حقيقة أن البشر يمتلكون فقط خمس حواس اعتيادية تبين انها خاطئة ! فما هو عدد حواس الانسان وما هي هذه الحواس الاضافية التي نمتلكها ؟

ما عدد حواس الانسان ؟ هل حمسة هو العدد الصحيح يا ترى؟ البشر يملكون أكثر من خمسة حواس ، على ما يبدو يوجد لديهم على الأقل تسعة حواس وأغلب الأبحاث تعتقد بوجود 21 حاسة أو ما يقاربها. فقط للإشارة ، إن التعريف المتكامل للحاسة هو أي جهاز يتألف من أنواع من الخلايا الحسية والتي تستجيب لظاهرة فيزيائية معينة وترسل إشارة إلى مجموعة مناطق معينة في الدماغ والتي تقوم باستقبال الإشارة وتفسيرها.

الحواس الاعتيادية عند الإنسان هي ما يلي :

البصر :

تقنيا هي عبارة عن حاستين بسبب نوعي المستقبلات المتميزتين الموجودتين ، نوع من أجل اللون (المخاريط) وواحدة من أجل السطوع (العصي).

التذوق :

يعتقد أحيانا بأنها عبارة عن خمسة حواس بحد ذاتها بسبب الأنواع المختلفة من مستقبلات التذوق (الحلو ،المالح، حامض ،المر ، الأمامية) ولكن بشكل عام يتم الإشارة إليها كحاسة واحدة .لمن لا يعلم، إن المستقبلات الأمامية هي التي تكشف حمض امينو الغلوتاميت والذي يتواجد عادة في اللحوم وبعض المنكهات. حاسة التذوق على عكس البصر تقوم على رد الفعل الكيميائي.

اللمس :

 وقد وجدت في حالة الاحساس بالضغط،الحرارة،الالم وحتى استقبال الحكة.

الضغط :

بشكل واضح فإن الحاسة واضحة.

 الحكة : 

بشكل مفاجئ فإن المستقبلات الحسية لها متميزة عن بقية مستقبلات اللمس المرتبطة.

الإحساس الحراري :

القدرة على الإحساس بالحرارة والبرودة، وهذه ايضا يعتقد أنها أكثر من حاسة. وهذا ليس فقط بسبب مستقبلات الحرارة والبرودة، ولكن أيضا بسبب وجود مستقبلات مختلفة تماما للإحساس بالحرارة والبرودة. في شروط ميكانيكية الاحساس في العقل. فإن هذه المستقبلات تستخدم لمراقبة درجة الحرارة الداخلية للجسم.

الصوت:

احساس الاهتزازات في الوسط المحيط، كالهواء والماء الذي يكون على اتصال مع غشاء الطبل في الاذن.

 الشم:

هي حاسة اخرى تقوم على رد الفعل الكيميائي، وهذه الحالة ترتبط مع التذوق لانتاج الاحساس بالنكهة.

استقبال الحس العميق:

وهذه الحاسة تعطيك القدرة على تحديد مكان أعضاء جسمك، المتصلة ببقية اعضاء الجسم. وهي احدى الاشياء التي يختبرها ضباط الشرطة عندما يوقفون شخصا يعتقدون انه يقود وهو مخمور. ان اختبار اغمض عينيك والمس انفك كشف هذه الحاسة. هذه الحاسة تستخدم طوال الوقت بطرق مختلفة، مثلا عندما تقوم بحك تهيج في قدمك، دون ان تنظر لقدمك لترى يدك.

مستقبلات التوتر:

توجد هذه المستقبلات في مناطق مختلفة في عضلاتك وتسمح للدماغ بالقدرة على مراقبة توتر العضلات.

حس الالم:

في كلمة اخرى الالم. هذه الحاسة اعتقد بأنها بكل بساطة نتيجة التحميل الزائد لبقية الحواس كاللمس، ولكن اكتشف بأنها ليست كذلك، ولكن بدلا عن ذلك بأنها نظام احساس فريد بحد ذاته. هناك ثلاث انواع مميزة من مستقبلات الالم: جلدية (في الجلد) جسدي ( العظام والمفاصل) حشوي ( أعضاء الجسم).

