في مرحلة ما من مراحل عمرك ستتعرض لخسارة شخص مقرب من قلبك و يعني لك الكثير فهذه سنة الحياة التي تقوم على ما لا يدوم، و الفناء فيها قانون لا يقبل التعديل.

قد تكون خسارتك لشخص ما فاجعة موجعة و حدثاً لا يمكن تخيله لكن الحياة ستستمر مهما حصل فكيف يمكنك أن تتناغم مع الحياة من جديد و تحترم مشاعرك بشكل جيد من دون أن تسمح لها بتقييدك و منعك من استئناف العمل و الحياة الطبيعية المتوازنة؟ فيما يلي خطوات من شأنها مساعدتك للتغلب على تلك العقبة.

اسمح لنفسك باختبار كل المشاعر التي ستعترضك عقب خسارة الشخص

حتى و إن كانت تلك المشاعر سيئة لأن كبحها و مقاومتها لن يكون الخيار الأنسب إطلاقا،ً فلا تقاوم الشعور و في الوقت ذاته لا تجعله يجرفك بل كن واعياً أنه أياً كان ما تمر به فهو مؤقت و عرضي و طبيعي.

من المهم أن تعرف أن تجنبك لشعور الحزن سيطيل فترة حزنك و كبحك للألم الفقدان قد يسبب الغضب و التوتر، و الأفضل أن تبكي عندما تشعر بضرورة ذلك.

أخبر أصدقاءك المحبين و أفراد عائلتك بما تشعر

و لا تشعر بالإحباط إذا لم يتمكنوا من إعطائك نصيحة فعالة فأنت بحاجة لمن يصغي إليك بحب و اهتمام و من يمنحك الأمان لتقول أفكارك أمامه بصوتٍ عالٍ، فهذا سيساعدك على التغلب على ألم الفقدان و الحزن.

اخرج مشاعرك بطريقة إبداعية و فنية

و ليس من الضروري أن تكون فناناً خارقاً لتفعل ذلك، فمثلاً يمكنك أن تصنع ألبوم صور للشخص المتوفى و تكتب عبارات تحت كل صورة تخبر بها قصة الصورة أو موقف طريف حصل عند التقاطها. و هنا ستعزز الذكريات الإيجابية و يزداد شعور الرضا لديك.

قم بالانتباه لصحتك

فمع الشعور بالحزن سيقل اهتمامك بنفسك و بغذائك و قد تنخفض شهيتك للطعام و تتدهور صحتك و تزيد الطين بلة، لأن الأمر سيجعل مزاجك أسوأ.

تذكر أن تنظف أسنانك و تأخذ حماماً سريعاً و تمشي و لو لفترة قصيرة. قد لا يكون التزامك جيداً إلا أن ذلك أفضل من الإهمال المطلق.

لا تتردد في طلب الدعم النفسي إن لزم الأمر

فالحزن على وفاة الأحبة شيء طبيعي للغاية، إلا أن الأمر يمكن أن يتجاوز حده في حالات عديدة، فمثلاً بعد مرور الوقت على فراق من أحببت قد تنجح مشاعر الحزن و الأسى بالاستحواذ عليك فتمنعك من القيام بواجبات الحياة اليومية الاعتيادية و تجرفك إلى خانة الكآبة.

من الممكن أيضاً أن تواجه صعوبات في النوم و يتأثر أداؤك المهني و علاقاتك الاجتماعية و حتى علاقتك الجنسية، و عندها يجب ألا تتردد في اللجوء إلى مختص نفسي لينتشلك قبل أن تغرق.


المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!