لا يمكن استبدال الأساطير العلمية الزائفة بالحقائق بسهولة، فغالباً ما نسمع نصائح مثل مشي ما لا يقل عن 10000 خطوة يومياً أو شراء أطعمة خالية من الغلوتين، وعدم شرب السوائل إلا بعد مضي 30 دقيقة من تناول الطعام. ولكن الواقع مختلف عن ذلك، أي ليس لهذه المعتقدات أي دعائم علمية.

الغلوتين سيء لصحتك

قارن العلماء بين أكثر من 650 منتجاً خالياً من الغلوتين والمنتجات الأخرى المماثلة العادية، ووجدوا أن المنتجات الخالية من الغلوتين تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر والدهون وبالطبع، نسبة أقل من البروتين.

والغلوتين هو مركب بروتيني يتواجد بشكل رئيسي في القمح. ويضطر بعض الأشخاص إلى تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين بسبب حساسيتهم لهذا المركب، أو بسبب مرض الاضطرابات الهضمية.

حيث يسبب الغلوتين ضرراً لأمعائهم الصغيرة (يعاني 1 من كل 100 شخص من هذا المرض).

أما بخصوص الأشخاص الأصحاء، فتناول الغلوتين لن يضر بصحتهم أبداً، بل على العكس، قد يؤدي الحد الأطعمة الكاملة الحبوب في النظام الغذائي للشخص إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يساعد الفحم النشط في علاج الصداع الناتج عن شرب الكحول

تظهر أعراض الصداع الناتج عن شرب الكحول عندما يتحول الكحول في الكبد إلى أسيت الدهيد سام ثم يدخل الأخير في مجرى الدم. يمتص الفحم النشط السموم داخل الجسم ويعزز التخلص منها بسرعة من خلال الأمعاء.

ومع ذلك، فالفحم فعالٌ فقط خلال الساعة الأولى بعد التسمم.  وهي فكرة لا فائدة منها عند محاولة استخدام الفحم في علاج الصداع في صباح اليوم التالي.

أما لتخفيف الصداع، فيمكنك تناول عقاقير مضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل ايبوبروفين وديكلوفيناك ونابروكسين (لا تتناول الباراسيتامول) وبالطبع شرب الكثير من الماء.

الأطعمة سلبية السعرات الحرارية.

يطلق على الكرفس والجريب فروت (الزنباع) والبروكلي والطماطم والخيار اسم الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الحقيقة.

على الرغم من انخفاض السعرات الحرارية (من 7 إلى 30 سعرة حرارية لكل 100 غرام). يحتاج جسمنا إلى طاقة أقل من المعتاد، ويمكن تفسير هذا بسبب احتواء المنتجات على الكثير من الماء والألياف والتي لا تحتاج إلى الكثير من الطاقة ليتم هضمها.

يجب ألا تشرب الماء أثناء تناول الطعام

يساعد الماء الذي تشربه أثناء تناول الطعام على غسل أجزاء من الطعام أسفل المريء إلى المعدة. كما يجزئ كتلاً كبيرة من الطعام ويوصل الأحماض والخمائر إليها.

السبب في انتشار هذا المعتقد الخاطئ هو أن الماء يجفف إفراز عصائر المعدة، لكنه في الحقيقة لا يتداخل مع عملها. لذا سيساعدك كوبٌ من الماء على هضم الطعام بشكل جيد.

ينقل لوح الصابون البكتيريا

لا ينقل الصابون البكتيريا. ولا يجب عليك القلق من انتقال الأمراض أو البكتيريا، سوف يظل لوح الصابون آمناً حتى لو استخدم شخص مصاب بفيروس الإيبولا لوحاً من الصابون.

أجرت مجموعة من العلماء تجربة: قاموا بوضع البكتيريا على لوحٍ من الصابون وغسلوا أيديهم به وأعطوا اللوح لمشارك آخر في التجربة. ولم يعثروا في النهاية على أي بكتيريا على أيدي المشاركين.

خطر مضادات التعرق

تعمل مضادات التعرق عندما تغلق أملاح الألومنيوم الموجودة فيها المسام وتمنع خروج العرق. في الستينيات، كان يُعتقد على نطاق واسع أن أملاح الألمنيوم قد يسبب مرض الزهايمر. ولكن وفقاً جمعية الزهايمر، لم تثبت الدراسات أي دور لها في تطور المرض، لذلك لا داعي للخوف من مضادات التعرق.

اعتاد الناس أيضا على الاعتقاد بأن مضادات التعرق قد تسبب أمراض الكلى. ولكن تم كشف حقيقة هذا الادعاء من قبل العلماء من مؤسسة الكلى الوطنية. حيث يبين العلماء استحالة امتصاص كمية كبيرة من الألمنيوم –عن طريق الجلد –قادرة على الضرر بالكلى.

ألقي باللوم على الألومنيوم والبارابين الموجودين في مضادات التعرق بالتسبب في تطور سرطان الثدي. وأيضاً تبين أن ذلك معتقدٌ خاطئٌ من قبل المتخصصين من المعهد الوطني للسرطان.

المشي ما لا يقل عن 10000 خطوة كل يوم

إن الرقم 10 آلاف هو رقمٌ عشوائي صممه اليابانيون للترويج لعداد خطوات جديدٍ في منتصف الستينات. ونعلم جميعاً أن للتمارين الكثيفة عواقب سلبية على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو كبار السن أو مرضى السكري أو أولئك الذين اعتادوا على نمط حياة غير مستقر.

وللحفاظ على لياقتك وصحتك، يجب أن تمشي من 5000 إلى 8000 خطوة كل يوم وذلك وفقاً لعدد من الدراسات. كما حاول العلماء احتساب عدد ضروري ودقيق للخطوات، ووجدوا أن 7500 خطوة في اليوم هي مقدارٌ كاف.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!