إن عالم الجريمة والعصابة مثير، نرى جزءاً من هذه الإثارة في أفلام السينما. ولكن الحياة الحقيقية لرجال العصابات أكثر إثارة وخطورة حتى من الأفلام ، يعملون في كل مكان لاضوابط لهم ولا روادع، بل ويحتكرون الأمكنة والدول . هنا أردت أن أعرض لكم أشهر العصابات العالمية ( رغم إن حياتهم يكتنفها الكثير من الأسرار ).

أولاً: عصابة «ياماغوتشي غومي اليابانية والمعروفة» بـ«ياكوزا»: عصابة «ياكوزا» اليابانية، تعد واحدة من أكبر العصابات الإجرامية في العالم، والتي يتجاوز عمرها مئات الأعوام، يبلغ عدد أعضائها 9 آلاف شخص، يدينون لعصابتهم بالولاء التام، وتنفيذ الأوامر مهما كانت، حتى لو وصلت إلى قتل أنفسهم من أجل العصابة، ويتميزون بأشكال وأنواع محددة من الأوشام التي تملأ أجسادهم، والجدير بالذكر أن هذه العصابة تملك في حساباتها المالية أكثر من 80 مليون دولار.

عصابة «ياماغوتشي غومي اليابانية
عصابة «ياماغوتشي غومي اليابانية

الـ«ياكوزا» تعد من أكثر العصابات تنظيمًا على مستوى العالم، وتتميز بترتيبية هرمية معقدة، تميزها عن الكثير من العصابات الأخرى، وشروط الانضمام إليها صعبة للغاية، وتجبر الشخص الذي يحاول ذلك على التخلي عن جميع الالتزامات في حياته مقابل ذلك، حتى تكون حياته بأكملها مِلكًا للعصابة فقط.

وعلى الرغم من أن الحكومة اليابانية تحاول جاهدة أن تضغط وتحاصر هذه العصابة، حتى تقلل من نشاطها الإجرامية، إلا أنها تفشل دائمًا، والعصابة تزداد قوة مع مرور الوقت.

ثانيًا: عصابة «إخوان الشمس» الروسية: ربما تختلف عصابة «إخوان الشمس» الروسية، عن نظيرتها اليابانية بهيكلها التنظيمي، إلا أنها أشد خطرًا وأكثر عنفًا، فهذه العصابة، تتكون من 10 مجموعات مسلحة مستقلة عن بعضها، إلا أن هذه المجموعات تظل خاضعة لإمرة مجلس مكون من 12 شخصًا هم المسؤولون عن هذه العصابة، وتعود جميع إيراداتها المالية من الاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر التي تقترب من 9 مليارات دولار، إلى هذا المجلس، والذي لا يمكن أن يجتمع بنفس المكان، حيث يلتقي في كل عام بمكان مختلف من العالم.

ثانيًا: عصابة «إخوان الشمس» الروسية
ثانيًا: عصابة «إخوان الشمس» الروسية
 
ثالثًا: عصابة الـ«كامورا» الإيطالية: عصابة الـ«كامورا»، واحدة من أقدم المنظمات الإجرامية ليس في إيطاليا فقط، بل في العالم أجمع، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الـ19، وظهرت بسبب خلاف بالمافيا الصقلية الشهيرة بإجرامها، وتجذرت في الأحياء الشعبية الفقيرة، ووصفها أحد المؤرخين بـ«النهب المنظم، هدفها النهائي إحداث الشر».

ثالثًا: عصابة الـ«كامورا» الإيطالية
ثالثًا: عصابة الـ«كامورا» الإيطالية

يعتقد الكثيرون بأن جذور عصابة الـ«كامورا»، والتي يبلغ مجموع إيراداتها قرابة الـ5 مليارات دولار، تمتد إلى بدايات القرن 18، حيث أسسها مجموعة من المساجين الخطرين، الذين ما أن خرجوا من سجنهم حتى بدأوا بكسب نفوذ سياسي في إيطاليا، بكل الوسائل الممكنة، حتى كبرت هذه العصابة ونمت ليصل عدد أعضائها قرابة الـ7 آلاف شخص.

رابعًا: «ندرانجيتا» الإيطالية: ونبقى في إيطاليا أيضًا، التي كما عرفت بالفنون بكل مجالاتها، فهي معروفة أيضًا، بأنها موطن أكثر عصابات المافية خطرًا وأشهرها، وفيها أيضًا عصابة «ندرانجيتا»، التي أخذت من منطقة «كالابريا» معقلاً لها، وهي ثاني أخطر العصابات وأغناها في إيطاليا. بعد «كامورا»، حيث يبلغ إيراداتها المالية من أعمالها الإجرامية 4.5 مليار دولار.

رابعًا: «ندرانجيتا» الإيطالية
رابعًا: «ندرانجيتا» الإيطالية

وعلى الرغم من أن عصابة «ندرانجيتا» تحتل المكانة الثانية في إيطاليا، إلا أنها تعدت حدود البلاد، وتمكنت من إقامة علاقات دولية مع مهربي المخدرات العالميين بأميركا الجنوبية، وخاصة بمادة «الكوكايين»، ونجحت بالسيطرة الكاملة على معظم سوق المخدرات عبر المحيط الأطلسي وأوروبا.

ووصلت نشاطات هذه العصابة الإيطالية إلى الولايات المتحدة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية الأمريكية من القبض على العشرات من أعضائها، لارتكابهم عشرات الجرائم التي تتعلق بتجارة المخدرات.

خامسًا: عصابة «سينالوا» المكسيكية: ربما لا تكون عصابة «سينالوا» المكسيكية، أغنى عصابات العالم، حيث يبلغ مقدار إيراداتها 3 مليارات دولار، إلا أنها وبلا شكّ من أكثرها عنفًا وتأثيرًا، وتعد أكبر العصابات بالمكسيك، ومن أهم المنظمات الإجرامية في قارة أميركا الجنوبية.

خامسًا: عصابة «سينالوا» المكسيكية
خامسًا: عصابة «سينالوا» المكسيكية

عصابة «سينالوا» تعمل كوسيط بين منتجي المخدرات في أمريكا اللاتينية وسوق الولايات المتحدة، وكانت قد نشرت بعض التقارير في وقت سابق، بأن العصابات المكسيكية، وخاصة عصابة «سينالوا»، حيث تحتل هذه العصابات أكثر من 60% من سوق المخدرات الأمريكي، وتبلغ عائداتها سنويًا قرابة 7 مليارات دولار، من أصل 100 مليار ينفقها الأمريكيون على المخدرات.

وتشير بعض التقارير إلى أن الأمريكيين ينفقون حوالي 100 مليار $ سنويًا على المخدرات، نحو 6.5 مليار منها يذهب إلى العصابات المكسيكية، التي تحتل حوالي 60% من السوق.

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!