كان قصر فرساي في بادئ الأمر منزلاً صغيراً من أجل الصيد وتم توسيعه لاحقاً ليصبح قصراً سكنه أبرز الرجال في فرنسا ومنهم لويس الرابع عشر الملقب بملك الشمس. ومن منا لم يسمع عن عظمة هذا البناء وجماله وسحره فهو أيقونة معمارية وقيمة تاريخية تثري التاريخ الفرنسي. يزوره أفواج من السياح يومياً ليتمتعوا بهيبته وسحره لكن القليل منهم يعرف ما حصل في هذا القصر، فلم يكن البهاء صديقه في السابق ولم تعرفه النظافة كما يجب وفي هذا المقال تفاصيل من الماضي.

من السهل أن تتخيل لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت بملابس أنيقة ونظيفة يتجولون في القصر البراق من دون أن تلامس أقدامهم البراز المنتشر في كل مكان، نعم أعيد وأكرر كانت الفضلات تعج في فرساي والسبب أنه لم يكن هناك مراحيض في هذا القصر بل اعتمدوا على أوعية لقضاء الحاجة(كالتي تستخدم للأطفال).

قامت الخادمات بإفراغ الفضلات من النافذة مما تسبب في تكدس البراز في أكوام كبيرة جعلت رائحة قصر فرساي مقززة للغاية ويقال أنه كان يتسع لعشرة آلاف شخص دفعة واحدة(يمكنكم تخيل كمية الفضلات الناتجة).

قصر فرساي وماضيه الذي تفوح منه رائحة الدعارة داخل أروقته معلومات وحقائق لم تكن تعرفها عن قصر فرساي في فرنسا التاريخ الفرنسي أيقونة معمارية

لم تكن الفضلات هي الوحيدة التي تفوح بروائح نتنة فللدعارة حصتها أيضاً، وإذا زرت فرساي يوما ما سترى الغابات الشاسعة التي تحيط به. كانت هذه الغابات في أحد الأيام مكاتباً مثالية للعاهرات المحليات وفي الواقع جذبت الثروة العاهرات من كل صوب وحدب.

لم يرق الأمر للويس السادس عشر على الرغم من أنه تمتع ببعض العشيقات ولاحقاً وضع حداً للدعارة عندما بدأ عمال البناء بالإصابة بأمراض عديدة مما أبطأ عملية بناء القصر(لم يكن مبنياً بالكامل حينها)، فجعل لويس الدعارة أمراً غير قانونياً وأمر بجلد العاهرة وقطع أنف وأذني زبونها في العلن.

بعيداً عن القرف السابق كانت الموائد في فرساي تتألق بسائر ألوان الأطعمة والمشروبات حينها ومن الأمور الملفتة وجود شراب الشوكولا الساخنة المعروف ب”هوت تشوكلت”.

قصر فرساي وماضيه الذي تفوح منه رائحة الدعارة داخل أروقته معلومات وحقائق لم تكن تعرفها عن قصر فرساي في فرنسا التاريخ الفرنسي أيقونة معمارية

لقد أحب لويس الخامس عشر شراب الشوكولا الساخنة فتناوله وسمح للجميع بتناوله وحتى عشيقاته أغرمن بهذا الشراب الذي كان جديداً حينها ومما جعله مرغوباً أكثر هو أن الشوكولا اعتبرت من المواد التي تزيد الإثارة وتشعل فتيل الرغبة الجنسية، حتى أن لويس قام بتحضير هذا الشراب بنفسه في شقته الخاصة، لا بد أنه وقع تحت سحر الشوكولا ليعد مشروبه بنفسه وهو الملك.

المصدر

اقرأ ايضًا:

تطبيقات أندرويد المضادة للفيروسات غير مجدية، إليك ما يجب فعله بدلاً من ذلك

كلمات ذات صلة: قصر فيرساي – التاريخ الفرنسي – أيقونة معمارية

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!