يعلم جميع من شاهد الجزء الأول من فلم Deadpool أنه نوع مختلف تماماً عن أفلام الأبطال الخارقين التقليدية بكل تفاصيله فهو ليس ضمن فئة الأفلام التي يمكنك مشاهدتها مع العائلة بكل هدوء كما اعتدت أن تشاهد قصة بطل خارق ما، وعلى الرغم من أنَ فلم Avengers Infinity war مستمر في العرض حتى الآن ومن الصعب جداً أن تُقنع المشاهدين بفيلم من هذه الفئة في فترةٍ كهذه إلا أن Deadpool 2 استطاع أن يحقق نجاحاً باهراً فور صدوره.

حيث يعتبر Deadpool من الأفلام المباشرة التي تتسم بالوقاحة واللغة القوية كما يعتبر من أكثر الأفلام دموية وإظهاراً للمشاهد الجنسية الأكثر جرأةً بحسب تعبير المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام. يمكننا القول أنَ الأمر كان عبارة عن مجازفةٍ إلى حد ما لكنها أثمرت بحق وأصبح فيلم Deadpool صاحب اعلى ثاني تصنيف على الإطلاق في الولايات المتحدة بعد فلم آلام المسيح.

أعتقد أنَ أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت هذا الفيلم على النجاح هي الطريقة التي استطاع بها أن يصل إلى مشاعر المشاهد وتقديمه لحالة من الحب والإخلاص الحقيقيان مدموجتان بمشاهد كوميدية سوداء عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. هذ الدمج الرائع والتقلبات التي يضعك فيها هذه الفيلم أثناء مشاهدته لا يمكنك رؤيتها إلا في فئة قليلة من الأفلام.

يبدأ الجزء الثاني من الفيلم بمشهد ل “ريونولدز” وهو يحاول قتل نفسه لكنه يفشل بالطبع نظراً للقدرة التي يمتلكها على تجديد خلاياه، وبعد العديد من مشاهد القتال الدموية الكوميدية بامتياز وبعض السخرية التي لا بد منها على سلسلة أفلام “بوند” يبدأ الحديث عن تفاصيل تشرح كيف وصلت الأحداث إلى هذه المرحلة وعن الانفصال المأساوي ل Deadpool عن حب حياته “فانيسا”، وعن علاقته بعائلته البديلة والعديد من المشاهد الأخرى التي تفسر للمشاهد الكثير من الأحداث.

لا بد من وجود بعض الثغرات في هذا الفيلم وهو أمر طبيعي في عالم السينما. لكنه يبقى برأيي أحد أفضل أفلام الأبطال الخارقين وأكثرها ثوريةً وكسراً للنمطية وذلك لكل ما احتواه من أفكار ومشاهد لم يعتد أن يراها المشاهد في هذه الفئة من أنواع الأفلام.

التريلر:

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!