كجزء من سياسة تنويع المصادر، تتجه المملكة العربية السعودية لتوسيع نطاق خدمات الحج وذلك لتقليل اعتمادها على عائدات النفط .. فكم تبلغ عائدات الحج يا ترى؟

كجزء من سياسة تنويع المصادر، يبدو أن المملكة العربية السعودية تتجه لتوسيع نطاق خدمات الحج وذلك للتقليل من اعتمادها على عائدات النفط نتيجة انخفاضها، وذلك تبعاً لإحدى الصحف السعودية الرسمية.

فصناعة الحج في المملكة تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد النفط والغاز، فما يقارب مليوني حاج أجنبي يأتون إلى المدينة المقدسة مكة سنوياً خلال موسم الحج، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 2,7 مليون بحلول عام 2020.

فكم تبلغ عائدات الحج ؟

أكد عضو اللجنة الوطنية للسياحة عبد الغني الأنصاري على أهمية إعادة هيكلة هذا القطاع لجعله مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني. ووفقاً للخبراء الاقتصاديين، فإن برامج الحج الديني مثل الحج والعمرة لديها قدرة كبيرة على التوسع وخلق فرص عمل كثيرة للشباب السعوديين.

فقطاع السياحية يساهم بـ 22.6 مليار دولار ( ما يقارب 85 مليار ريال سعودي)، والحج والعمرة يؤمنان 12 مليار دولار منهم ( 45 مليار ريال سعودي). فالعمرة هي شيء إضافي ويمكن القيام بها بأي وقت في السنة ولا تتم فقط مرة واحدة في العمر على عكس الحج الذي يتم مرة واحدة في العمر وفي وقت محدد إلى مكة.

يقدر الخبير الاقتصادي عبد الله كاتب الإيرادات السنوية من الحج بحدود 5,2-6,1 مليار دولار(20-23 مليار ريال سعودي) وذلك تبعاً لعدد الحجاج، وحوالي 40% من هذه الإيرادات تأتي من خلال السكن، 15% من الهدايا، 10% من الغذاء، والباقي من الخدمات الأخرى.

وفي الفترة الأخيرة حذر الخبراء كثيراً من أن المملكة سينفذ منها المال قريباً، وتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع الضرائب في السنوات المقبلة وانخفاض الدعم الحكومي للمشتقات النفطية في هذا البلد الغني بالنفط.

وحسب صندوق النقد فإن على المملكة التوقف على الاعتماد على عائدات النفط بصورة أساسية. وتواجه المملكة عجزاً في الميزانية هذا العام يقدر بـ87 مليار دولار، وكان لأزمة أسعار النفط الخام تأثير كبير فعائدات مبيع الخام تشكل 80% من دخل المملكة، وتراجع احتياطي النقد الأجنبي في المملكة إلى 640 مليار دولار بعد أن كان 737 مليار دولار عام 2014.

تضرر قطاع البناء بشدة في المملكة نتيجة خفض الإنفاق الحكومي نتيجة رغبة الحكومة بالحفاظ على النقد الأجنبي. وفي محاولة لتحقيق التوازن في الميزانية قامت الحكومة السعودية بتخفيض الإنفاق، بيع السندات، والاستفادة من النقد الأجنبي في التخفيف من الأثر السلبي نتيجة هبوط أسعار النفط وتقوم حالياً بالتخطيط لأول عملية بيع سندات عالمية.

اقرأ أيضًا:

لأول مرة في السعودية: أصبح الروبوت صوفيا مواطن سعودي!


مصدر 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!