الأشياء أو الأفراد الذين ستصادفهم في حياتك اليوميّة.

تتبدّل الأسماء وفقًا للحالة والجنس، وعليك أن تتعلّم كيف تؤثر هذه الحالات في الأسماء أثناء تعرّفك على المفردات الجديدة.

ومن الأمثلة الجيّدة التي يمكننا أن نقدّمها إليك كي تتعلّمها في البداية، نذكر لك أسماء الأطعمة والأشياء الخاصة بالمنزل، إضافة إلى أسماء الأماكن الهامة التي تحيط بالمدينة، أو الأشخاص الذين ستهتمّ بمحادثتهم أو إيجادهم كالطّبيب أو الشّرطي وغيرهم.

2. تعلّم الأفعال

سترغب أيضًا في تعلّم الأفعال الجوهريّة في هذه اللغة، ولا سيّما أنّها ستجعلك تستخدم الأسماء التي تعلّمتها بالشّكل الأنسب. والجدير بالذّكر أنّ الأفعال تخضع لتصريف خاصّ في هذه اللّغة، فمن المهمّ إذًا أن تتعلّم أسلوب التصريف الأساسيّ أثناء تعرّفك على المفردات الحديثة.

تعلّم الأفعال الأساسيّة قبل أن تتعلّم المعقدة منها، مثل ركضَ، مشى، قفزَ، توقّفَ، سقطَ، كانَ، قالَ، فعلَ،حصلَ وغيرها. تمتاز هذه الأفعال بكونها سهلة من ناحيتي اللفظ والحفظ، كما أنّها تشكّل بداية جيّدة جدًا في رحلة تعلّمك للألمانيّة أكثر من المباشرة في تعلّم الأفعال المعقّدة فورًا.

3. تعلم الصفات

يفضَل أن تتعلّم الصّفات بشكل متزامن مع تعلّم الأسماء والأفعال، وخصوصًا أنّ الصّفات ستجعل جملتك قويّة ومعقّدة أكثر. وبشكل مماثل للأسماء، فإن الصّفات تخضع أيضًا لتبدلات حسب الحالة التي ترِد فيها، وعليك أن تكون ملمًّا بهذا الجانب أيضًا.

4. اقرأ

حاول أن تقرأ باللغة الألمانيّة بشكل متزامن مع تعلّم كل ما سبق، فالقراءة ستزيد من فرصتك في التدرب والبحث عن مفردات جديدة بالنسبة لك. اقرأ الكتب الأساسيّة ككتب الأطفال، فهي جيّدة كمتبدئ مثلك في اللغة الألمانيّة نظرًا لبساطتها وسهولتها.

5. شاهد أفلامًا

تابع أفلامًا وضف عليها أشرطة التّرجمة الخاصة بها. ولهذه المشاهدة فائدة مضاعفة، فهي ترفيهيّة ومسليّة لك أولًا، كما أنّها ستجعلك متآلفًا أكثر ومعتادًا على اللغة الألمانيّة. تعتبر هذه الطريقة مفيدة وأساسيّة كي تكتسب مزيدًا من المفردات الحديثة. حاول أن تنتبه لما يقال خلال عرض الفيلم مع مايقابله على شريط التّرجمة بشكل صحيح.

ثالثًا: انتقل لمستوى متقدّم في اللّغة الألمانيّة

1. انضمّ لصفوف ذات مستوى متقدّم

وبينما تتقدّم في تعلّمك لهذه اللّغة، سترغب حتمًا في الانضمام لصفوفٍ تهيّئك كي تتناغم مع المستوى الذي يناسبك، وستنسجم أكثر مع مراحل أعقد في هذه اللغة. يمكنك أن تنضمّ إلى المساقات المتقدّمة التي توفّرها لك المعاهد والجامعات المحليّة لديك، أو أن تتقدّم للمساقات التي تؤمّنها شبكة الانترنت مثل معهد غوته الألمانيّ.

