لا بد من أن الذهاب إلى الجامعة أو الكلية أمر انتقالي، كذلك الأمر لما سوف تحضره معك، سوف تدون الملاحظات والمحاضرات وستقوم بالواجبات المنزلية لوقت متأخر من الليل، هذه هي حياة طالب الجامعة، لذا فمن المهم امتلاك جهاز يريحك في هذه النواحي، وإذا لم تكن متأكداً ما إذا أردت اقتناء حاسب محمول أم جهاز لوحي، فما عليك إلا قراءة هذا المقال.

الحاسب المحمول: الإيجابيات:
• تمتلك الحواسيب المحمولة شاشة أكبر. مما يجعل من السهل الكتابة والعمل على الواجبات بالنظر إلى أن الحاسب المحمول سيعطيك مجالاً أكبر بكبر شاشته، بالإضافة إلى إنك إذا كنت مخططاً لمشاهدة التلفاز أو الأفلام عليه أيضاً، فإنه الخيار الأمثل.
• تمتلك الحواسيب المحمولة ذاكرة تخزين أكبر. إذا كنت شخصاً يحب تخزين كل شيء على جهازه، بما فيه من أفلام وصور، ووثائق، والعديد من التطبيقات، عندها لربما ستحتاج حاسوباً محمولاً.

السلبيات:
• الحواسيب المحمولة أثقل وأكبر مما يعني أنها أصعب للتنقل، إذا كنت ملزماً بالمشي لمسافات طويلة، قد لا يكون الحاسوب المحمول خيارك الأمثل.
• تفتقر بطاريات الحواسيب إلى طول العمر. من أكبر المخاوف فيما يخص اقتناء الحواسيب المحمولة هو تراجع أداء البطارية بعد عدة أشهر مما يجعل جهازك بالكاد ليصمد عدة ساعات، وهذا قلق منطقي يجب وضعه في عين الاعتبار خصوصاً لمن لا يعتني جيداً بحاسبه المحمول، لأن هذه النوعية من الأشخاص سينتهي بها الأمر إلى إعادة الشحن كل ساعتين أو أقل. وهذه مشكلة كبيرة ستتجسد إذا وجدت لديك محاضرة تمتد إلى أكثر من ساعتين.
الجهاز اللوحي: الإيجابيات:
• أخف وزنًا وأسهل للحمل والتنقل. سوف تتسع في حقيبتك بكل سهولة، لا تبلغ من الوزن شيئًا يذكر، مما يعني إنه حتى لو وجب عليك قطع مسافات بين مباني حرم الجامعة أو منزلك، فإنه لن يشكل عبئًا.
• جودة تسجيل صوتي وبصري ممتازة الأمر الذي يسمح لك بتسجيل المحاضرات وإعادتها في المنزل، يبرز الفرق هنا بجدارة لصالح الجهاز اللوحي من حيث سهولة التسجيل وجودته.

لسلبيات:
• شاشة أصغر ستجعلك محبطاً عندما تعمل على واجباتك، سيؤدي الجهاز اللوحي هدفه من خلال تسجيل الملاحظات، لكن إذا بدأت في كتابة بحث أو حاولت العمل على عرض تقديمي فإن هذا سيكون صعبًا.
• قد لا يمكنك من الولوج إلى أفضل التطبيقات. عندما تمتلك حاسوبًا محمولًا، تستطيع تنزيل البرامج التي اعتدت استخدامها لسنوات مثل مايكروسوفت ورد، بأية حال، ستضطر للاعتماد على التطبيقات المتوافرة في الجهاز اللوحي، وعديد منها لن تكون بمثل ما عهدتها، كما أنك قد تضطر إلى دفع مبالغ أعلى على تطبيقات لم تكن تدفع لها شيئًا في الحاسوب المحمول.
• الأجهزة اللوحية باهظة الثمن. تنغلق هذه الفجوة تدريجياً، لكن حتى الآن ترتفع كلفة الأجهزة اللوحية على الحواسيب المحمولة،
في المحصلة: كل ما ذكر يتعلق بما هو الأنسب لك، فكر بالوقت الذي ستمضيه على هذا الجهاز، وكم من الساعات الواجب حضورها في الجامعة، وما هي المهمة الرئيسية الموكلة إلى هذا الجهاز، على سبيل المثال، إذا كنت طالب تصميم جرافيكي في حاجة لاستخدام تطبيقات كالفوتوشوب بشكل معتاد، عندها ستفضل الحاسوب المحمول بسبب كبر شاشته، أما إذا كنت طالباً يتنقل كثيراً في حرم الجامعة وليس في حاجة إلا إلى تسجيل الملاحظات وإرسال الإيميلات، عندها فإن الجهاز المحمول حليفك الأمثل.


 

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!