جميعنا نعرف أنه من غير المحبذ أن نقرض أدواتنا الخاصة للآخرين، ولكن أغلب الأشخاص يطبقون هذه القاعدة في حالة المرض فقط على الرغم من أن الوضع السليم والصحي هو عدم إقراض المقتنيات الشخصية التي تحتك بجسمنا لأي شخص آخر تحت أي ظرف من الظروف، سنتعرف في هذا المقال على بعض هذه الأدوات وعن السبب الذي يمنعنا من إعارتها لغيرنا من الناس.

سماعات الأذن: إن كل إنسان يمتلك ما يعرف بالتوازن البكتيري، هذا التوازن فريد وخاص بكل شخص ويتواجد بشمع الأذن (الصملاخ) لذلك فإن مشاركة سماعات الأذن مع الغير يعني اختلاط شمع الأذن الخاص بك مع الشمع الخاص بالشخص الذي أعرته السماعات، وبالتالي سيحدث خلل في هذا التوازن مما يسبب التهابات حادة.

الأحذية المنزلية: عند استعمال الأحذية المنزلية فإن القدم بالتأكيد ستتعرق داخل هذه الأحذية مما يخلق وسطاً رطباً صالحاً لنمو البكتيريا والعفن والفطور، فعند استعمالك لأحذية شخص ما أو عند إقراض أحدهم زوج الأحذية الخاص بك من الممكن أن تنتقل هذه البكتيريا إلى جسمك.

طلاء الأظافر وغيره من مستحضرات التجميل: إن أدوات التجميل الخاص بك من ملاقط أو مقصات أظافر أو أدوات إزالة الشعر من أكثر الأدوات الشخصية أهمية لأنها تلامس جلدك بشكل دائم وقد تتراكم على سطحهات قطيرات مجهرية من الدم لذلك هنالك احتمال ضئيل أن تنتقل الفيروسات من أدوات التجميل الخاصة بك إلى غيرك أو بالعكس.

مزيل رائحة التعرق: إن السبب الرئيسي لرائحة التعرق هي البكتيريا نفسها، لذلك عند استعمالك لمزيل رائحة التعرق يعني ملامسة المزيل لسطح مليء بالبكتيريا، فكيف تقرض أو تستعير مثل هذه الأداة!.

مشابك الشعر والأمشاط: إن مشابك الشعر والأمشاط تحتك مباشرة بفروة الرأس أي أنها قادرة على نقل القمل أو الفطريات من شخص إلى آخر، وكذلك الأمر مع عصابات الرأس.

أحمر الشفاه وأدوات تجميل الوجه: تبين مؤخراً أن أحمر الشفاه وسيلة -للأسف- فعالة جداً في نقل بعض الأمراض مثل داء الهربس، حتى وإن لم يظهر طفح جلدي قبيح فهذا لا يعني أن الفيروس لم ينتقل إلى الغشاء المخاطي للفم، لذلك في المرة التالية التي تطلب صديقتك استعارة أحمر الشفاه الخاص بك ننصحك بالاعتذار عن تلبية هذا الطلب، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على أدوات العناية بالوجه كالفراشي التي قد تنقل الجلد الميت والقشور الميتة من بشرتك إلى بشرة صديقتك أو بالعكس مما يسبب ظهور البثور والحب على الوجه.

المناشف: جميعنا نعلم ما هو استخدام المناشف، لكن هل تعلم مقدار الميكروبات والبكتيريا الموجودة على منشفتك؟ إن الوسط الرطب للحمام أو حتى رطوبة المنشفة التي استعملتها لتجفيف نفسك بعد الاستحمام تعتبر عنصراً هاماً في البيئة التي تتكاثر فيها الفيروسات والبكتيريا، لذلك ننصحك بعدم الاحتفاظ بالمناشف في الحمام وعدم استعمال المنشفة أكثر من مرة واحدة قبل أن تغسلها من جديد.

مجد دريباتي

مجد دريباتي

طالب في كلية الهندسة المدنية، مهتم بالأدب والموسيقا والسينما، كاتب محتوى ومترجم في عدة مواقع الكترونية.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!