يعتقد أغلبنا أن المنشطات الجنسية كالفياغرا تباع في الصيدليات، و هذا اعتقاد صائب حيث تبيع الصيدليات في أيامنا هذه سلسلة من المنشطات الجنسية التي يتمتع أغلبها بأداء عالي الجودة و نتائج آنية ملفتة بالإضافة إلى باقة هدايا من الآثار الجانبية على المدى الطويل. و المفاجئ في الأمر هو أن أغلب مطابخنا تحوي فياغرا طبيعية متعددة الأشكال، ومنخفضة التكلفة، و الأهم من ذلك أنها عديمة الآثار الجانبية لا بل أنها مدججة بقنابل غذائية جمّة.

السبانخ: من منا لم يشاهد في طفولته باباي و زوجته زيتونة، فكان يبدو باباي بحالة صحية جيدة مع قوة خيالية عند تناوله للسبانخ. و ذلك نظراً لأن السبانخ غنية بالماغنيزيوم مما يحسن تدفق الدم في الجسم الأمر الذي ينعكس إيجابا على الأعضاء الجنسية، و كما هو الحال مع الفياغرا، تساهم السبانخ في جعل العلاقة الجنسية أكثر متعة. يقول خبير العلاقات الجنسية الدكتور تامي نيلسون ” سيتمتع الرجال بانتصاب طبيعي و ستصل النساء لنشوة الجماع بشكل أسهل “. إن لم يروقكم هذا المنتج الأخضر فمن المرجح أنكم ستحبون المنتج الأسود فيما يلي.

الشوكولا: هل بإمكانكم مقاومة قطع الشوكولا الداكنة؟ أم أنكم من أنصار الشوكولا بنيّة اللون؟ لا يهم، طالما أنها تحتوي على الكاكاو. تتمتع الشوكولا بمقدرة سحرية في تعزيز مستويات السيروتونين و الدوبامين في الدماغ مما يزيد الشعور بالرضا و السعادة و المتعة، ناهيك عن قدرة الشوكولا في تحسين الدورة الدموية مما يضمن وصول الدم للمناطق المطلوبة. هل ازداد حبكم لمذاقها الناعم؟

الزنجبيل: لا يتمتع الزنجبيل بمذاق حار فحسب، بل إنه فتيل لإثارة العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة. يساهم الزنجبيل في تعزيز صحة الأوعية الدموية و يدعم حركة الدم بكفاءة عالية فيزيد الرغبة الجنسية و الأداء الجنسي. كل ما عليك فعله هو تناول ملعقة شاي صغيرة مع مشروبك المفضل بضعة مرات في الأسبوع، أو إضافته كتابل مميز للعديد من الوجبات. فمذاقه الحار يبدأ في الفم و يمتد بحرارته ليشمل سائر أعضاء الجسم.

البطيخ الأحمر: من فواكه الصيف الباردة. يطفئ الحر الخارجي و يبرد القلوب. يحتوي البطيخ الأحمر على مادة اللايكوبين بنسبة أكبر بكثير من تلك الموجودة في الطماطم، الأمر الذي يجعل من الجبس منافسا شرساً للفياغرا لأنه يسبب استرخاء الأوعية الدموية و يحسن دوران الدم ووصوله إلى المناطق المطلوبة لتحسين الأداء الجنسي، كما أنه يزيد من كمية السائل المنوي. لم أتوقع أن يكون الجبس الذي يبدو مسالماً ذو مقدرات إضافية مثيرة.

الخس: من الورقيات الخضراء المقرمشة التي تحوي العديد من المعادن و الفيتامينات الهامة كالبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها، و يبدو أن هذا النوع من الخضار قادر على إثارة ضجة و متعة في الوقت عينه. فيقوم الخس بتحسين الشعور العام و زيادة الرضا و السعادة، و من جهة أخرى يساهم في تعزيز هرمون الذكورة بشكل طبيعي عند الرجل، ليرفع بدوره المقدرات الجنسية إلى مستوى آخر، و يزيد من كمية السائل المنوي بشكل طبيعي.

الثوم: يقول المؤرخون بأن المصريين القدماء قد استخدموا الثوم لزيادة طاقتهم بشكل ممتاز و هاهي الدراسات و الأبحاث الآن تؤكد على مقدرة الثوم الهائلة في تحسين صحة الإنسان. فيمنع الثوم تشكل النانوبلاك و هو التراكمات الدهنية على جدران الأوعية الدموية، فيحافظ على تدفق الدم بشكل سليم لكل أنحاء الجسم مما يضمن علاقة جنسية مريحة و مرضية. يؤسفني أن ألطخ سمعة الثوم الطيبة بذكر رائحته غير المحببة في العلاقة الجنسية، فقد يكون من المفيد تجنب تناوله قبل العلاقة الحميمة مباشرة أو تناول بضعة أوراق من النعناع الأخضر.

القرفة: من التوابل المميزة التي تضفي مذاقاً حلواً على أطباق كثيرة، كما أنها تتميز بمقدرتها على ضبط سكر الدم و تحسين الدورة الدموية. و تساهم القرفة بازدياد الرغبة الجنسية و تحقيق انتصاب جيد و طبيعي، مما يساعد على تحقيق أداء جنسي مرضي للطرفين. و خلافاً للثوم الذي يتسبب برائحة غير محببة، تحتل القرفة مكانا مرموقا في صفوف الأطعمة العطرية التي تحجب روائح الفم الكريهة، و تعطره بنكهتها المميزة. هل تعتقد أنك ستضيف عودا من القرفة إلى كوب الشاي المسائي؟

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!