إذا كان العالم يحتاج الآن لشيء أكثر مما سبق فهو يحتاج إلى التسامح  لذلك، ألقت جامعة باث سبا نظرة إلى الأدب، ثم عملت على نشر قائمة من عشرة كتب شجعت على الفكر الحر والتغيير الإيجابي في المجتمع. قائمة من عشرة كتب غير محصورة بزمان أو تصنيف أو نمط معين تستوجب فقط أن تشمل اختلافات البشرية وأن تكون ذات إحساس بالشفقة؛ متضمنة أعمالاً حديثة مثل رواية «Two Boys Kissing – شابان يقبلان بعضهما»، وأعمالاً كلاسيكية مثل رواية الكاتب سيلفيا بلاث «The Bell Jar – جرس الإناء» وراية «أورلاندو» للكاتب فيرجينيا ولف.

ساعد الطلاب والأكاديميون والمؤلفون وحتى أمناء المكتبات، كلهم على سواء ساعدوا في إنجاز هذه القائمة كجزء من حملة الجامعة للتشجيع على القراءة؛ استمر هذا المشروع سنة كاملة هدف منه الاحتفال باختلافات البشر والمساواة بينهم عبر التاريخ في النطاق الأدبي، مسلطة الضوء على المؤلفين والكتب الذين ألهموا بمؤلفاتهم شعلة التغيير في العالم. حددت الترشيحات بالاستعانة بخمس محاور مختلفة لضمان التنوع وهي: العرق، الجنس، الإعاقة، الصحة العقلية، والتوجه الجنسي – وكان التصويت مفتوحاً على الانترنت باستخدام تويتر حيث صوت الناس للكتاب الذي اعتقدوا أنه حاز التأثير الأكبر في نفوسهم، أو أدى إلى فهم أوسع للمجتمع واستجاب لقضايا المساواة.

أما قائمة الكتب العشرة، فهي كالتالي: 1- «Two Boys Kissing – شابان يقبلان بعضهما»، ديفيد ليفيتان. 2- «Nevada – نيفادا» ، إيموجين بيني. 3- «The Reason I Jump – السبب الذي قفزت من أجله»، ناوكي هيكاشيدا. 4- «I am Malala – أنا مالالا»، مالالا يوسافزي. 5- «Orlando – أورلاندو»، فيرجينيا ولف. 6- « Elizabeth is Missing- إليزابيث مفقودة»، إيما هيلي. 7- « The Story of My Life – قصة حياتي»، هيلين كيلر. 8- « The Bell Jar – جرس الإناء»، سيلافيا بلاث. 9- « If this is a Man – إذا كان هذا رجلاً»، برايمو ليفاي. 10-« Ain’t I a Woman- ألست امرأة»، بيل هوكس.

 

تقول مديرة مكتبة جامعة باث سبا أليسون باود: « إن العوالم التي نقبسها ونتشاركها عبر الكتب تمتلك القدرة على صقل أفكار الناس ومعتقداتهم إلى الأفضل، فخلالها نستطيع أن نجد إلهاماً يتحدى قيمنا ويشعل مجادلات قد تؤدي إلى مجتمع أفضل لنا» « في عالم مجزأ، حيث تنتشر المظالم الناتجة عن عدم المساواة بشكل محزن كل يوم، في هكذا عالم إنه لمن المهم أن نمتلك هكذا أدوات قوية متمثلة بالكتب، وإن جزء من حملتنا كان أن نظهر أثر المكتبات على العالم، ولا هوادة عن اعتبار الاستثمار في المكتبات أمر حيوي ولهذا السبب نامل أن يلعب مشروعنا دوراً مهماً في تسليط الضوء على فوائد تمكين العامة من الولوج إلى المكتبات وقراءتهم إلى كتبها في أي وقت كان».

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة

قصي أبوشامة
مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!