منذ أن تم إطلاق الفياغرا عام 1998 في الولايات المتحدة الأمريكية، لاقى هذا العقار قبولًا وشعبيةً قلة فقط من المنتجات الطبية حظيت به، فقد تلقى موافقة تنظيمية في أكثر من 110 بلدان، وتم إصدار أكثر من 45 مليون وصفة طبية لأكثر من 15 مليون مريض، كما تم توزيع أكثر من 500 مليون قرص من الفياغرا في جميع أنحاء العالم.

يعتبر عقار الفياغرا أول عنصر فموي يؤخذ لعلاج وتدبير الضعف الجنسي(عدم أو ضعف الانتصاب) سواء كان ذلك تبعًا لأمراض جهازية كالسكري أو بسبب أمراض عصبية أو بسبب أمراض نفسية كالاكتئاب وغيرها، وقد كان تأثيره ثوريًا في هذا المجال نظرًا لتغطيته طيف واسع من المسببات، بالإضافة إلى سهولة استخدامه، وفعاليته، وتحمّله الجيد، وتأثيره الإيجابي على نوعية حياة المريض.
ومع ذلك، يحمل هذا العقار الفموي طيف واسع من التأثيرات الجانبية التي قد يتراوح مدى خطورتها من البسيط إلى الخطير، وذلك قد يشمل؛ احمرار في الوجه أو الرقبة، انسداد في الأنف، غثيان، إسهال، صداع، اضطراب وألم في المعدة، آلالام في الظهر، تغيرات في الرؤية، فقد البصر، طنين في الأذن، الإحساس بالدوار، فقد السمع، الإحساس بثقل في الصدر، عدم انتظام دقات القلب، قصر في النفس، وانتصاب مؤلم أو مستمر في القضيب.

الكثير من التأثيرات السابقة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، وبشكل خاص لدى من يعاني من الأمراض القلبية الوعائية الذين قد يتم منعهم من استخدامه تحت أية ظروف لخطورته على وضعهم الصحي كون هذا العقار يؤثر على جميع الشرايين في الجسم وليس على أوعية القضيب فحسب.
وبسبب ما سبق؛ تم العمل على طرح كريم لمعالجة ضعف الانتصاب عوضًا عن العقار الفموي لدى البعض وليحل مشكلة التأخر النسبي في بدء الفعالية، والتأثيرات الجانبية غير المرغوبة والتي قد تكون خطرة للغاية في بعض الأحيان ولدى بعض المرضى.

يحتوي الكريم على مادة البروستاديل Alprostadil وهي مادة تقوم بتوسيع الشرايين المتواجدة في القضيب مما يزيد ترويته الدموية وبالتالي حل مشكلة ضعف الانتصاب، أي تقريبًا نفس الآلية التي تقوم بها الفياغرا الفموية بحل المشكلة، ولكن بسرعة أكبر بحيث تبدأ فعاليته بعد نحو10-15 دقيقة، وبتأثير موضعي وليس جهازي، مما يساعد على تلافي الكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة، ومما يسمح لمرضى القلب باستخدامه.
للكريم تأثيرات جانبية أيضًا يمكن أن تحدث للشخص المستخدم أو لشريكه الجنسي، ويمكن تجنّب التأثيرات الجانبية لدى الشريك باستخدام الواقي الذكري، وتشمل التأثيرات الجانبية الشائعة: تهيج، حرقان أو حكة حول الأعضاء التناسلية للشخص أو للشريك، دوخة، تراكم السوائل في القضيب، وبشكل عام تختفي معظم الآثار الجانبية في غضون ساعات قليلة، ومع ذلك يجب توخي الانتباه حول استمرارها كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أيًا من هذه المنتجات -وخاصةً الفياغرا الفموية- ليساعدك ويعطيك التعليمات والجرعات المناسبة لحالتك.

دانيا الدخيل

دانيا الدخيل

مهتمة بآخر مستجدات العلوم المختلفة واﻷخبار المتنوعة وأحاول المساعدة في نشرها.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!