2. حاول أن تدرس باللغة الألمانية:

تشجع ألمانيا كثيرًا مفهوم التبادل الثقافي وستجد فرصًا كثيرة كي تدرس فيها. غيرَ أن العيشَ في ألمانيا سيزيد من إمكانيّاتك اللّغويّة أكثر من أي أسلوب آخر، وستندمج فيها أكثر كما أنّك ستتمكّن من استعمالها بشكل مباشر دون أيّ وسيط.

يمكنك السّفر إلى ألمانيا عبر التبادل الثقافيّ الذي تؤمّنه لك جامعتك أو مدرستك الثانويّة، أو يمكنك أن تتقدّم بطلب إلى إحدى الجامعات التي ستوفّر لك هذا الأمر.

ستخوّلك الفيزا الدراسيّة من العيش في ألمانيا كما أنّ تكاليف الدّراسة فيها تعتبر أقلّ بكثير مما هي عليه في دول أخرى. وبدلًا من الدّراسة أو تأمين التبادل الثقافيّ، يمكنك أن تذهب إلى ألمانيا كي تعمل فيها دون دراسة. وإذا كنت صغيرًا، يمكنك أن تعمل مربّيًا للأطفال ولاسيّما أنّها مهنة مرغوبة جدًا في ألمانيا.

3. صادق شخصًا ألمانيًا:

سيوفّر لك الصّديق الألمانيّ الفرصة الأنسبَ كي تتدربَ على اللغة الألمانية، كما أنّه سيعطيك نصائحَ حول اللفظ والقواعد ويعلّمك مفردات جديدة، وستتمكّن عبره من الانخراط أكثر في ثقاقة هذه الدولة. يمكنك أن تفتح نقاشًا كتابيًّا مع أصدقائك الألمانيّين عبر الانترنت، أو عبر مكالمة بواسطة سكايب، أو أن ترافق صديقًا ألمانيا محليًّا ( صديقك في جامعة ألمانيّة مثلًا).

4. اقرأ بشكلٍ مكثف:

اقرأ كل ما تقع يداك عليه. حاول أن تقرأ ما ينتمي لمراحل متقدمة في اللغة كي تزداد حصيلتك من المفردات الألمانيّة. يمكنك أن تقرأ من أيّ مصدر كان، ولكن حاول أن تستعين بالمصادر المتمكّنة لغويًا وقواعديًا فهذا سيساعدك في تعلم اللغة بشكل صحيح.

يمكنك أن تقرأ نسخًا من الصّحف والمجلات الأملناية عبر الانترنت. مثل Die Zeit، Frankfurter Rundschau، أو Der Spiegel.

5. شاهد أفلامًا دون الترجمة الخاصّة بها:

ستشكّل لك هذه المشاهدة تحديًا مهمًا في فهم اللغة دون اعتمادك على الترجمة. قد لا تفهم كامل المفردات في البداية، ومع مرور الوقت ستتمكّن من فهم وتعلّم المزيد. غير أنّ هذا الأسلوب سيشكّل لك مصدرًا جيّدًا لتعلّم المفردات الغريبة وغير المألوفة، كما أنّك ستحتكّ أكثر مع التعابير اللغوية التي لن تسمعها في الأحاديث اليوميّة.

6. اكتب:

ولا يهم كثيرًا ما الموضوع التي تكتب عنه، فقط حاول ذلك. ستتطلّب الكتابة فهمًا مناسبًا لهذه اللغة وقواعدها، كما أنّها طريقة مناسبة جدًا كي تتعلّم اللغة وتصبح مرتاحًا أكثر في استخدامك لها. إن أمكنك ذلك، فيفضل أن تجد فردًا ألمانيًا كي يقرأ ما كتبته ويعقّب عليه من مختلف النّواحي. وكمثال مساعد لك، يمكنك أن تشرع في كتابة الرسائل، المذكرات اليوميّة، مراجعات الأفلام أو أي شيء قد يخطر في بالك.

اقرأ أيضًا: هل ترغب في الدراسة في المانيا ؟ كيفية تحصل على فيزا دراسية


 ميس كروم

مصدر

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!