قد يتبادر إلى أذهاننا أن نجاح شركة ما هو أمر معقد ويتطلب الكثير من العمل والتخطيط والتنسيق الخ من الأمور التي تصب في مصلحة الشركة وجعلها تزدهر، وهذا صحيح نسبياً.

كلما ازداد اهتمامك بشركتك وتفاصيلها كلما زادت احتمالية تقدمها وتطورها مع مرور الوقت، إلا أنه ثمة عدة عوامل أساسية تلعب الدور الأبرز في تكوين أسس نجاح الشركة وجعلها بنية قوية تزداد صلابة كلما اقتربت من المستقبل. تعرف عليها في ما يلي:

1- الأمان

سواء كانت شركتك تقتضي التعامل مع الزبائن مباشرة أو التعامل مع شركة أخرى عليك أن تعرف أنه من الهام إبقاء بيانات الطرف الذي تتعامل معه في أمان. تبين إحدى الدراسات أن الجرائم الالكترونية تكلف الشركات مبالغ مالية تقدر ب 11.7 مليون دولار سنوياً. وعليه من الضروري أن تكون شركتك محصنة أمام محاولات اختراق الحسابات والوصول إلى المعلومات التي قد تلحق الخسائر بالشركة وتفقدها “برستيجها” في أعين الزبائن أو الشركات الأخرى التي تتعامل معها.

2- العمل ضمن الفريق والمشاركة في إتمام المهام

جاء في دراسة شملت أكثر من ألف شركة أن الشركات التي تتمتع بأداء عالٍ تروج للعمل التشاركي ضمن الفريق بنسبة 5.5% أكثر من الشركات الأخرى. وعلى الأرجح أن السبب في ذلك يعود إلى طبيعة العمل التشاركي الذي يتيح إظهار المواهب ويجعل كل فرد في المجموعة يقدم أفضل ما عنده. لكن عليك أن تعرف أنك بحاجة إلى تأمين العوامل والأدوات المناسبة لجعل العمل يسري في هذا النسق.

3- السرعة

لطالما قيل أنه في العجلة الندامة وفي التأني السلامة إلا أن هذا القانون لاغٍ عندما تريد أن تحقق إنتاجية جيدة في عملك أي كان لأن الأعمال تتطور بسرعة كبيرة في وقتنا الراهن مقارنة بالأعمال سابقاً. فلذلك على المدراء أن يتأكدوا من سرعة أداء الموظفين لتحقيق الأداء المتوقع من الشركة، وبالطبع سرعة العمل لا قيمة لها إذا انخفضت الجودة فبالتالي يجب أن يكون الأداء سريعاً وبأفضل جودة ممكنة ليتحقق الإنتاج المطلوب وهو ما سنشرح عنه تالياً.

4- الإنتاجية

إنها اللعبة الأساسية في كل الأعمال والشركات. فإن لم يقم الموظفون والعمال بإتمام مهامهم ومشاريعهم مع تقديم النتائج الملموسة على الأرجح أن عملك وشركتك لن يبصرا أي مستقبل يذكر، فأي عمل ستقوم به يرتكز على إنتاجيتك وبغياب الناتج الجيد سيغيب سبب بقاء الشركة.

5- رضا الموظفين

قد يخيل لك أن كل ما سبق هو الأهم في نجاح الشركة إلا أن هذا لن يتم على أكمل وجه ما لم تنل رضا موظفيك وقناعتهم بالعمل الذين يقومون به، وهنا يأتي دورك في تأمين بيئة العمل الإيجابية المحفزة على العطاء والإبداع لتجتذب الخبرات الهامة إلى عملك. بينت الدراسة أن الموظف السعيد يبلي بلاءً أفضل من الموظف العادي بنسبة تصل إلى 12%. فالحوافز والمكافآت والأجور المدفوعة لقاء العمل التطوعي تستحق أن تدفع على أتم وجه.

المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!