مع إصابة ليونيل ميسي وذهاب كريستيانو رونالدو إإلى اليوفي، سيكون الأحد القادم أول كلاسيكو منذ 2007 بدون أي من النجوم.

ونادرا ما يحدث في تاريخ كرة القدم أن يكون شخصين يمثلان بشدة المنافسة بين نادييهما.

على مدى العقد الماضي ، تم تعريف الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد إلى حد هائل بالمواجهة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

إذاً إلى أي حد من الغرابة سنشعر يوم الأحد المقبل عندما يُلعب الكلاسيكو بدون ميسي أو رونالدو في الملعب للمرة الأولى منذ ديسمبر 2007؟

وبالطبع ، وقع رونالدو تسع سنوات مع ريال مدريد ساعد خلالها على إكمال ثلاثية متتالية من التتويج بدوري أبطال أوروبا قبل الانضمام إلى يوفنتوس في صفقة قيمتها 100 مليون جنيه استرليني في يوليو.

وسيغيب ميسي عن مباراة الكامب نو الأسبوع المقبل بعد تعرضه لكسر في مباراة برشلونة التي فاز فيها على أشبيلية 4-2 مساء السبت.

آخر مرة كان هناك كلاسيكو دون أي واحد من النجمين كان في 23 ديسمبر 2007.

رونالدو كان في موسمه قبل الأخير (والأكثر نجاحاً) مع مانشستر يونايتد، في حين تم تهميش انطلاقة ميسي المزدهرة في تلك الليلة بالذات مع إصابة في الفخذ.

بدأنا نقدر تألق ميسي البالغ من العمر 20 عاماً في ذلك الوقت. وشهدت الفترة تلك انفراجه في فريق برشلونة، وبدأ موسم 2007-2008 مع ثمانية من الدوري الاسباني وأربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا.

ولكن على الرغم من جهود الأرجنتيني، فإن فريق برشلونة بإدارة فرانك ريكارد المدير الفني عندها، كان يتخلف عن منافسه في مدريد عندما التقيا قبل عيد الميلاد في كاتالونيا.

مع دخول برشلونة في المسابقة بفارق أربع نقاط خلف ريال مدريد، وُضع ريكارد تحت ضغط تقديم الثقة الكاملة لنجومه، حيث أخذ رونالدينيو مكان ميسي ودعا ديكو ليأخذ مكان ايدور جوديونسن.

مع الإدراك المتأخر، يبدو فريق برشلونة الهائل (في خط الوسط والهجوم على الأقل) مع ديكو إلى جانب يايا توريه وتشافي في خط الوسط وفي الأمام الثلاثة الممثلين برونالدينيو وصامويل إيتو وأندريس إنييستا في دور متقدم.

كان تييري هنري على مقاعد البدلاء في الوقت الذي حاول فيه برشلونة حماية سجله القياسي بعدم تعرضه للهزيمة على أرضه.

في الطرف الآخر كان فريق ريال مدريد قوي واثق من المدرب الألماني بيرند شوستر في ما ثبت أنه موسمه الأول و الأخير في برنابيو.

وقد عانى من هزائم لإسبانيول وإشبيلية في النصف الأول من الموسم، لكنه كان قد قاد ترتيب الفريق منذ الأسبوع الثاني ولم يكن في حالة مزاجية للتخلي عن الأفضلية التي لديهم.

في الجزء الخلفي كان من أمثال إيكر كاسياس وبيبي وسيرجيو راموس، لاعبين سيصبحون حاميين عرين الفريق. في المقدمة كان روبينيو و رود فان نيستلروي وراؤول الثلاثي الذي كان يحرز الأهداف بقوة و بسهولة.

سرعان ما أصبح واضحاً أن ريال مدريد كان الفريق المتفوق. و في الدقيقة 36 من زمن المباراة أخطأ غابي ميليتو بتمريرة طويلة ووجدها فان نيستلروي الذي حولها إلى جوليو بابتيستا، صانع ألعاب آرسنال السابق.

دفع البرازيلي المعروف باسم “الوحش”(The Beasts) الكرة داخل المنطقة ووضعها بقوة فوق فالديز في الزاوية العليا. كان قرار شوستر بالثقة في بابتيستا بدلاً من استدعاء غوتي قد تم تبريره.

وبدا ريال مدريد خطيراً في الشوط الاول وكان من الممكن ان يعزز الصدارة عندما تلقى روبينيو تمريرة أمام منطقة الجزاء و يسدد كرة أبعدها فالديس لأمام القائم القريب منه ليعود ويمسك بها مانعاً بذلك راموس من اللحاق بها.

وقال شوستر: كان يجب علينا الانتهاء منها في وقت أقرب. وأضاف بعد ذلك: “لم أكن لأقول أنها مباراة سهلة، لكنها كانت بالتأكيد أسهل مما كنت أتوقع”.

وسعت برشلونة لتحقيق هدف التعادل، رغم أن إيتو وتوري كانا يملكان فرصتين متتاليتين لخطف ما كان يمكن أن يكون نقطة غير مستحقة.

بالنسبة لرونالدينيو، جهوده الكبيرة التي قدمها و المتمثلة بالتمريرات العالية والعرضيات، جعلها أمسية رائعة.

و بذلك الفوز تقدم ريال مدريد بفارق سبع نقاط عن برشلونة في طريقه للفوز بلقب الدوري الإسباني. واحتل برشلونة الذي افتقد لجهود لاعبه المميز ميسي، المركز الثالث، بفارق 18 نقطة عن المتصدر ريال مدريد.

الآن و بعد عقد كامل سوف يغيب الساحر الأرجنتيني مرة أخرى في نهاية الأسبوع المقبل و معه لاعب البرتغال رونالدو الذي أصبح نجم يوفنتس الإيطالي.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!