كل من البلدين لديه قوة عسكرية كبيرة، حيث تمتلك كوريا الجنوبية واحد من اقوى جيوش العالم حيث يبلغ عدد جنوده نحو 3.5 مليون جندي، اما كوريا الشمالية فلديها نحو 5 ملايين جندي و5 ملايين جندي اخرين يمكنهم أن يقاتلوا في حروب طويلة وتكون فترة التجنيد الإلزامي 10 سنوات مما يعني أن معظم الكوريين الشماليين لديهم شكل من أشكال الخبرة العسكرية.

كما تمتلك كوريا الشمالية أيضًا 605 طائرة مقاتلة، 43 قارب صواريخ بحرية، كذلك لديها مقاتلة جوية من طراز MiG 21 والتي ظهرت لأول مرة عام 1953 والطراز الأحدث منها هي MiG 29 وظهرت في عام 1970 وجميع هذه المعدات مسلحة بأسلحة حرب فيتنام، ومن ناحية أخرى، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية 50 ضعف لما تنتجه كوريا الشمالية، كما تنفق 5 أضعاف على الدفاع فقط ما تنفقه كوريا الشمالية، لكن ما يعزز قوة كوريا الشمالية هي امتلاكها للأسلحة الكيماوية والنووية.

إن هجوم كوريا الشمالية على الجنوبية سيعطي الشمال ميزة في المفاجأة والمبادرة لبضعة أيام، ويقدر الجنرال المتقاعد جيمس ماركس – James Marks – أنه سيكون لديها المبادرة لمدة أربعة أيام على الأكثر، وعندما بدأت الحرب الأولى في المنطقة المجردة من السلاح، لم تكن المنطقة المجردة محصنة تماما كما هي اليوم، لم يكن أحد يتوقع وقوع الهجوم وتم سحب معظم القوات الأمريكية إلى اليابان على الفور.

وستفتح كوريا الشمالية بنيران المدفعية والصواريخ من مواقعها على المنحدرات الشمالية للجبال، كذلك تمتلك كوريا الشمالية أكبر قوة مدفعية في العالم، وتقع معظم هذه القوات على الحدود، ويوجد جزء كبير منها في محيط بيونغ يانغ – Pyongyang – وهو موقع قرب السد المنتج للكهرباء، ومن المرجح ان تكون عاصمة الكورية الجنوبية سول – Seoul – على بعد 35 ميلا من الحدود وستكون هى الهدف الاول.
ولكن بعد القتال التقليدي يبقى السؤال وهو ما إذا كانت كوريا الشمالية سوف تستخدم أسلحتها النووية ام لا، ويُقدر أن لديها ما يصل إلى ثمانية أسلحة وصواريخ باليستية – ballistic missile – قادرة على الوصول إلى القوات الأمريكية وكورية جنوبية في شبه الجزيرة الكورية وكذلك اليابان وغوام – Guam – ومع ذلك، لا يمكن للخبراء أن يؤكدوا إذا كانت كوريا الشمالية قد استخدمت رأس نووي بنجاح ام لا، ولكن لو استخدمت كوريا الشمالية اسلحتها النووية، فإن الانتقام النووي من الولايات المتحدة لن يكون مفروغًا منه.
وفي النهاية فإن كوريا الشمالية على الرغم من هذه النجاحات سوف تخسر، نعم ستكون قادرة على إلحاق دمار هائل بالأسلحة التقليدية في سيول وبالقرب من المناطق الحدودية، ومن المرجح أن تكون الخسائر في عدد المدنيين ضخمة إذا استخدمت مخزونها من الأسلحة البيولوجية والكيميائية، بل أكثر من ذلك لو استخدمت الأسلحة النووية، وستقوم الولايات المتحدة بالرد بسرعة بتفوق الهواء بمجرد أن يتم إخراج بطاريات المدفعية والصواريخ، فإن التكنولوجيا المتقدمة، والدروع المتنقلة، وطائرات الهليكوبتر، والقوات الجوية ستطغى على تشكيلات المشاة الكبيرة وتكتيكاتها المرتبطة بالحرب العالمية الثانية.

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!