فيما مضى، كان الناس يتكلمون مع “ask Jeeves” محرك البحث الإلكتروني ليسألوه أسئلة وقحة و يشاهدوا ماذا سيرد، ولكن الآن أي شخص مزود بالمساعدة الإلكترونية “سيري” يعلم تمامًا الردود المضحكة التي ممكن أن تجاوب بها هذه المساعدة الصوتية، فإذا سألتها مثلًا ما نتيجة قسمة صفر على صفر، فستجاوبك: “تخيل أنه لديك صفر من الحلوى و تريد تقسيمها بشكل متساوي على صفر من الأصدقاء، فكم قطعة من الحلوى ستعطي لكل صديق؟ هل تستطيع أن ترى؟ هذا الشيء بدون معنى، كما أن سيد الحلوى سيصبح حزينًا لأنه لا يمتلك الحلوى، و أنت ستصبح حزينًا فليس لديك أصدقاء.”

أما إذا سألتها إذا كان لديها حبيب فستجاوب: “لماذا؟ حتى نتناول المثلجات معًا، ونستمع إلى الموسيقا، ونسافر عبر المجرات، وكل ذلك سينتهي بالأبواب المغلقة و القلوب المكسورة و الوحدة… نعم طبعًا، أين يمكنني أن أحصل على ذلك؟”

بينما تكون معظم تلك الردود الغريبة غير مؤذية و مضحكة، توجد موضة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تستطيع أن تؤدي إلى نتائج خطيرة بالنسبة لك و لسيري، فمستخدمي هاتف إيفون يتكلمون مؤخرًا على موقع تويتر ويحثون بعضهم أن يقولوا الرقم 108 لسيري مشجعين بعضهم بعضًا على القيام بذلك، ولكن قيامك بقول هذا الرقم سيضعك مباشرة بحالة الطوارئ في بريطانيا، لأن 108 هو رقم الاتصال بالطوارئ مثل رقم 999 في الهند مثلًا، فبالتالي تدرك سيري أنك تطلب رقم الطوارئ و تصلك مباشرًة مع هذه الخدمة في منطقتك.

كما انتشرت موضة جديدة هي أن تقول رقم 108 و تغلق عينيك لخمس ثواني بعد ذلك، وهذا يؤدي إلى عدم إدراكك أنك اتصلت بالشرطة إلا بعد فوات الأوان، كما توجد أيضا بعض الأرقام الأخرى التي تم تداول نفس الخدعة عليها مثل 112، 110، 000، 911. ما يجعل هذه المزحة مرفوضة و غير مرغوبة بتاتًا هو الضغط الذي تواجهه جهات الطوارئ عمومًا، كما يمكن أن يواجه الشخص الذي يقوم بها تداعيات خطيرة جراء إضاعته لوقت خدمات الطوارئ.


 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!