لابد أنك سبقَ وتناولتَ سلطة الجرجير فهي طبقٌ متعارفٌ عليه في المنطقةِ العربية، يُؤكل هذا النبات العشبي نيئًا ولا يطبخ عادةً، يتم قطافه قبل ظهور براعمه، ولابد أيضًا أنك سمعت الجدات يتحدثن عن فوائده الكثيرة، لكن هذا ليس كلام الجدات فقط بل هو كلام العلم كذلك، للجرجير فوائدُ طبيةٌ كثيرة لما يحتويه من عناصرَ غذائيةٍ متنوعة من فيتاميناتٍ ومعادن.
أهم فوائد الجرجير:

1-  اشتهرَ الجرجيرُ منذ العصور القديمة بأنه صديقُ الرجل، فهو يحفّز إنتاجَ الهرمونات الستيرويديّة في الخصيتين ويزيدُ إنتاجَ الحيواناتِ المنوية، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الجرجير يساعد في علاج ضعف الانتصاب والقذف، حتى من الناحيةِ العصبية فهو يحفزُ مناطقَ الشهوةِ الجنسية في الدماغ، وبحسبِ أخر الأبحاث يُنصح بالجرجير لمرضى السكري والمدخنين لحمايتهم من الأثارِ السلبية التي تتعرضُ لها الخصيتان جراء السكري والنيكوتين.
2- طبعًا فوائدُ الجرجير لا تقتصرُ على الرجال، فهو يُعد خيارًا ممتازًا لمن يود خسارةَ الوزن، بسبب قلة سعراته الحرارية بالنسبة إلى أيةِ أوراقٍ خضريةٍ أخرى فهو طبقٌ مهمٌ خلال الحميات، إضافًة إلى أنه مدرٌ طبيعي للبول مما يساعد على التخلصِ من السوائل الزائدة.
3- بالنسبةِ لمرضى السكري فهو لا يحميهم فقط فيما يخصُ الناحيةَ الإنجابية، بل هو يبطء امتصاصَ السكريات في المعدة وينظمُ عملية الهضم فيحافظ على مستويات السكر في الدم.
4- ذكرنا أن الجرجير ينظمُ عمليةَ الهضم وهو يحمي الغشاءَ المخاطي للمعدة من القرحات كذلك، ويحمي من سرطان الكبد ويقي الأمعاء من الاضطرابات، وكونه مدرًا للبول فهو يحافظُ على الكِلى من المشاكل.
5- يحمي الغدةَ الدرقية من التضخمِ بسبب مستوياتِ اليودِ المعتدلةِ فيه.
6- استُخدمَ الجرجير في طب الأعشاب في الشرق منذ القدم فيما يخصُ البشرة، فهو يعملُ كمضادِ التهابٍ في الأمراض الجلدية وفي حالاتِ الحروق، وهذا بسبب ارتفاعِ نسبة فيتامين A الضروري لتجديد خلايا البشرة والأنسجة، فهو واقٍ من التجاعيد ومرطبٌ في نفسِ الوقت.
7- مع تطورِ الدراساتِ حول الأسمدة الآمنة يبدو أن الجرجيرَ مرشحٌ قوي ليكون بينها، فهو مضاد ميكروبي طبيعي مما سيحمي المحاصيل دونَ أثارِ المركباتِ الكيميائيةِ على المحاصيل.

تطول القائمةُ حين نتحدثُ عن فوائد نبتةِ الجرجير فهل له مضارٌ يا ترى؟ لم تعرف عنه أيةُ أضرارٍ أو أثارٍ جانبية، لكن يُفضل ألا تأكله الحاملُ خوفًا من العدوى البكتيرية في حال عدمِ الغسلِ الجيد.


 

أليسار مصطفى العبيد

أليسار مصطفى العبيد

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!