ألقت الأبحاث الجديدة نظرة على الحياة العاطفية للأشخاص الذين لديهم سمات شخصية مضطربة نفسيًا وتفضيلاتهم الرومانسية، كما ورد في مجلة (Journal of Personality).

لقد اتضح، على الرغم من ثقتهم العالية بأنفسهم وجاذبيتهم الفاضحة، فإن السيكوباتيين في الواقع هم غير جذابين إلى حدٍ ما مقارنةً مع غير السيكوباتيين، وحسب الأبحاث فإنّه عندما يبحث شخص ذو سمات سيكوباتية عن الحب، لا يسعه إلا أن يقع بحب شخص يعاني من نقص مماثل في التعاطف والسحر.

أجرى علماء النفس في جامعة إيموري في أطلنطا استطلاعًا لما يقارب 700 شخص حول شخصيتهم الخاصة، ثم طلبوا منهم تصور رفيقهم المثالي إما لانجذاب سريع، أو علاقة قصيرة الأجل، أو علاقة طويلة الأمد تعتمد على 70 سمة شخصية مختلفة.

بشكل عام، لم يُنظر إلى الأشخاص الذين يتمتعون بشخصيات قوية في العقل السيكوباتي كخيار مرغوب في التعارف أو العلاقات قصيرة المدى أو العلاقات طويلة المدى.

ومع ذلك، فإن الإنجذاب القصير و المحبب بنفس الوقت هو الخيار الأكثر تفضيلاً إذا دخلت في علاقة مع شخص لديه ميول سيكوباثي.

علاوة على ذلك، يبدو أن المشاركين الذكور أكثر اهتماماً بقليل بالسمات المرتبطة بالسيكوباثية مقارنةً بالمشاركين الإناث.

كتب مؤلفو الدراسة:

«عندما قامت الطالبات الجامعيات بوضع صفات شريكهنّ المثالي في علاقة المواعدة، على المدى القصير، وعلى المدى الطويل، كانت تفضيلاتهن الرومانسية المطلقة لصفات السيكوباتية منخفضة.»

يبدو أيضا أن بعض صفات السيكوباثية اعتُبرت غير جذابة أكثر من غيرها، مثل عدم الشعور بالذنب والشعور المرتفع لحب الذات، والمعروفة باسم (العامل 1) أكثر تفضيلاً بشكل عام من سمات مثل الاندفاع، والتي يشار إليها باسم (العامل 2).

لاحظ الباحثون أن نتائجهم قد لا تُترجم بالضرورة في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، قد يكتب بعض الأشخاص على استبيان أنهم يجدون صفاتاً سيكوباثية معينة غير جذابة، ومع ذلك، في الواقع يمكن أن يتصرفوا بشكل مختلف تماماً وأن يكونوا منجذبين بشكل كبير لها. وكما لاحظ الباحثون أنفسهم، بأن هذا البحث لا يزال غير مفيد نسبياً في الوقت الحالي.


المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!