ما هي كآبة الصباح؟

يعتبر هبوط المزاج و الكآبة الصباحية عارضاً من عوارض كآبة أعمق من ذلك و قد يبدو الأمر و كأنك تستيقظ بمزاج كئيب في فترة الصباح لتنحسر عنك هذه الموجة في فترة الظهر و العصر.

قد تمتد الأعراض لتشمل الشعور بالحزن العميق و الإحباط و الغضب و الإجهاد الجسدي. و يختلف هذا النوع من الكآبة عن الكآبة المرتبطة بتغير الفصول فقام الأخصائيون بتصنيفها كنوع مستقل بحد ذاتها لكنها تعتبر الآن من العوارض المختلفة التي تدل على وجود الكآبة بشكل عام.

أسباب الكآبة الصباحية:

  • خلصت دراسة تمت في عام 2013 إلى أن الكآبة غالبا ما تقترن بوجود اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم التي تجعلك تشعر بالنعاس ليلاً و باليقظة نهاراً.
  • كما أنها تنظم معدل دقات القلب لديك و درجة حرارة جسمك و طاقتك و مدى انتباهك بالإضافة إلى مزاجك و هذا الانضباط اليومي يجعلك متوازناً و مستقراً بصحة جيدة.
  • يقوم الجسم باستخدام هرموني الكورتيزول و الميلاتونين لضبط نشاطك اليومي فيفرز الكورتيزول في فترة شروق الشمس مما يجعلك تستيقظ بنشاط و طاقة لتؤدي واجباتك خلال النهار.
  • أما هرمون الميلاتونين فيفرز في فترة غياب الشمس ليدفع بجسدك إلى الاسترخاء و التهيؤ للنوم. عند حدوث اضطراب في هذين الهرمونين قد يفرز الجسم الميلاتونين في الصباح فيجعلك خمول و متعب و سيء المزاج.

الأعراض:

  • صعوبة في الاستيقاظ و النهوض من الفراش
  • هبوط في الطاقة منذ الصباح، صعوبة في أداء مهام بسيطة كتحضير القهوة
  • تأخر بالأداء الجسدي و الإدراكي ( تفكير ضبابي مثلاً)، عدم القدرة على الانتباه و انخفاض في نسبة التركيز
  • إحباط و حدة في المزاج
  • فقدان الرغبة تجاه النشاطات الممتعة، شعور بالفراغ
  • تغير في الشهية تجاه الطعام( قد تأكل أكثر أو أقل من المعتاد)
  • بالإضافة إلى ازدياد في ساعات النوم.

الحل:

قد يكون بوساطة أدوية معينة و ذلك بعد استشارة الطبيب و شرح الحالة بالتفصيل، فيقدم طبيبك الدواء المناسب لحالتك و لشدتها.

ولتحسين نتائج العلاج يفضل أن يقترن العلاج الدوائي بعلاج نفسي عن طريق الحديث مع مختص نفسي حيث سيقوم الدعم النفسي بحل بعض المشاكل التي تفاقم الكآبة كالخلافات و المشاكل العاطفية أو المشاكل المرتبطة بعملك أو حتى المشاكل المتعلقة بطريقة تفكيرك التي قد تكون سلبية و سيئة.

من الحلول المقترحة لعلاج الكآبة العلاج بالضوء الساطع أو ما يعرف بالعلاج الضيائي حيث تعمل أو تجلس بالقرب من صندوق يصدر ضوءاً يشابه أضواء النهار الطبيعية، وغالباً ما يستخدم هذا الصندوق في علاج كآبة تغير الفصول إلا أنه أثبت فعاليته في علاج كآبة الصباح.

المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!