فارق الحب ودوره في العمر والعلاقات! التفاصيل الهامة للعلاقة. يقال أن الحب أعمى لأنه يعمي بصيرتنا عن الحقائق ويجعلنا نسير قدماً في العلاقة بدون حسيب أو رقيب أو منطق يذكر. يبدو أن لهيب الحب يجعل العقبات تتلاشى من تلقاء نفسها. لكن عندما يتعلق الأمر بالحب من يضع القوانين وما الذي يجعل أمراً ما مقبولاً وأمراً آخر غير مقبول؟ لأي درجة يلعب فارق العمر دوراً بارزا في لعبة الحب وكيف للتفاصيل التي تختبئ وراء فارق السنين أن تطفو على سطح المجتمع؟.

لا شك أن الفجوة الزمنية بين الشريكين قد توتر العلاقة فهناك رابط واضح بين الخصوبة والعمر الزمني للشخص مما يزيد الضغط على الشريكين، ناهيك عن نظرة المجتمع التي قد تدين السنوات التي تفصل بين الشريكين فتجعل العلاقة تبدو مشوبة في نظره. تتأرجح خصوبة المرأة خلال حياتها فتبلغ ذروتها وأوجها في منتصف العشرينيات وتبقى جيدة حتى الثلاثينيات لتبدأ بعدها بالانحسار التدريجي تمهيداً لسن اليأس، وهذا أحد الأسباب التي تجعل النساء الذين تتراوح أعمارهن ضمن هذا المجال هن الأكثر طلباً من قبل الرجال.

أظهرت سجلات الزواج في عدة بلدان من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية أن معظم الرجال يتزوجون من نساء أصغر منهم سناً وكلما ازداد عمر الرجل كلما رغب بامرأة أصغر منه. ويمكننا أن نقرأ أيضاً من سجلات الزواج أن النساء يتزوجن الرجال الذين يكبرونهن بمعدل يقارب الثلاث سنوات. وفي سياق متصل تقوم النساء في مواقع التعارف الغرامي على الانترنت بالمبادرة في التواصل مع الرجال الأكبر سناً بنسبة أكبر من الرجال الأقل سناً.

فارق العمر ودوره في العمر والعلاقات التفاصيل الهامة للعلاقة النقاط الرئيسية التي يجب أن يتوافق عليها الشريكان في العلاقة العاطفية الحب أعمى لهيب الحب

تبين الدراسات أن تأثير العمر يرتبط بالصورة التي تراها أعيننا أكثر من العمر الزمني الفعلي وقد يكون هذا الأمر هو ما يدفع العديد من النساء الكبيرات نسبياً للخضوع لعمليات التجميل واستخدام مساحيق التبرج وارتداء ملابس الموضة الرائجة فيبدون أصغر سناً. الأمر لا يقتصر على النساء فحسب، بل على الرجال أيضاً، فنجد الشبان الصغار يسعون بشكل واضح لإبراز معالم الرجولة لديهم فيطلقون اللحى ويعتمدون على ملابس تجعلهم يبدون أنضج.

تعتمد العلاقات على الكثير من العوامل المتداخلة ببعضها البعض والتي تتجاوز التفضيلات العامة في أي مجتمع كان فهناك القيم الخاصة بالفرد وتفضيلاته والقيم الاجتماعية والأعراف الثقافية والدينية وغيرها إلا أن المؤكد هو أن الحب علاقة جميلة بعيداً عن كل هذه الدراسات.

المصدر

اقرأ أيضًا:

من أجل تعزيز أدائك في العمل ، قم بأشياء أخرى غير العمل

كلمات ذات صلة: فارق العمر – الحب أعمى – لهيب الحب

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!