كما تعلم، إن الناس ليسوا مثاليين. اعترف 23٪ من الرجال و19٪ من النساء بأنهم قد قاموا بخيانة شركائهم مسبقاً. إن 70٪ من الأزواج الذين يزورون معالجاً نفسياً بعد الخيانة غالباً ما يستمرون مع بعضهم البعض. سنخبرك في هذا المقال كيف تحسّن علاقتك مع الشريك لتعيد ثقته بك.

لقد قمنا بجمع بعض التوصيات المعطاة للأزواج من الأطباء النفسيين بعد خيانة أحد الأطراف.

يخون كلاً من الرجل والمرأة، لذلك إن هذه التوصيات ستفيد كلا الجنسين في العلاقة.

1- لا تستخف بالألم:

عادةً مايكون الشخص الذي تعرّض للخيانة بحاجة ماسة ليعرف كيف حصل هذا. وعندما تحاول أن تجيب على أسئلة الشريك بصدق تام قد تخبّئ بشكل غير مقصود بعض التفاصيل، فمن الممكن أن تدلي بأجوبة عامة من دون الشعور بأنك تكذب.

على كل حال، سوف يشعر الشريك بأنك تخبئ شيئاً ما. وقد تظهر بعض التفاصيل في وقت لاحق وتحول حياة شريكك إلى كابوس، وسيحتفظ بصورة ما حدث في دماغهم لوقت طويل.

ولكن إنّ تجنّب النقاش فكرة غير سديدة لذا لا تخبئ أي تفصيل.

ولكي تتغلب على هذه المرحلة الصعبة عليك أن تشعر بالوجع، فلن تُشفى الجروح بغير ذلك. فلا تستقل بعذاب الشريك لأن الوقت هو أفضل علاج لهذه المسألة.

2- قل الحقيقة كاملة:

إن مفهوم الثقة في العلاقة هش جداً. ففي حال تم التقاطك تكذب مرة فإنّ قول الحقيقة كلها للشريك تكون أفضل طريقة للتصرف.

يقول الطبيب النفسي روبرت ويس أنه من الممكن إعادة كسب الثقة بحالة واحدة فقط وهي أن تجعل علاقتك صادقة وشفافة بشكل كامل. وينطبق هذا على أصغر التفاصيل، فإن كنت ذاهباً إلى البار مع أصدقائك، قم بإخبار شريكك ولا تنتقي أماكن أقل “خطورة” لتخبر شريكك عنها.

3- لا تهاجم:

سيواجه الشخص الذي يريد أن يسترجع ثقة أحد ما به أوقات صعبة. في بداية الأمر سيكون الاستماع لردود أفعال سلبية ضده سيكون واقع يومي له. وعلى الطرفين التغلب على هذا.

لا تهاجم. عندما تقول للشريك ” أنت أيضاً لست مثالي ” فأنت تحاول بذلك أن تبرر لنفسك أخطائك. إن هذا رد فعل طبيعي ولكن فكّر جيداً بما ستأخذه بالمقابل. إن غضب الشريك أمر مفهوم. فلا تقل له أشياء جارحة إن كنت تحاول إنقاذ علاقتك به وليس تدميرها.

4- لا تلعب دور المتهم والمدعي:

عندما ينتهي الجزء الأسوأ “الاعتراف بالخداع”، تبدأ المرحلة الأصعب. إن كنتم قد قررتم البقاء سوياً فلا تلعبوا دور المتهم والمدعي، فهذا السلوك لا يبني الثقة بل يفعل نتيجة معاكسة.

سيحاول ” المدعي” دائماً أن يعبّر عن غضبه، وسيأتي بمهام وأسئلة جديدة للشخص الذي دمر الثقة. وسيحاول “المتهم” أن ينال الغفران، وسيغضب في كل مرة تخيب بها تجربته.

إن القرار الأفضل في هذه الحالة هو أن تحافظ على هدوئك وتخبر شريكك بأنك جاهزاً للقيام بأي شيء يطلبه، لكن التذكيرات الدائمة لن تجدي نفعاً.

5- لا تُقحم أشخاص آخرون بالمسألة:

إن كلاكما قد قرر البقاء بالعلاقة بعد الخيانة، لذا كلاكما مسؤولاً. فلا تسمحوا للآخرين بالتدخل في العلاقة أبداً: أصدقائكم، أقاربكم، أو أطفالكم.

ويُنفُذ هذا من قِبل الشريكين. فيجب أن تكون النقاشات حول ما حصل دائرة ما بين الشريكين فقط وبدون تدخل طرف ثالث.

يقتنع المعالج النفسي جو كورت بأن الشخص الوحيد الذي يمكن له أن يكون طرف ثالث هو مستشار العائلة.

6- قم بتقريب الشريك من حياتك أكثر:

اسمح لشريكك بالاقتراب من تفاصيل حياتك الشخصية: وسائل التواصل الاجتماعي، الرسائل النصية، المكالمات. فإن قررت أن تكون صادقاً، فلن يكن هناك أي شيء لتخفيه. هذه الخطوة ستجعل شريكك يهدئ ويثق بك أكثر.

ومع مرور الوقت، سيدرك شريكك أنه لا داع للتحري عنك على الدوام. وسيتوقف عن ذلك تماماً عندما يسترجع ثقته بك.

7- قم بمبادرات رمزية:

يوصي الطبيب جيم ووكاب (مستشار الزواج، ما قبل الزواج، والتعافي من الخيانة) مراجعينه بالقيام بمبادرات رمزية. فقد تكون تلك المبادرات قد أسعدتكم في بداية العلاقة.

من الممكن الذهاب للسينما بوقت متأخر، المشي في الحديقة، أو إطعام البجعات في البركة.

لا تتهمو بعضكم البعض خلال القيام بذلك ولا تفكروا فيما حصل. سيساعد هذا على بناء ذكريات جميلة جديدة لكم.

هنالك بعض الخيارات لمحبي القيام بأشياء مبالغ فيها: كالذهاب برحلة أو الانتقال لمدينة أو بلدة أخرى. ستكون هذه هزة عاطفية كبيرة وقد تكون بداية جديدة للعلاقة من صالح الطرفين.

8- لا تتوقع الغفران الفوري:

لا تتوقع أن يُغفر لك بسرعة ولا تضغط على شريكك، فلن ينتج عن ذلك أي شيء جيد. إن أفضل ما يمكن فعله هو أن تبدأ بملاحظة مشاعر الشريك واحتياجاته. ف الألم الذي يقطع به عميق جداً ولن يزول بهذه السرعة. وهذا أمر طبيعي.

ف عندما يقرر الطرفين إنقاذ العلاقة بعد حدوث خيانة، عليهم مواجهة التغييرات التي ستطرأ على العلاقة وصعوبة تواجد سوياً في بداية الأمر.

بكل الأحوال، تقول الاحصائيات أن ٧٠٪ من الأزواج يبقو سوياً بعد هذا النوع من المشاكل، وقد يعطي هذا الأمل لبقية الأزواج.

هل تعرضت للخيانة من قبل وهل استطعت أن تستعيد الثقة بالشريك؟ شاركنا تجربتك بقسم التعليقات في الأدنى.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!