لا ندرك أحيانًا أننا نترك انطباعًا سيئًا لدى الناس، إذ غالبًا ما ننغمس في ذواتنا وفي حالتنا الاجتماعية ونشعر بالحصانة، ونعتقد أن الجميع يحبنا، ولكن الأمر ليس كذلك أبدًا،فإن كنت تفعل بعضًا من الأشياء المدرجة أدناه فربما حان وقت لتغييرها.

1. النميمة: ببساطة ووضوح النميمة قبيحة، إذ تجعل أجمل شخصٍ في العالم بشعًا جدًا، ومن الممكن أن تكون ساحرًا وجذابًا وتلفت أنظار جميع من حولك، ولكن في اللحظة التي تبدأ التكلم فيها عن أحدٍ غائب، فانت انتهيت، وتحولت للتو لوحشٍ بشع، فالأشخاص الطائشون والجاهلون والصغار هم فقط من ينمون عن الآخرين.

2. الكذب: إن الكذب سيءٌ بحق، وإن كشف كذبك فتلك قصة أخرى، فلا تكذب في الأصل ولن يكون لديك عندها شيءٌ لتقلق حياله، أليس كذلك؟ ولكن إن كذبت بالفعل وكُشف أمرك، فسيحكم عليك بالهلاك، إذ سيعاملك الناس كالمصاب بالطاعون، لن يصدقك أحدٌ بعد الآن، ولن يستمعوا لقصصك، فمهما كنت جميلًا، سيراك الناس الآن قبيحًا.

3. سرعة الحكم على الناس: إن الحكم على الناس هو جزءٍ من النميمة، ولكنك بفعل ذلك ترفع النميمة للمستوى الأقصى، فالحكم على الناس شيءٌ فظيع، فلا أحدٍ يحب أن يحكم عليه، وفي الواقع لا يجدر بأي شخصٍ الحكم على الناس، وإن حدث وحكمت على شخصٍ ما أمام آخر لا يحب الحكم السريع على الناس، سيصدك عن ذلك في وقتها ويمنعك، ويخبرك أنه أمرٌ فظٌ وقبيح.

4. التذمر: لا أحد يحب سماع الشكوى والتذمر المستمر حول أشياءٍ تافهة، أو أي شيءٍ حقًا، وإن أردت التذمر حول شريكك أو رئيسك في العمل أو جارك، فقم بذلك بشكلٍ خاصٍ في الحمام أمام مرآتك، وشاهد كم ستبدو قبيحًا عندها، فإن لم يعجبك شيءٌ غيره، وإن لم تستطع تغييره، غير نظرتك للأمر.

5. التنمر والفظاظة: إن التنمر والفظاظة أمران قبيحان وسيئان جدًا، فلا يوجد مكانٌ في العالم للمتنمرين والفظين، يحتاج العالم لمحافظين على السلام، ومعالجين، ومحبين، وماذا يكسب أي أحدٍ من التنمر على شخصٍ آخر؟ رضا لحظي بامتلاك السيطرة؟ ولم تشعر بالحاجة لامتلاك السيطرة على أية حال؟
في حين يوجد في العالم الكثير من جرائم الكره، وتنافسًا على من يملك أكثر وأحسن، ومن أجمل وأنحف وغيرها الكثير، أليس من الجميل أن تكون شخصًا محبًا ومهتم؟ تخيل كم سيكون الشخص جميلًا إن لم يملك تلك الصفات القبيحة المذكورة أعلاه، وتخيل كم سيكون العالم جميلًا إن لم يملك أي أحدٍ منا تلك الصفات؟ إن أحببنا ونشرنا الحب فحسب، ولم يفت الأوان بعد لتصبح ذلك الشخص، نستطيع جميعنا أن نعامل الآخرين بشكلٍ أفضل، بحبٍ، واحترامٍ، ولطف.

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!