سر ابتسامة الموناليزا: أحجية فكت أسرارها بعد 500 عام « إننا لمصدومون بالفعل»، هذا ما قاله العلماء بعد توصلهم للاكتشافات. أمضى ليوناردو ستة عشر عاماً في العمل على لوحته الشهيرة، إن صورة ليوناردو دا فينشي الشهيرة التي تمثل لوحة فنية لوجه ليزا جيرارديني، المسماة بالموناليزا، هي واحدة من أكثر الأعمال مناقشة للفن إطلاقًا، ويعود هذا جزئيًا لغموض وجه المرسوم. وفقًا لدراسة حديثة أقامتها جامعة فرايبورغ في ألمانيا، فإنه بالرغم من أن الإجابة بسيطة لما إذا كانت الموناليزا حزينة أم سعيدة: فإن تعبيراتها في حقيقة الأمر تدل على سعادتها.

أظهرت تسع صور بيضاء وسوداء للموناليزا لاثنا عشر متشارك في الدراسة، وتم التلاعب بثمانية صور منها رقميًا في فم الموناليزا؛ فجعل التلاعب أربعة صورٍ سعيدة؛ وأربعة أخرى حزينة. وبعد خلط الصور وإظهارها لكل متشارك 30 مرة، وجد الفريق أن الصورة الأصلية اعتقد أنها سعيدة بنسبة 97% من الوقت. يقول عالم الأعصاب جيرغين كورنميير من الجامعة الألمانية لمجلة الإيه أف بي: « إننا مذهولون بالفعل، وبالنظر إلى الأوصاف من الفن والتاريخ، اعتقدنا أن اللوحة الأصلية ستكون الأكثر غموضًا» وعند إجراءهم لتجربة ثانية متضمنة ثماني لوحات أكثر حزنًا من الصورة الفنية المعروضة للمشاركين لكن بوجود تغييرات أكثر دقة وباعتبار الأصلية لا تزال ترى على انها سعيدة، فإنهم وجدوا أن الصور التي تم التلاعب بها تبدو أكثر حزنًا من قبل.»

ويضيف جيرغين كورنميير:  « لا نملك مقياسًا ثابتًا للسعادة والحزن في عقلنا، فتقوم عقولنا بتفحص المعطيات بسرعة كبيرة جدًا، ثم نلاحظ النطاق الكامل ونتكيف مع تقديراتنا »، ويستنتج عالم الأعصاب قائلًا: « قد يكون هناك بعض الغموض في جانب آخر .. لكنه ليس غموضًا بمعنى السعادة والحزن .»


المصدر

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!