يعرف فيتامين سي أيضًا بحمض الأسكوربيك (L-ascorbic acid)، وهو من الفيتامينات المنحلة بالماء التي تتواجد في بعض الفواكه والخضار بشكل طبيعي، لا يستطيع الإنسان إنتاج فيتامين سي بعكس معظم باقي الحيوانات، ولهذا يعتبر أحد أهم العناصر الغذائية التي نحتاجها بشكل يومي. لقد حظي فيتامين سي باهتمام كبير من قبل الخبراء والأطباء لأسباب هامة إذ يعد مؤشرًا جيدًا للصحة بشكل عام لدوره في الوقاية من الأمراض والاضطرابات والظروف الصحية المختلفة كالأمراض القلبية الوعائية والعينية والسرطانات، وذلك بالإضافة إلى دوره في تعزيز المناعة بشكل عام ودوره الكبير في شفاء وترميم الجروح، وعلى الرغم من الفكرة السائدة بأنّه يقي من الزكام إلا أنّ ذلك غير مثبت تمامًا ويعتقد بأنّه يقي من المضاعفات والاختلاطات الخطرة فقط لا أكثر.

تختلف الحاجة اليومية من فيتامين سي بحسب العمر وبحسب الجنس عند البالغين وبشكل عام النسبة التي ينصح بتوفيرها لحديثي الولادة والرضع حتى عمر السنة تقدر بحوالي 40-50 ميللي غرام يوميًا، وللأطفال من عمر سنة حتى ثلاث سنوات تقدر بحوالي 15 ميللي غرام ومن عمر 4-8 سنوات حوالي 25 ميللي غرام، ومن عمر 9-13 سنة يحتاجون حوالي 45 ميللي غرام، ومن عمر 14-18 سنة يحتاج الذكور حوالي 75 ميللي غرام بينما تحتاج الإناث 65 ميللي غرام وفي حال الحمل يحتجن 80 ميللي أما عند الرضاعة فيحتجن 115ميللي غرام، وللأعمار ما فوق 19 فيحتاج الذكور 90 ميللي غرام والإناث 75 ميللي غرام وتزداد الحاجة عند الحمل حتى 85 ميللي غرام وعند الرضاعة حتى 120 ميللي غرام كما يحتاج الأفراد المدخنين 35 ميللي غرام أكثر من الفيتامين، تعبر النسب السابقة عن الحاجة اليومية المعتدلة للأشخاص الأصحاء من فيتامين سي ويعتبر بعض الخبراء أنّ مدخول يومي حتى 500 ميللي غرام للبالغين آمن وصحي أكثر، ويصل الحد الأعلى الآمن حتى 2000 ميللي غرام في اليوم.

أفضل مصادر فيتامين سي هي الخضار والفواكه الطازجة وبشكل خاص الحمضيات والطماطم (البندورة) والبطاطا والفلفل الأحمر والأخضر والفراولة والبروكلي والشمام والكيوي، ولكن يجب تناول هذه الفواكه والخضار طازجة حصرًا لأنّ هذا الفيتامين كما ذكرنا منحل بالماء ولهذا فهو يتخرب بالحرارة عند الطبخ كما تقل القيمة الغذائية له عند الطبخ بالبخار أو في الميكروويف، ولحسن الحظ معظم الخضار والفواكه التي يتوافر فيها يمكن تناولها طازجة، وبشكل عام يُقدر الخبراء بأنّ خمس حصص من الفواكه والخضار المختلفة يمكن أن تعطي نسبة تقدّر بحوالي 200 ميللي غرام يوميًا.

عوز فيتامين سي نادر نظرًا لتنوع مصادره، وقد يشاهد عند الأفراد ذوي التغذية السيئة بحيث يسبب داء الأسقربوط (scurvy) الذي يتظاهر بنزوف في اللثة وكدمات في الجسم وفقر دم وضعف عام، ولهذا ينصح الخبراء الأفراد بمراقبة حصصهم الغذائية اليومية بشكل دائم بحيث تكون متوازنة وتضم جميع العناصر التي يحتاجها الجسم.


المصدر

دانيا الدخيل

دانيا الدخيل

مهتمة بآخر مستجدات العلوم المختلفة واﻷخبار المتنوعة وأحاول المساعدة في نشرها.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!