ثلاثة عشر معلم تاريخي يحوطه الغموض


بنت الشعوب التي عاشت قبلنا بآلاف السنين مبان مدهشة، هذه المباني مذهلة لدرجة أن العلماء ما زالوا يبحثون منذ قرون عن أجوبة، فمن الذي بناها، ولماذا، والأهم، كيف بنيت؟ هناك نظريات متعددة.

1: ستونهينج، انكلترا

بحسب الأسطورة، فإن مجمع الصخور بني من قبل الساحر ميرلين، وفي الواقع فإن هذه الصخور ظهرت قبل العهد المفترض للملك آرثر، ولكن كيف استطاع البناؤون نقل هذه الصخور الهائلة الهجم و الوزن من مقلع الصخور الذي يبعد مئات الكيلومترات؟ لم يكن القصد من بناء الصخور واضحًا، سواء كان مرصدًا (توضع الصخور يشبه تماما توضع المجموعة الشمسية)، أو معبدًا ( كما استخدمه كهنة السلتيك)، قد لا يتسنى لنا أبدًا معرفة الحقيقة.

2: بعلبك، لبنان:

معبد نموذجي بنمطه القديم يمثل جوهرة أثرية بين آثار هذه المدينة المزهرة، ولكن الرومان لم يمتلكوا تقنية تمكنهم من نقل و وضع هذه الأعمدة الحجرية والتي يزن واحدها حوالي 1000 طن، وللمقارنة، فإن البارثينون في أثينا كمثال، حجمه بنصف حجم معبد بعلبك، أو مثلا أكبر صخرة في الأهرام الكبير خوفو تزن 90 طنًا.
تشبه طريقة وضع الأساسات طرق المصريين، ويعتقد بعضهم أن هذا المكان قد يكون مكان برج بابل القديم.

3: نيوغرانغ، ايرلندا

تم اكتشاف هذا الصرح في القرن السابع عشر، ولكن بدأ الباحثون في دراسته بعد ثلاثة قرون، كشفت التنقيبات عن أنها تلة بشكل دائري مثالي بقطر مثير للإعجاب، وأقدم من الأهرامات المصرية. في منتصفه وجد الباحثون ضريحًا، ويمكنك أن ترى خلال انقلاب الشمس ظاهرة فلكية جميلة، حيث يملأ شعاع من الشمس كامل الغرفة تدريجيًا، تقول الخرافات الايرلندية أن هذا المكان هو مدخل إلى عالم الجنيات والأقزام.

4: أضرحة القوقازيين الشماليين، روسيا:

هنا على منحدرات الجبال تتواجد هذه المنازل الصغيرة المبنية من الصخور المسطحة، و يوجد في واجهة كل منها ثقوب يمكن إغلاقها بمصراع، ولكن ما يثير الدهشة هو أن وزن هذه الصخور يصل إلى أطنان، ولكنها تتجمع سوية بشكل دقيق جدًا لدرجة أنه من غير الممكن وضع نصل سكين بينها. يصل عمر الأضرحة إلى 5000 عام، وبعضها مشهور بخواصه الشفائية، وهذا التقليد يمكن ملاحظته في بقاع مختلفة من العالم.

5: تيكال، غواتيمالا:
واحدة من أكبر مستوطنات شعوب المايا مخبأة بين الغابات، تتضمن بركًا اصطناعية، ملعبًا للكرة وقصور، والأهم هي الأهرامات التي بنيت بتسلسل تبعًا لنمط مقابل لفترات تطورها. وضعت عدة نظريات حول طبيعة استخدامها ، بعضها تقول أنها كانت مبان دينية، أو مراكز للبحث، مقابر، أو كل ما سبق، كما أن جذر اسمها غير معروف أيضا، ولكنها لقبت فيما بعد بمدينة الأصوات، فحتى الهمسة يتردد صداها بقوة.

6: متهات البولشوي الحجرية في جزيرة زاياتسكي، روسيا:
تتزين جزر سولوفستكي بسلاسل حجرية غريبة الأطوار تشكل متاهة حلزونية الشكل، يسميها السكان المحليين باسم بابيلون، مدخلها و مخرجها واحد، فإذا اتجهت مباشرًة إلى المسارات الحجرية يمكنك أن تخرج بعد فترة من المكان الذي دخلت منه. ماذا كانت هذه المتاهة سابقًا؟ كتب بعض العلماء عن مدى عملية المتاهة وشببها بأفخاخ السمك، وبعضهم الآخر كتب أنها قد تكون بنيت لغرض التسلية مثل ملعب للرقصات الدائرية والألعاب، ولكن معظم الباحثين اتجهوا إلى أن المتاهات كانت هياكل طقسية تشكل حدودًا مع العالم الروحي.


