الفايكنج أو الفايكنغ مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية وغالباً على ملاحي السفن وتجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر (793م-1066م)، وتسمى بحقبة الفايكنغ، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموماً. تشمل الدول الإسكندنافية كلا من السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا.

إليك أبرز 10 أمور قد لا تعرفها عن شعب الفايكنج:

1- لم يكن الفايكينج يرتدون خوذ ذات قرون:

انسَ كل لباس محارب فايكينج سبق لك رؤيته. بالطبع، اعتاد الفايكينج المولعون بالقتال على وضع خوذ، ولكن مظهر الخوذة ذات القرون؟ الرسومات العائدة إلى عصر الفايكينج لم تظهر ذلك، وخوذة الفايكينج الأصلية الوحيدة التي تم اكتشافها كانت بلا قرون.

يبدو أن الرسامين قاموا بفبركة هذه الموضة في القرن التاسع عشر، ربما استلهموها من وصف الأوروبيين الشماليين من قبل المؤرخين الرومانيين واليونانيين القدماء.

كان يرتدي الكهنة الألمان والفايكينج خوذ ذات قرون بالفعل أثناء القيام بالمراسم فقط.

2- كان الفايكينج معروفون بالاهتمام بنظافتهم الشخصية:

بين تجذيف القوارب وقطع رؤوس الأعداء، لابدّ أن رائحة رجال الفايكينج الكريهة كانت تصل إلى فالهالا، صحيح؟

بالعكس تماماً، فقد كشف التنقيب في مواقع الفايكينج عن مقصات وأمشاط ومنظفات للأذنين مصنوعة من عظام الحيوانات وقرون الوعل.

كما كان الفايكينج يستحمون مرة في الأسبوع، وهذا أكثر من الأوروبيون في ذلك الزمن، كما استمتعوا بالغطس في ينابيع حارّة طبيعية.

3- استخدم الفايكينج سائلاً فريداً من نوعه لإشعال النار:

بالرغم من أنهم كانوا مهووسي نظافة، فلم يمانع الفايكينج الحصول على الطاقة من أحد فضلات الإنسان، فقد كانوا يجمعون فطراً يسمّى Touchwood من لحاء الشجر ويقومون بغليه لعدّة أيام في البول، قبل دقّه حتى يتحوّل إلى شيء أشبه باللباد. تسمح نترات الصوديوم الموجودة في البول للمادة أن تحترق ببطء حتى يتمكنوا من أخذها معهم في ترحالهم.

4- كان يدفن الفايكينج موتاهم في قوارب:

لا يمكن إنكار مدى حبّ الفايكينج للقوارب، لدرجة أنّه كان يعتبر ركوب أحدها شرفاً عظيماً. وفقاً لديانتهم، فإن المحاربين الشجعان يدخلون ممالك مجيدة بعد الموت، وكان يُعتقد أن القوارب التي خدمتهم جيداً في حياتهم ستساعدهم على وصول وجهتهم الأخيرة.

كان المحاربون المميزون والنساء البارزات يوضعون عادةً في سفن محاطين بالأسلحة والأغراض الثمينة وأحياناً عبيد تمت التضحية بهم حتى.

5- كان الفايكينج نشطاء في تجارة العبيد:

أصبح العديد من الفايكينج أغنياء بفضل تجارة البشر. كانوا يأسرون على النساء والشبان أثناء غزوهم للمستوطنات السلتية والصقلبية والأنجلو ساكسونية، وكان يتم بيع هؤلاء العبيد في أسواق عبيد ضخمة عبر أوروبا والشرق الأوسط.

6- تمتّعت نساء الفايكينج ببعض الحقوق الأساسية:

كانت تتزوج فتيات الفايكينج في عمر 12 وكان عليهنّ الاهتمام بالمنزل، بينما يبحر أزواجهنّ في مغامراتهم. ولكن بالرغم من ذلك، كان لديهنّ حرية أكثر من النساء الأخريات من ذلك العصر. طالما ليسوا عبيداً، فقد كان يحق لنساء الفايكينج وراثة الملكية والمطالبة بالطلاق واستعادة مهرهنّ، إذا انتهى زواجهنّ.

7- أمضى رجال الفايكينج أغلب وقتهم بالزراعة:

قد يكون هذا مخيباً للآمال بالنسبة لك، ولكن كان معظم رجال الفايكينج يلوحون بالمناجل، لا السيوف. صحيح أنّ بعضهم كانوا قراصنة قساة القلوب يترجلون من قواربهم لحرق القرى فحسب، ولكن كان أغلبهم يبذرون الشوفان والشعير والجاودار بسلام، لجزء معين من السنة على الأقل. وقد كانوا يربون الماشية، كالماعز والخنازير والخراف، في مزارعهم الصغيرة التي كانت تؤمن غذاءً بالكاد يكفي لعائلتهم.

8- كان الفايكينج يتزلجون للمتعة:

طوّر الإسكندنافيون زلاجات بدائية منذ 6000 عام على الأقل، ولكن قد يكون الروس القدماء اخترعوها قبل ذلك حتى.
كان الفايكينج يعتبرون التزلج وسيلة فعالة للتجول وشكل شعبيّ من أشكال التسلية والترفيه، كما كانوا يعبدون إله تزلج يدعى Ullr.

9- كان يفضّل الفايكينج النبلاء أن يكونوا ذوي شعر أشقر:

كان يستخدم الفايكينج ذوو الشعر البنيّ، الرجال عادةّ، صابوناً قويّ المفعول لتفتيح لون شعرهم، للامتثال لمقومات الجمال في حضارتهم.
وفي بعض المناطق، كان يتم تفتيح الذقون حتى. كانت هذه العلاجات تساعد الفايكينج على حلّ مشكلة أكبر حتى على الأرجح، وهي القمل.

10- لم يسبق للفايكينج أن كانوا ضمن مجموعة موحدة من قبل:

لم يكن الفايكينج يتعرفون على أقرانهم من الفايكينج. في الواقع، لم يكونوا يدعون أنفسهم بالفايكينج على الأرجح، فالمصطلح هذا يشير إلى جميع الإسكندنافيين الذين شاركوا في الغزوات عبر البحار.

كانت الأرض التي تشكّل الدنمارك والنرويج والسويد حالياً مجرّد رقعة لمعارك القبائل المتحاربة في عصر الفايكينج، حين لم يكونوا مشغولين بنشر الفوضى على الشواطئ الأجنبية.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!