بعد 27 عامًا، لا يزال فيلم كلاب المستودع Reservoir Dogs يُعدّ من أكثر أعمال المخرج كوينتين تارانتينو شهرةً على الإطلاق. بتقييم Imdb 8.3، يستحقّ الفيلم الكلاسيكيّ المشاهدة. إليكم بعض المعلومات التي تقف خلف التحفة الفنيّة هذه.

1- في أحد الأيام بين مواعيد التصوير، تمّ اعتقال (لورانس تيرني) لقيامه بإشهار السّلاح في وجه ابن أخته. وبحسب (تارانتينو)، لقد أُخذ (تيرني) إلى موقع التصوير أثناء محاكمة كفالته.

2- أضاف (تارانتينو) المشهد الافتتاحيّ الذي يقع في المطعم لكي يعطي (مستر بلو) بعض الجُمل لأنه الشخصيّة الوحيدة التي ليس لديها أيّ جُمل حوار.

3- انفجرت عُلب الدّم المزيّف الخاصّة بـ(كريس بين) مبكرًا عن سبيل الخطأ في مشهد المواجهة، مما اضطره لأن يسقط أرضًا. لم يكن هناك، كما هو مُعتقَد، إطلاق عيار ناريّ دخيل من خارج اللقطة.

4- الممثلة التي تلعب دور المرأة التي يطلق (مستر أورانج) عليها الرصاص هي مدرّبة اللهجة الخاصّة بـ(تيم روث). وقد أصرّ (روث) أن تقوم هي بذلك الدور لأنها كانت تعامله بقسوة.

5- عانى (مايكل مادسن) صعوبة في تصوير مشهد التعذيب بسبب حساسيته من العنف بأي شكل من الأشكال، وكان مترددًا على وجه الخصوص حينما كان عليه أن يضرب (كيرك بالتز). عندما ارتجل الممثل قائلاً أن لديه ابن صغير، اضطرب (مادسن) للغاية وكاد ألا يتمّ المشهد، وذلك لأنه هو، كان قد أصبح أبًا منذ فترة قريبة.

6- لم تكن ميزانية الفيلم كبيرة بما يكفي لاستئجار مساعدة الشرطة الطرقيّة، لذلك، في المشهد الذي يصادر فيه (ستيف بوتشيمي) السيارة من المرأة التي تقودها، كان عليه القيام بالمشهد فقط حينما كانت إشارات المرور خضراء على طول الشارع.

7- أثناء التصوير، تمّ الاحتفاظ بعامل إسعاف على موقع التصوير ليتأكد من أن كمية الدم التي يخسرها (أورانج) ثابتة وواقعيّة وكأنه ضحيّة إطلاق عيار ناريّ حقيقيّة.


اقرأ أيضًا: قائمة بأفلام أجنبية رائعة عن العصابات


8- بحسب مقابلة، قال (مايكل مادسن) إن (كيرك بالتز) طلب أن يركب في صندوق السيارة كي يمرّ بالتّجربة الحقيقيّة. وافق (مادسن) على ذلك، لكنّه قرّر في حال قيامه بذلك، فسوف يركّز على تطوير شخصيّته أيضًا. لذا، قام بالقيادة في حيّ مليء بالحُفر، بالإضافة إلى ممرّ قيادة مليء بالمطبّات لدى أحد مطاعم “تاكو بيل”، قبل أن يعود مع (بالتز) إلى موقع الكراج. علبة الشراب الغازيّ الذي اشتراها من “تاكو بيل” أثناء تلك الرحلة، يمكننا أن نراها معه أثناء تأديته المشهد الأول في المخزن.

9- رفض (روث) أن يؤدي تجربة أداء للفيلم. لكنّه أصرّ على الخروج مع (تارانتينو) و(هارفي كيتيل). ووافق على قراءة النص عندما يثملون بالكامل.

10- في عدّة مراحل، جفّت بِرك الدمّ المزيّف التي يستلقي فيها (روث) لفترات طويلة وكان عليه أن يُقشّر منها، وهي عملية كلّفت بعض الوقت.