التوازن:

هي القدرة التي تسمح لك بالحفاظ على توازن جسمك والاحساس بحركاته في ظروف التسارع وتغيير الاتجاهات، وتسمح لك هذه الحاسة ايضا بإدراك الجاذبية. وان نظام الاحساس هذا يوجد داخل الأذن الداخلية ويدعى ب نظام التيه الدهليزي. اي شخص تتوقف هذه الحاسة بشكل عرضي عنده يدرك اهميتها، عندما تتوقف او تتعطل هذه الحاسة فإنك وبشكل حرفي يستحيل عليك تقريبا الوقوف او الانتقال من مكان لآخر بدون مساعدة.

مستقبلات التمدد:

وهي توجد في اماكن مثل الرئتين، المثانة، المعدة، والانبوب الهضمي، و هناك نوع من مستقبلات التمدد والتي تشعر بتمدد الاوعية الدموية ترتبط بالصداع.

المستقبلات الكيميائية:

وهي تشغل منطقة في الدماغ والتي تكتشف الهرمونات والأدوية الموجودة في الدم، كما ان لها علاقة بمنعكس التقيؤ.

العطش:

هذا النظام يسمح لك بمراقبة درجة تجفاف جسمك، بحيث يمكن لجسدك أن يخبرك بأنه بحاجة للشرب.

الجوع:

هذا النظام يسمج لجسدك بمعرفة متى تحتاج لأن تأكل شيئا.

مستقبلات المغنطة:

هذه القدرة تسمح لك بإدراك الحقول المغناطيسية، وهي مفيدة بشكل أساسي في الإحساس بالاتجاهات ضمن الحقل المغناطيسي الأرضي، على عكس الطيور فإن الإنسان لايمتلك مستقبلات مغناطيسية قوية. على أي حال فإن الدراسات أثبتت أنه يوجد لدينا نوع من الإحساس بالحقول المغناطيسية، ولكن ميكانيكيتها غير معروفة تماما، نظريا فإن لها علاقة بتراكم جزيئات الحديد في أنوفنا. وهذا يبدو مفهوما اذا كان صحيحا حيث أن الإنسان الذي يمتلك زرعات مغناطيسية لديه مستقبلات مغناطيسية أقوى من الإنسان الدي لا يمتلكها.

الوقت:

وقد نوقشت على أنها ليست ميكانيكة واحدة والتي تسمح للناس بإدراك الوقت، على أي حال فإن بيانات الدراسات أبدت وبشكل حاسم أن الإنسان لديه إحساس دقيق ومتميز بالوقت، وخصوصا في شبابه، وان النظام الذي نستخدمه في هذا يكون موزعا في القشرة المخية، المخيخ، والعقد القاعدية. في شروط الوقت الطويل يبدو ان المراقبة تكون عن طريق نوى (مسؤولة عن التناغم الايقاعي). في شروط الوقت القصير تتم المراقبة عن طريق نظام خلايا مختلف.

حقائق إضافية :

* النموذج التقليدي للحواس الخمسة (النظر،السمع،اللمس،الشم والتذوق) يرجع لأرسطو

* يوجد طريقة لاختبار فيما إذا كان للبشر إحساس بالمغناطيسية، وهذه الطريقة تعتمد على وضع حقل مغناطيسي قوي بجانب شخص ما، ثم عدم توجيه هذا الشخص. النتائج تظهر أن الناس في هذه الحالة يبدون بشكل ملحوظ قدرة أقل على إعادة توجيه أنفسهم وذلك من خلال تعيين الجهات الأصلية بشكل أسوأ من أولئك الذين ليسوا بالقرب من حقل مغناطيسي. وقد تم برهان ذلك بدليل أكثر إقناعا من خلال فحص أدمغة الأشخاص المختبرين، والذين تم وضع حقل مغناطيسي بالقرب منهم، وقد وجد أن الحقل المغناطيسي سيلقى استجابة في النشاط الدماغي.

* تجارب عديدة أظهرت بأن البشر يملكون المقدرة على تقييم مرور الوقت بدقة.