7: البتراء، الأردن:

عش أثري بارتفاع 900 متر فوق مستوى البحر مخبأ بين الصخور، اضطر البناؤون إلى بذل الكثير من الصبر لتحويل الصخور إلى هذه التحفة الرائعة، ففي نهاية وادي السيق تظهر المشاهد الخلابة للأعمدة والأروقة والخزينة. قيل أن البتراء كانت معبدًا أو ضريحًا، ولكن تكمن المشكلة في فهم طريقة نحت الصخور، فمن المستحيل العمل على هذه التحفة الفنية من دون استخدام السقالات، ولكن يؤكد الباحثين أن السقالات لم تكن معروفة في ذلك الحين.


8: الأحجار الدائرية، كوستا ريكا

أوشكت الصخور الدائرية الموغلة في القدم أن تكون عرضة للتخريب، فقد اعتقد العاملين الذين وجدوها أنها تحتوي على الذهب المخبأ في داخلها، فقد عانت هذه القطع الصخرية من تفجير بعضها. لجذب السياح، تم وضع هذه الصخور في ساحات المدينة، ولكن من المستحيل تحديد الفترة التي صنعت بها، كما أن نظرية تشكيلها من قبل المياه قد اتضح أنها خاطئة تماما، ولكن ماذا تمثل وما هي؟ إما رموز للكواكب، أو رموز حدودية مثلا؟ بقيت جميع النظريات غير مبرهنة و من دون أي دليل.


9: جيش تيراكوتا، الصين

يحتوي ضريح كين شي هاونغ على أكثر من 8000 تمثال لمحاربين صينيين و أحصنتهم، تمثل جيش يدوي الصنع يرجع إلى تقريبا 200 عام قبل الميلاد، ذو حجم طبيعي كحجم الإنسان الحقيقي منحوتة مع الاهتمام بأصغر التفاصيل فلا يمكن أن ترى وجهين متشابهين حتى. خلال عملية التنقيب التي جرت في السبعينات توجب على العلماء أن يتصرفوا بحذر شديد لعديد من الأسباب وأهمها الأسباب الأمنية لمبررات أسطورية، فتقول الأسطورة أن أنهارًا من الزئبق رافقت الملك إلى الحياة الثانية.


10: أنغور وات، كولومبيا

لم يكتشف الأوروبيون وجود هذا المجمع حتى القرن التاسع عشر، وبعد اكتشافها لم يصدقوا بشكل كامل أن شعب الخمير قد بنوها، فالبناء كثيف جدًا ويصعب حتى إيجاد الطبقات، والصخور ناعمة جدًا، و الوزن هو المسؤول عن تماسك المباني ككل. يتواجد في هذه المجموعة 200 معبد موضوعة بطريقة غريبة بحيث لا يستطيع الزائر أن يرى سوى ثلاثة منها من أي جانب، ويكون مظهرها ساحرًا في المواسم الممطرة على وجه التحديد، فيحيط بالمجموعة نفق عريض مملوء بالمياه يجعلها تبدو كأنها جزيرة في عرض المحيط.


11: تيمبوكتو، مالي

بحسب الأسطورة، ظهرت هذه المدينة بفضل رجل معمر اسمه بوكتو والذي كان شخصية رئيسية في حكايات القرون الوسطى التي تتضمن شوارعًا من الذهب ورجال حكيمين والخ. كان لدى الرجل مجموعة من المحاربين الذين حاولوا احتلال الإلدورادو الأفريقية ولكن لم يعودوا حتى تظاهر رجل فرنسي يدعى رينيه كاييه بأنه حاج مهم، والآن أصبحت هذه البلدة مقصدًا لمحبي المغامرة الذين ينجذبون إلى الجامع الموجود هناك ذو النمط المعماري الفريد.

12: تماثيل جزيرة الفصح، تشيلي

تتواجد في المحيط الهادئ تلك الجزيرة الصغيرة المغطاة بالتماثيل العملاقة والتي وجد الباحثين أدلة تشر إلى أنها نقلت من مكان لآخر، كما يوجد أيضا مدرجات ضخمة أثقل من التماثيل نفسها، لسوء الحظ، فإن الأحفاد والأجيال التي تستطيع أن تكشف عن كيفية نقل التماثيل قد ماتت منذ زمن طويل بسبب تجارة العبيد.
هناك طريقة واحدة لحل اللغز وهي بالنظر مباشرة إلى هذه التماثيل الصامتة.

13: أبو الهول، مصر

يعد غالبا تمثال أبو الهول أكبر لغز في التاريخ، كان من المعتقد أنه نتاج أعمال الفراعنة، رأسه كرأس الأسد ومغطى بالتصدعات التي قد تكون دليلًا على حدوث الطوفان الكبير، كما اتضح لاحقًا وجود غرف بداخل وتحت التمثال العملاق. واجهت كل المحاولات لدراسة التمثال الفشل إما بسبب الحوادث أو بسبب تقييدات تفرضها السلطات، من المحتمل ألا يكون التمثال حارسًا للصحراء بل قد يحتوي على معارف سرية قديمة.


 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!