يدق المنبه على الساعة السابعة صباحًا حتى يحفزك للنهوض من السرير والقيام للعمل. قد يكون الأمر صعبًا عليك أن تستيقظ على هذا المنبه الذي يرن بشكل منتظم بلا رحمة بك، فقد حظيت بنوم غير مريح كما أنك لم تستطع النوم ليلًا بسرعة.

بغض النظر عن تنظيمك الرائع لمواعيد النوم والاستيقاظ، قد تكون فريسة لاضطراب الأرق بعاداتك السيئة، والخطوة الأولى التي يجب أن نتخذها بهذا الشأن هي أن نعترف بالمشكلة.

1- التكنولوجيا:

وهذه هي النصيحة الأولى والأكثر أهمية، والتي يهملها الكثير من الناس ثم يشتكون بعد ذلك بشأن مواعيد نومهم السيئة.

ولكن شئنا أم أبينا فقد تطور جسدنا عبر مئات السنين على الاعتماد على الضوء وغيابه لتنظيم الساعة البيولوجية اليومية، لذلك فإن وجود ضوء الشاشات سواء المحمول أو الكومبيوتر يؤدي إلى تهيئة جسدك لحالة الاستيقاظ عن طريق إفراز الميلاتونين، فيمنعك من النوم ليلًا برغم محاولاتك الجادة لمقاومة ذلك.

عليك باستبدال تلك العادة بالقراءة في الكتب الورقية بدلًا من النظر في الشاشات الإلكترونية، على الأٌقل حتى تعطي لعينك الراحة التي تحتاجها. وربما تضع جهازك في وضع الطيران حتى تمنع الإزعاج.

2- الإجهاد والتوتر:

إننا نعيش في بيئة لا تحرمنا من الاجهاد والتوتر كل دقيقة، بين العمل والعائلة والعلاقات، من الصعب أن نهرب من تلك الحلقة، والتي هي إحدى الأسباب الرئيسة للشعور بالاجهاد والتوتر بلا شك.

فهل يمكننا أن نتعامل معها؟

  • التأمل Meditation: لم تصبح عادات التأمل خرافة، فقد أثبتها العلم مؤخرًا، مثبتًا فوائدها للتخلص من التوتر والراحة النفسية. يمكنك تجريبها.
  • ابتعد قليلًا: مثل التأمل ولكن بدون تأمل. يمكنك أن تأخذ قسطًا من الراحة لنفسك عن طريق الابتعاد قليلًا عن البيئة الموترة. توقف عن الحديث لأي شخص، ضع الهاتف بعيدًا عنك، ثم اخرج كل الأفكار التي تنغص حياتك.
  • استمتع بعمل اللاشيء: نمتلك الآن عقلية «اعمل، اعمل، اعمل» تلك العقلية نفسها التي قادتنا إلى الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية، من الصحي أن نبتعد ونتوقف عن العمل قليلًا.

3- ساعات النوم غير المنتظمة:

جسدنا يعتاد على ما تعوده عليه. فنحن لسنا آلات يمكنك أن تضغط على زر في نهاية اليوم لتنام مباشرة.

ولكن يمكنك فعل ذلك بالتعود، فإذا تعودت على الشيء ومارسته بانتظام سيعتاد جسدك عليه ويصبح آليًا، وهذا الأمر ينطبق على مواعيد النوم.

عليك أيضًا أن تضع 30 دقيقة قبل الموعد المحدد للنوم تمسيها «وقت السرير» حتى تحظى بنوم هادئ ومريح.

4- حمية سيئة والكثير من الكافيين:

جميعنا نحب الحلوى والجبن والدهون وغيرها من الأمور المضرة للصحة. لن نخوض في الأسباب العلمية التي تكمن في سعينا خلف تلك المأكولات المضرة للصحة، ولكننا سنتناول لماذا تلك المأكولات والمشروبات قد تكون مضر لنوم صحي.

قد تؤدي تلك المأكولات للإصابة بارتجاع المرئ مما يؤدي للإصابة بتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم وعدم الراحة.

كما أن الكافيين من المواد المنبهة التي يجب أن تكف عنها عندما يقترب موعد نومك، لذلك لا يجب عليك أن تزيد عن كوب من القهوة يوميًا.

5- غياب النشاط الرياضي:

الرياضة لا تساعد فقط في تحسين حالتك الجسمانية ولكنها تساعد أيضًا في تحسين حالتك المزاجية عن طريق التحكم في التوتر وهرمونات القلق.

كما أنها تساعد أيضًا في تنظيم مواعيد النوم، عن طريق أنها تستهلك الكثير من الطاقة في وقت قصير فتتركك متعبًا وراغبًا في النوم.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!