11- المخزن الذي تقع فيه معظم مشاهد الفيلم كان يومًا ما برّادًا للجثّث، ولذلك كان مليئًا بالتوابيت. لا يجلس (مستر بلوند) على صندوق، إنما ذلك كان كفن قديم.

12- الفنّانة (مادونا)، التي كانت موضوع المحادثة في المشهد الافتتاحيّ، أحبّت الفيلم كثيرًا لكنّها دحضت تفسير (تارانتينو) لأغنيتها “Like a Virgin”. وأرسلت إليه بنسخة من ألبومها “Erotica” الذي يتضمّن تلك الأغنيّة، موقّعة إيّاه قائلة: “إلى (كوينتين)، الأغنية ليست عن ’الجنس’ بل عن الحب.”

13- قام (روبرت كرتزمان) بالتأثيرات الفنيّة مجانًا، بشرط أن يكتب (تارانتينو) سيناريو لـFrom Dusk till Dawn لعام 1996 مقتبس عن قصّة كان قد كتبها (كرتزمان).

14- أراد (تارانتينو) أن يلعب (جيمس وودز) دورًا في الفيلم، وعرض عليه خمسة عروض ماليّة. لكنّ وكيل أعمال (وودز) لم يذكر الأمر إليه قطّ، لأن المبالغ التي عُرضت عليه لم تلامس العروض التي تُقدّم إليه عادةً. وعندما التقى (وودز) و(تارانتينو) للمرة الأولى، عَرف (وودز) بالعروض تلك واستاء بما يكفي ليغيّر وكيل أعماله.

15- كانت ميزانية الفيلم منخفضة للغاية حيث أن الممثلين ارتدوا ملابسهم الخاصّة، وأكثرها تميّزًا كانت سترة (كريس بين). أمّا البذلات السّوداء فتمّ تأمينها من المصممّة مجانًا، بناءًا على إعجابها بهذا النوع من الأفلام. أمّا (ستيف بوتشيمي) فقد ارتدى جينزه الأسود الخاصّ به بدلاً عن بنطال البذلة الأسود.

16- أراد (تارانتينو) في البداية أن يلعب دور (مستر بينك) بنفسه، على الرغم من أنه سمح لباقي الممثلين أن يقوموا بتجربة أداء لهذا الدّور. عندما أتى (بوتشيمي) ليقوم بتجربة الأداء، أخبره (تارانتينو) أنه يريد لعب هذا الدور بنفسه وقال أن (بوتشيمي) لن يحصل عليه إلا إذا قام بتجربة أداء رائعة، وهو ما قام به (بوتشيمي) بالفعل.

17- في المشهد الافتتاحيّ الذي يظهر فيه الممثلين وهُم يتناولون الفطور، قبل أن يقفوا، يمكننا رؤية (تارانتينو) وهو يرفع يده إشارة إلى قطع التصوير، مع ذلك، وقف الجميع ليرحلوا وبقي هو والمشهد معه.

18- سيّارة (مستر بلوند) الكاديلاك تعود في الواقع إلى الممثل (مادسن) نفسه، وذلك لأن ميزانيّة الفيلم لم تكفي لشراء سيّارة خاصّة بالشخصيّة على الفيلم.

19- كانت شقّة (مستر أورانج) في الحقيقة هي الطابق الأعلى من المخزن التي تجري فيه معظم أحداث الفيلم. أعاد منتجوا الفيلم ترتيبه ليبدو كشقّة حقيقيّة كي يوفّروا ثمن استئجار شقّة لأجل هذا المشهد.

20- أحد إعلانات الراديو الذي نسمعه هو لـ”Jack Rabbit Smith”، مطعم الخمسينيات المزيّف الذي تمّ الإشارة إليه أيضًا في فيلم (تارانتينو) الثاني Pulp Fiction لعام 1994.

المصدر

Waddah AlTaweel

Waddah AlTaweel

وضاح الطويل هو قارئ نهم للأدب وأشكاله. ولد في شتاء 95' وتخرج من جامعة دمشق بدرجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنكليزية. يهوى المطالعة والكتابة والترجمة.

الاطلاع على جميع المقالات

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!