أحد التجارب أظهرت التالي: “من دون عد مدرك، أو أي شيء مشابه، مجموعة من البشر الذين تتراوح أعمارهم بين 19_24 عاماً، كانت لديهم القدرة _بشكل تقريبي_ على تحديد انتهاء كل ثلاث دقائق بهامش خطأ ثلاث ثواني. المثير للاهتمام، بأن المجموعة التي تتراوح أعمارهم بين 60_80 عاماً مالوا لتحديد مرور ثلاث دقائق بمتوسط زمني ثلاث دقائق و40 ثانية، وذلك باتساق داخل المجموعة المختبرة. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أنه مهما كانت الآلية التي نستخدمها للإحساس بالوقت فإنها تتباطأ مع تقدمنا بالعمر،وهكذا فإننا كلما كبرنا سيبدو مرور الوقت أسرع لنا.

* الناس الذين يعانون من داء باركنسون أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة ADD لديهم إحساس أضعف بمرور الوقت وذلك بشكل خطر مقارنة بالناس الطبيعيين.

* نظام التيه الدهليزي (الإحساس بالتوازن) يعمل عن طريق تحسس حركة السائل في ثلاث قنوات في أذنك الداخلية، كما يعمل بتحسس وزن بلورات صغيرة من كربونات الكالسيوم موجودة على سطح مستقبلات حسية شعرية.

* استقبال الإحساس العميق “Proprioception” (الإحساس بالوضعية النسبية لأجزاء الجسد) أتت من الكلمة اللاتينية “proprius” والتي تعني “ملك للشخص”.

* يوجد نوع من البكتيريا تدعى بالبكتيريا المغناطيسية “magnetotatic bacteria” والتي تبني داخل اجسامها مغناطيسا بحيث توجه نفسها وفقاً لحقل الأرض المغناطيسي. وتقوم هذه البكتيريا أيضاً بالارتحال وتشكيل سلاسل وفق خطوط الحقل المغناطيسي.

* العديد من أشكال الحياة الطيرية تمتلك منطقة في جسدها تحتوي على أوكسيد الحديد الأسود “المغنتيت” البيولوجي وغالباً تكون هذه المنطقة هي المنقار. يعتقد بأن هذا الشيء يعطيها إحساساً مغناطيسيا أقوى مما يجعلها حساسة للاتجاهات بشكل أدق. وحديثاً ظهر بأن هذه الطيور تمتلك القدرة على رؤية الحقول المغناطيسية.

يتم هذا بتأثير الحقل المغناطيسي للأرض والذي يحدد مدة بقاء كل جزيء،وكل cryptochrome في خلاياهم البصرية نشطا.

وهذا بدوره يؤثر على حساسية الضوء في الخلايا العصبية داخل شبكية عين هذه الطيور، ويكون التأثير الواضح لذلك أن تلاحظ الطيور الحقول المغناطيسية بعيونها. تم التفكير بأن الربط بين القطب المغناطيسي البيولوجي والقدرة على تمييز الحقول المغناطيسية عند الطيور يفيد في تشكيل خارطة دقيقة ونظام تحديد اتجاهات.

* القروش، سمك الشيميرا، سمك اللساع، تملك عضو تحسس كهربائي يدعى أمبولة لورينزيني” ampullae of lorenzini” هذا العضو يمنحها القدرة على التقاط حتى أصغر الانحرافات في الجهد الكهربائي، مما يمكنها من التقاط الحقول المغناطيسية وسط الأشياء الأخرى.

* الماشية تميل لصف نفسها شمال-جنوب، مما استدعى بعض الباحثين للاعتقاد بأنها تملك حاسة تحسس المغناطيسي قوية.

* بعض الناس يختبرون شيئاً يدعى “تواكب حسي” حيث أنهم أحياناً يلاحظون صوتاً ما ويفكرون به كلون.

مثلاً عواء الكلب قد يكون بالنسبة لهم أحمر وهكذا. هذه الحالة لا تتم بصورة عامة بشكل طبيعي، ولكنها بالرغم من ذلك يمكن أن تحدث عندما يكون الناس تحت تأثير المهلوسات.

اقرأ أيضًا: هل باستطاعة الانسان  شم  المرض في الآخرين ؟


مصدر

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!